تلخص المشهد الانتخابى فى محافظة الإسكندرية فى العديد من الصور التى رصدتها «أكتوبر» فى جولتها بين لجان التصويت، كان أبرزها توجيه محافظ الإسكندرية لهيئة النقل العام لجعل المواصلات العامة مجانية من الواحدة ظهرًا إلى التاسعة مساء تشجيعا للمواطنين على الذهاب إلى اللجان الانتخابية. وذلك من خلال سيارات تابعة للشباب والرياضة راحت تجوب شوارع المحافظة مناشدة المواطنين الذهاب إلى لجان الانتخابات ،وعليها لافتات كتب عليها اليوم الأمل الأخير، انزل وشارك، صوتك امانة مصر بتناديك انزل من أجل انقاذ الوطن، مصر تمر بمرحلة فارقة يجب المشاركة هذا واجب وطنى، لا تقاطع، لا تبطل صوتك انزل واختار من يمثلك من اجل مصرنا الحبيبة، تأكد إنقاذ مصر فى صوتك، مستقبل مصر بين يديك يا مصرى يا أصيل. كما تضمنت المشاهد إقامة السيد غازى مرشح المقعد الفردى عن دائرة الرمل شرق الإسكندرية، دعوى قضائية ضد اللجنة العليا للانتخابات، طالب خلالها ببطلان الانتخابات بدائرة الرمل بعد إدراج اسم المرشح على علبة، فى كشوف المرشحين بالرغم من صدور قرار المحكمة الإدارية العليا باستبعاده. وكان المرشح قد حرر محضرًا فى قسم شرطة الرمل ثبت فيه إدراج اسم المرشح المستبعد داخل كشوف الانتخابات، وقيام بعض الناخبين بانتخابه، مما يؤدى لبطلان الأصوات. وكانت المحكمة الإدارية العليا قد أصدرت حكما باستبعاد المرشح على علبة، من المنافسة الانتخابية وعلى الرغم من ذلك لم يتم استبعاد اسمه من الكشوف، وتم التنويه باللجان على مستوى الدائرة بعدم خوض المرشح للانتخابات، وقد ورد اسمه عن طريق الخطأ. الظاهرة اللافتة للنظر فى لجان الإسكندرية كانت اختفاء الطوابير الخاصة بانصار حزب النور من امام اللجان مما يثير علامات استفهام خاصة انهم كانوا يحشدون فى الانتخابات السابقة اعدادا هائلة من انصارهم. تضمنت صور الانتخابات فى عروس الثغر أيضًا عددا من المرشحين الصمت الانتخابى وارتكاب مخالفات وانتهاكات بعدة مناطق ومنها منطقة الدخيلة والعجمى والورديان وباب شرق وسيدى جابر، ففى منطقة الورديان قام المرشحون بلصق البوسترات على السيارات، بالإضافة إلى وقوف أفراد حملتهم أمام المقار الانتخابية لدعوة المواطنين لانتخابهم، فضلًا عن توفير وسائل مواصلات للناخبين، وانتشر مندوبى الدعاية للمرشحين فى جميع الشوارع المحيطة باللجان الانتخابية بشكل كبير وملفت،وكانت أوراق الدعاية للمرشحين توزع فى الشوارع وانتشر شباب يجلسون ومعهم أجهزة اللاب توب لتعريف الناخبين بلجانهم والدعاية لمرشحين معينين فى نفس الوقت. شهدت مدرسة عطية الزهيرى بالعصافرة قبلى، مشادة أمام اللجنة بين أنصار حزب النور، ومستقلى حافلات تنقل ناخبين للتصويت لصالح قائمة فى حب مصر. تضمنت المشاهد كذلك مشاجرة فى لجنة بالعجمى بين انصار المرشح عدلى خير الله والمرشح يوسف صبرة، كما تم رصد محاولات لتوجيه الناخبين لصالح مرشحين معينين، ظاهرة شراء الأصوات التى بدت من اليوم الأول للانتخابات بعد أن لاحظ المرشحون ضعف الإقبال على التصويت، وتراوح ثمن الصوت من مائة جنيه فى اليوم الأول ووصل إلى 700 جنيه للصوت مع اقتراب نهاية اليوم الثانى،وكانت الظاهرة واضحة جدا فى دائرة مينا البصل، والدخيلة والمنتزه. وشهدت الانتخابات بالإسكندرية تصاعدًا لحدة الاتهامات بين المرشحين فى التجاوزات الانتخابية، حيث قدم هيثم أبو العز الحريرى، مرشح فردى بالانتخابات البرلمانية عن دائرة محرم بك، بشكوى رسمية إلى اللجنة العليا للانتخابات بالإسكندرية، ضد منافسه عامر فكرى، يطالب فيها باستبعاده من الانتخابات بسبب تقديم رشاوى انتخابية. واتهم مرشح بحزب حماة الوطن حزب النور