وسط زحمة لقاءات الدورى العام الذى انطلق داخل الملاعب المغلقة والمسمى بدون جمهور لحين إشعار آخر.. شد انتباهى وبكل قوة قائدان من طراز فريد ليس لهما مثيل هما عمر جابر وعماد متعب. الاثنان يمتلكان من الأخلاق فى التعامل داخل الملعب وخارجه بصرف النظر عن الفوز والهزيمة.. هذه صفات القيادة لا يتم صناعتها، بل هى عوامل وراثية فى جينات الإنسان وبصفة خاصة المصرى. تمامًا مثل الخيل العربى الأصيل وما يمتلكه من فراسة ودهاء وقدرة عالية على التصريف بحكمة فى أصعب المواقف، لأن ما يحركهما داخليًا الانتماء. مواقف كثيرة أثبتت الاثنين (عمر ومتعب) أن القيادة لها مواصفات مبعثها الحقيقى الجينات الوراثية وليس شيئا آخر. شارة الكابتن ليس كل من حملها بالفعل قائدًا وإنما بعض من يحملها لا يستحقها. للأسف الشديد هناك من يسعى بكل قوة لطمس تلك المواهب والقفز على اشلائها. ليت الملاعب المصرية يسود بين طياتها تلك النماذج التى نحن فى أمس الحاجة إليها بصرف النظر عن عبارة (بدون جمهور) التى باتت أمرًا وواقعًا متحديًا فيه كل مناهج العالم لأن سمة مسئول غير قادر على محو لافتة بدور جمهور. نعود إلى ظاهرة القيادة والجينات الوراثية التى نحن أحوج إليها من أى وقت مضى حتى نتقدم خطوة للأمام ولا ننسى بأننا مقبلين على تصفيات أمم أفريقيا وكأس العالم. يا عالم يا هوووووه