مفهوم الوزير.. ومفهوم الوزارة يجب أن يتغير.. وزير الشئون الاجتماعية ليست مهمته النظر فى الإعانات وبحث شئون جمعيات دفن الموتى. وكذلك فإن وزارة الشئون الاجتماعية ليست وزارة البر والإحسان إنها وزارة الشئون الاجتماعية. وخلال ستة شهور لابد أن يكون لها برنامج.. خطة اجتماعية تسير جنبا إلى جنب مع خطة التنمية.. المسألة ليست مؤتمرات تعقد وتوصيات تصدر، ومضى الدكتور أحمد خليفة نائب وزير الشئون الاجتماعية والأوقاف يقول إن الوزارات فى المرحلة الجديدة يجب أن ترتفع فوق اليوميات والوزير يجب أن يتخفف من مسئوليات العمل التنفيذى ليتفرغ للمتابعة والتخطيط وتجديد السياسة.. وقد لوحظ أن انشغال الوزراء بالمهام التنفيذية أدى إلى انشغالهم عن التطوير الحقيقى الثورى فى وزاراتهم.. وقال: أن يقرأ الوزير ملفا ليرى هل هذا الشخص يستحق خمسة جنيهات إعانة أم لا.. أنا اعتبر هذا انحرافا كاملا فى وظيفة الوزير. وزارة الشئون يجب أن تعد الأرض وتمهد المجتمع للاستيعاب والاستفادة من التنمية الاقتصادية التى يذهب إليها الجهد الأعظم للدولة فى الوقت الحاضر. أن أؤمن بالمجتمع الموجه.. فمادمت آخذا بالاقتصاد الموجه فلابد من الاجتماع الموجه.. والتخطيط الاقتصادى لابد أن يوازيه تخطيط اجتماعى واضح وأعتقد أن الوزارة إذا لم تصل إلى وضع دستور اجتماعى للدولة خلال ستة شهور فستكون فاشلة. التنظيم النسائى هو عمل شعبى يعود إلى الاتحاد الاشتراكى. والجمعيات سوف تسلم للإدارة المحلية. وزارة الشئون ليست صندوق إعانات كما هو شائع.. ونحن بسبيل تعميق وتجديد مفهوم وزارة الشئون.