عودة الدورى الممتاز أثارت كثيرًا من علامات الاستفهام بسبب عدم معرفة الجماهير بمواعيد المباريات واختفاء حالة الحراك الجماهير قبل بداية المباريات.. هذه الأجواء الطبيعية التى تصاحب لقاءات الدورى العام اختفت تمامًا.. اكتفى بعض المشاهدين بالجلوس أمام شاشات التليفزيون سواء بالمنزل أو بالمقهى للمتابعة.. المدربون واللاعبون فى حاجة ماسة لعودة الجماهير إلى المدرجات.. كيف يرى الخبراء والمدربون أجواء الدورى فى ثوبه الجديد؟!جميع الفرق قامت بتدعيم صفوفها وهذا الشىء طبيعى.. هذه بداية كلام سيد عبد الرازق نجم الإسماعيلى الأسبق، حيث قال: البداية جيدة من جميع فرق الدورى الممتاز وهذا يدل على أن جميع فرق الدورى الممتاز تجيد تنفيذ الخطط التى يضعها المدير الفنى. وأبرز شىء إجراء التعديلات على الخطة خلال سير المباراة.. كما أن غالبة المدربين صغار السن وهذا مؤشر جيد لعودة المدرب المصرى لمكانته الطبيعية.. وفى السابق الدول العربية كانت تستعين بهم وهذا يخلق مجال جيدا للكرة المصرية. رغم أن بدايات الدورى لا تعطى المؤشر الحقيقى إلا أن هناك فرقا قامت خلال فترة الإعداد بتثبت التشكيل وجاءت نتائجها عكس المتوقع.. لأن فريقا مثل المحلة أدى بطريقة جيدة ومع استمرار المباريات ببدأ التجانس بين جميع اللاعبين. ونفس الشىء فريق مثل أسوان يؤدى بطريقة جيدة وهناك التزام من جانب جميع اللاعبين بتنفيذ الخطة التى يضعها المدير الفنى عماد النحاس هذه الأمور لا بد أن تستمر خلال المباريات القادمة. وجهة نظر أخرى تحدث عنها عبد الله مغازى مدرب حراس المرمى بالاتحاد السكندرى، حيث يرى أن معظم المباريات جاءت جيدة وهذا يعود إلى أن غالبية المدربين مصريون وهذا معناه أن المدرب المصرى يعلم كل شىء عن المنافس. واعتقد أن مستويات جميع الفرق متقاربة بدليل تعادل الزمالك مع أسوان وفوز الأهلى بصعوبة على المحلة. وعودة الجماهير مطلب أساسى خلال تلك الفترة لأن أكثر من ثمانية أندية جماهيرية فى حاجة ماسة إلى عودتها للشد من أزرها وضخ موارد للأندية تستطيع من خلالها الصرف على قطاعات الناشئين المورد الأساسى لتدعيم جميع الفرق التى تلعب فى الدورى الممتاز. هذه الأمور لا بد من تداركها والعمل على تفعيلها خلال المباريات القادمة حتى ترى الدورى «زى زمان» فسحة للأسرة ومتنفسا طبيعيا للخروج من ضغوط الحياة اليومية. بالإضافة إلى حالة التنافس بين الجماهير التى دائمًا ما تجعل الأندية تقدم أفضل ما لديها من لاعبين جدد وكذلك افضل أداء فنى ومهارى. ماهر همام مدرب الأهلى الأسبق يرى أن عودة الدورى لا يمكنه الحكم على مستوى جميع الفرق واتخاذ قرار فورى فى الحكم على المدربين واللاعبين.. دائمًا اللقاءات الأولى تعتبر «جس نبض» وما حدث يمكن أن نسميه «حمى البداية». بمعنى بعد فترة الإعداد والتغيرات فى الصفوف وتدعيمها اعطى مؤشرا إيجابيا بعض الشىء لأن اللاعب الجديد دائما يسعى لإثبات وجوده داخل الفريق. هذه الأمور تتضح بشكل أكبر خلال المباريات القادمة، والمحصلة النهائية بالتأكيد تعود على المنتخبات الوطنية فى ظهور أكثر من لاعب فى أكثر من مركز يستطيع المدير الفنى سواء «كوبر» أو حسام البدرى اختبار أفضل العناصر. اختتم الحديث عن الدورى العام عادل عبد الواحد نجم الزمالك الأسبق، حيث قال: البداية طيبة لجميع الأندية وهناك مشكلة خطيرة ربما تواجه الأهلى والزمالك وهى عدم الاستفادة من فترة الإعداد وهى مهمة جدًا لجميع الأندية، وذلك بسبب الاشتراك فى بطولة الكونفيدرالية واستمرار الموسم والدخول فى مباريات الدورى العام مباشرة هذه الأمور تجعل المدير الفنى للزمالك فيريرا يعطى تعليمات فنية لمساعديه للتغلب على الاجهاد الذى ربما يصادف اللاعبين خلال مباريات الدورى العام. ونفس الشىء بالنسبة للمدير الفنى الجديد بيسيرو للأهلى حيث تولى المهمة بدون فترة إعداد يستطيع من خلالها توظيف اللاعبين واختيار أفضل تشكيل.. الفرق الأخرى لديها استقرار فنى بسبب الاستفادة من فترة الإعداد وعلاج الأخطاء التى تظهر فى المباريات هذا الفارق ربما يعود بالسلب على الأهلى والزمالك وبالإيجاب على باقى أندية الدورى. وفارق الإمكانيات فى الناديين هو الوحيد القادر على «ضبط» المعادلة الصعبة ومسألة عودة الجماهير هناك أمور كثيرة يمكن اتخاذها وهو تشديد العقوبة على اى مشاغب بالإضافة إلى وضع حواجز امنية قبل الدخول إلى الملاعب.