يحتوى دخان السجائر على العديد من المواد الكيميائية التى تسبب خطرًا على البيئة والإنسان خاصة فى بيئة العمل ويختلف التدخين من شخص لآخر منها ما يرتبط بنفسية المدخن ومنها ما يتعلق بحواسه، ويقول الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس إن تدخين الأم الحامل أو تواجدها فى مكان للمدخنين يمكن أن يسبب عدة مشاكل صحية منها نقصان وزن الجنين 20 جرامًا لكل سيجارة عن كل يوم تدخين خلال فترة الحمل حيث ينتج عن احتراق السجائر أو أكسيد الكربون السام الذى يقلل من نمو أعضاء الجنين الجسم فينخفض وزن المولود كما أن التدخين يسبب نقصان مناعته وإصابته بالحساسية. والجديد أنه يسبب أيضا نقصان طوله حتى فترة البلوغ وأن تدخين الأم بعد ولادة الطفل له نفس الأثر السيئ فى خفض طوله عند البلوغ مقارنة بالأطفال الأسوياء لذا فمن الضرورى على الأمهات التخلى عن التدخين خلال فترة الحمل وبعده ومحاربة التدخين أينما وجدت، بالإضافة إلى أنه يسبب زيادة معدلات حدوث الأزمات الربوية كما أن التدخين يسبب الحساسية خاصة الربو الشعبى فى العالم أجمع إضافة للتلوث البيئى الذى يلعب النيكوتين فيه دورًا مهمًا. وأوضح د. مجدى بدران أن هناك عددًا من عناصر نجاح مكافحة التدخين عن طريق تبنى صنع برامج لثقافة مضادة للتدخين ووضع برامج خاصة لمكافحة التدخين فى المدارس والجامعات والمعاهد بدءًا من مرحلة الروضة، إضافة إلى أهمية تضمن مناهج التعليم مواضيع تناقش أضرار التدخين تبنى حملات مكافحة التدخين عن طريق الإذاعة والشبكة العنقودية ومواقع التواصل الاجتماعى، وتثقيف الوالدين بمخاطر مشاهدة التدخين وضرورة مشاهدة الأعمال السينمائية مسبقا قبل السماح للأطفال بالمشاهدة وعلى وسائل الإعلام التحذير من الدعاية غير المباشرة للتبغ، والتعبير العاطفى حيث أظهرت الدراسات الحديثة أن التعبير العاطفى حاسم فى الإقناع بمكافحة التدخين، والإعلانات التليفزيونية المناهضة للتدخين التى تنقل المشاعر السلبية مثل الغضب والحزن هى أكثر فعالية من الإعلانات غير العاطفية.