بخصوص علاقة إيرانبأمريكا وإسرائيل هل هناك أدوار مرسومة وموزعة ما بين رجال السياسة ورجال المؤسسة الدينية فى إيران؟! الإجابة: نعم وهذا واضح جدًا من تصريحات السيد على الحسينى الخامنئى (هذا اسمه) المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، وقذائف تصريحاته المثيرة للجدل ضد أمريكا وإسرائيل، فبينما كان رجال السياسة الإيرانيون يفاوضون نظراءهم الغربيين حول ملف إيران النووى، فقبل عام تقريبًا قال الزعيم الإيرانى إن الولاياتالمتحدة وإسرائيل تلعبان لعبة «الشرطى الطيب والشرطى الشرير» لترهيب إيران.. إسرائيل تريد أن تهاجم (مفاعل إيران النووى) وأمريكا تمنعها، وعقب تمديد المفاوضات فى شهر نوفمبر من العام الماضى قال خامنئى: «إن الصحوة الإسلامية كانت ثورة ضد أمريكا والاستبداد والدمى الأمريكية فى المنطقة» والمدهش أنه عقب الوصول إلى اتفاق إيران ومجموعة دول الخمسة + 1. أطلق خامنئى عددًا من التصريحات المقلقة ضد أمريكا تحديدًا وسياستها فى الشرق الأوسط مؤكدًا أن إيران ستبقى فى حالة حرب مع أمريكا.. أو هكذا تم تفسير مجمل تصريحاته العدائية بينما كان الإيرانيون يحتفلون فى شوارع طهران بإنجاز الاتفاقية. اصطياد خامنئى جاء هذه المرة من تصريحات جديدة له بثتها وكالة فارس الإيرانية يحث فيها المسلمين على الاتحاد ضد الأعداء الحقيقيين: الولاياتالمتحدة وإسرائيل ويدعو مرشد الثورة الإيرانية الدول الإسلامية للاتحاد فى مواجهة بلطجية العالم واتهم أمريكا بأنها تسعى لتحريض طرف ثالث ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وفيما ركزت صحف إسرائيلية على ما ذكره خامنئى من تحريض الإيرانيين ضد إسرائيل وأمريكا حتى باتوا يهتفون بشعارات: الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل ركزت أيضا الصحف الإسرائيلية على خطاب خامنئى للمسئولين الإيرانيين عن الحج (هذا العام) حيث قال لهم الأخير يحفزهم إن الحج كان فرصة مثالية للإيرانيين أن ينقلوا رسائله إلى مسلمى العالم.. وفى عبارة أخرى قال لهم إنها أيضا فرصة لنقل تجربة الأمة الإيرانية عن الوحدة وتعريف مسلمى العالم بالعدو لنزع فتيل مؤامراته، وبالطبع فهذه التصريحات الأخيرة المقلقة بالحج لا تخوف إسرائيل لكنها تثير قلقا كبيرا للجيران العرب.