باحتجازه لتصويره واقعة تزوير بالورقة الدواره. كما حررت «خيرات أحمد السيد» شكوى إلى رئيس اللجنة العليا للانتخابات وإلى غرفة عمليات المجلس القومى للمرأة، ضد رئيس اللجنة رقم 80 بمدرسة الورديان الثانوية بنات دائرة رقم 8 منطقة مينا البصل، حيث قام رئيس اللجنة بطردها هى وسيدة أخرى خارج اللجنة بعدما رفضتا الكشف عن وجوههن وصمما على أن يرى وجهيهما بنفسه فى حين وجود موظفات من الممكن يقمن بهذا العمل ولكنه رفض ذلك وفى محاولة من أحد الحقوقيين للنقاش مع رئيس اللجنة قام بطرده هو الآخر. وكان من أبرز المشاهد قيام أحد مرشحى دائرة مينا البصل بحشد السيدات فى سيارات ميكروباص عن طريق سماسرة الانتخابات من المقر الانتخابى للمرشح وحتى مقار الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لصالحه والحصول على مبالغ مالية وصلت 400 جنيه للصوت الواحد،بعد ان كان ثمن الصوت فى اليوم الأول 100 جنيه، وقام بعض المرشحين بتقديم شكوى إلى قسم مينا البصل واللجنة العليا للانتخابات، وبناء على ذلك تم تطويق مدرسة كبس القطن بمينا البصل بالقوات، وتسجيل ما بها من مخالفات وجموع محتشدة عن طريق السماسرة، كما تم القبض على عدد من الأفراد لاستجوابهم حول الواقعة. وانتشرت أيضا فى مناطق متفرقة بالإسكندرية توزيع دعاية ورقية أمام أبواب المدارس المقرر فيها اللجان والأفراد الذين يدعون لمرشح أو قائمة معينة، وهو ما يعد مخالفا. كما تم رصد مخالفات بمدرسة المنتزه الثانوية بنات، دائرة المنتزه حيث فتحت اللجنة الساعة 10 صباحًا، كما تم رصد حافلات تنقل المواطنين للجان التصويت لصالح أحد المرشحين. ورفض قاض بلجنة أميرة السعيد، لجنة 110 مساكن الحرمين، دائرة المنتزه ثان، دخول المندوبين لفتح الصناديق بمدرسة مجمع سيدى بشر الابتدائية، بدائرة المنتزه أول، وفوجئ المشرفين على اللجان بلجنة 127 لا يوجد بها إضاءة. شهد بداية اليوم الثانى من الانتخابات تأخيرا فى فتح بعض اللجان الانتخابية لأكثر من ساعة لعدم حضور الموظفين، وتأخر فتح لجنة مدرسة العامرية الثانوية بنين لساعة ونصف، إلا أن معظم اللجان فتحت فى الموعد المحدد. كما تم رصد أنصار أحد المرشحين يوجهون الناخبين أمام لجنة الشهيد «عبد المنعم سند»، بدائرة العطارين، وتوزيع دعاية انتخابية لأنصار مرشح آخر، أمام مدرسة كوم الدكة المشتركة، بدائرة العطارين، رصد مناوشات أمام مدارس حجر النواتية الثانوية، وأبو سليمان الإعدادية بنات، بين أنصار مرشحى حزب النور، ومرشح حزب نهضة مصر، ووجه عدد من أعضاء حزب النور الناخبين للتصويت لمرشحيه أمام وداخل مدرسة سموحة التجريبية، بدائرة سيدى جابر. كما علق حزب النور بالمخالفة لقرارات اللجنة العليا للانتخابات، لافتات دعائية أمام لجنة مدرسة محمد فوزى معاذ، بدائرة باب شرق بسيدى جابر فى الإسكندرية، ووجه أعضاء الحزب المواطنين لانتخاب أشخاص بعينهم، وحشد حزب النور عدد من أنصاره أمام مدرسة جعفر أبى طالب، بمنطقة الدخيلة، لتوجيه الناخبين للتصويت لمرشحيه. وأخيرًا تضمنت مشاهد العملية الانتخابية بالإسكندرية تصريح طارق محمود الأمين العام لائتلاف دعم صندوق تحيا مصر بأن لديه أدلة تؤكد تمويل حزب النور فى الانتخابات البرلمانية بمبلغ 60 مليون دولار تحصل عليها من قطر لحصد مقاعد داخل مجلس النواب من خلال شراء الأصوات والإنفاق المبالغ فيه فى الحملة الانتخابية، وأكد بأنه سيقدم تلك الأدلة للجنة العليا للإنتخابات . وأضاف أن تلك ليست الخروقات الوحيدة لحزب النور بل تعمد حزب النور على خداع البسطاء من خلال تقديم علاج فيروس «C» . وقام بإستغلال الأطفال فى المؤتمرات الانتخابية بالمخالفة للقانون.