فوجئ أهالى الإسكندرية بمجزرة فى محطة الرمل بالإسكندرية عندما قامت محافظة الإسكندرية بحملة لإزالة أكشاك بيع الكتب والصحف بمحطة الرمل ومحلات الفشار والأيس كريم، وهو المكان الذى يعد تراثًا وتاريخًا للإسكندرية، وله تاريخ لدى كل مثقف فى الإسكندرية وخارجها. وتعجب عدد كبير من مثقفى الإسكندرية ومواطنيها من قيام هانى المسيرى محافظ الإسكندرية بمثل هذا الإجراء فى الوقت الذى تعانى فيه الإسكندرية من مشاكل عديدة من انتشار القمامة ومشاكل الأمطار وعدم وجود صرف مثلما حدث فى النوة الأخيرة، بينما اتجه ليزيل جزءًا من تراث المدينة وثقافتها، حيث يعتبر هذا المكان تجمعًَا لكل المثقفين يشترون منه جميع الكتب، والصحف. والتقط العديد من نشطاء الفيس بوك صورا للكتب وهى تلقى فى الطريق وعلى الأرض فى مشهد مأساوى صعب على كل مثقف، ولطريقة إزالة هذه الأكشاك التى يعتمد عليها كل مثقف فى الحصول على الكتب والصحف يوميا. وتساءل المواطنون والمثقفون هل انتهت مشاكل الإسكندرية ليقوم محافظها بتشويه محطة الرمل بحجة التطوير، وهل التطوير يتم بهذا الشكل من قبح وهدم، وهل الكتب هى التى تشوه المنظر الجمالى للمدينة. وطالب المواطنون بضرورة عمل وقفة ضد هذا الإجراء المستمر بهدم كل ما هو جميل بالمدينة التى كانت عروس البحر المتوسط فى يوم من الأيام. وأصدرت محافظة الإسكندرية بيانا تقول فيه إن ما تم هو إحلال وتجديد لأكشاك بيع الكتب التراثية الشهيرة بميدان محطة الرمل، وسط المحافظة، فى إطار أعمال تطوير الميدان للحفاظ على الشكل الجمالى لمنافذ البيع، بالإضافة إلى إخلاء المكاتب والفروع الرسمية التابعة للبريد المصرى والشركة المصرية للاتصالات لبدء أعمال التطوير. إلا أن هذه الأكشاك لبائعى الجرائد والكتب بميدان محطة الرمل وسط الإسكندرية، موجودة فى الميدان منذ نحو 50 عاما، كما أن أكشاك بيع الكتب والجرائد والمجلات الموجودة على محطة ترام «الرمل»، وسط الإسكندرية تعد من العلامات البارزة المميزة للمنطقة، كما أن أصحابها يحملون رخصا من إدارة الحى منذ خمسينيات القرن الماضى. ويدافع اللواء خالد عليوة رئيس هيئة النقل العام بالإسكندرية عن ما حدث قائلا إن هذه أقوال لا أساس لها من الصحة مطلقا، فأولا قرارات الإخلاء صادرة منذ عام 2014، وثانيا الهيئة صادر لها تراخيص بالانتفاع لمدة عام وفقا لأحكام قانون المزايدات والمناقصات الخاص بالانتفاع بأموال الدولة، ثالثا هذه التراخيص لوضع مدرج لبيع الجرايد والمجلات ولمدة سنة واحدة، وقد انتهت المدة منذ فترة طويلة، وتم إخطارهم بتسليم الأماكن إلا أنهم امتنعوا فتم إخطارهم أكثر من مرة بتسليم الأماكن، رابعا لا توجد تراخيص بأكشاكهما، مخرجان اثنان فقط عرض الواحد متر بارتفاع متر ونصف دون شغل أو إعاقة رصيف المحطة الذى قد يهدد حياة الركاب. وأضاف عليوة أنه سيتم إعادة طرح بعد تخطيط مناسب من مكاتب متخصصة لإعادة الوجه الحضارى واستكمال للمنظومة التى بدأت،ونقل نقطة الشرطة،وإعادة النافورة واللوحة القديمة ونظافة المبانى التاريخية هناك وإزالة إعلانات مخالفة على المبانى وإصلاح السلالم الكهربائية وإعادة المجمع الاستهلاكى فى النفق.