في تهديد إيراني عنيف, حذر المرشد الأعلي للثورة الإيرانية علي خامنئي من أن أي هجوم تشنه إسرائيل علي المنشآت النووية الإيرانية سيسقط مثل الرعد علي رأس الإسرائيليين. وأوضح خامنئي- في تصريحات نارية نقلتها صحيفة لوفيجارو الفرنسية في الذكري ال23 لوفاة الإمام آية الله الخميني- أن ما يردده القادة الصهاينة عن عمل عسكري يستهدف إيران ما هو إلا انعكاس لمدي ذعرهم وخوفهم, وأنهم أصبحوا أكثر ضعفا من ذي قبل, محذرا من أن أي قرار خاطئ سيسقط علي رؤوسهم كالرعد. ويأتي هذا التهديد الإيراني الصريح كرد علي تأكيدات إسرائيل وواشنطن المتكررة أنهما لا تستبعدان شن ضربات عسكرية علي البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل إذا لم تسفر المفاوضات الراهنة عن حل دبلوماسي. كما اتهم المرشد الأعلي الإيراني القوي الغربية بالترويج لما وصفه بأكذوبة الخطر النووي الإيراني, وهو ما أرجعه أيضا إلي تخوفهم من قوة إيران الإسلامية ومحاولة منهم لإخفاء أزماتهم الداخلية, وذلك في إشارة ضمنية للأزمات الاقتصادية الفادحة التي تعاني منها الولاياتالمتحدة وأوروبا. وتابع قائلا: إن الدوائر السياسية ووسائل الإعلام الدولية تؤكد خطورة البرنامج النووي الإيراني, وأنا أقول أن هذا الكلام لا يتعدي كونه أكاذيب, فهم خائفون لا من إيران النووية ولكن من ايران الاسلامية. وفي دعم ميداني لتحذيرات المرشد الأعلي الإيراني, حذر العميد يحيي رحيم صفوي المستشار العسكري لخامنئي- والقائد السابق للحرس الثوري- من أن القواعد الأمريكية في المنطقة أصبحت مكشوفة أمام الصواريخ الإيرانية. وأكد صفوي أن رجال السياسة والجيش الأمريكيين يدركون حقيقة أن قواعدهم في المنطقة تقع في نطاق الصواريخ الإيرانية, ولذلك ففي كل الأحوال, تبقي تلك القواعد مكشوفة. كما شدد أيضا علي أن الصواريخ الإيرانية قادرة علي الوصول إلي أي هدف في إسرائيل, لكنه قلل من احتمالات شن إسرائيل لعمل عسكري ضد بلاده, وهو ما أرجعه للظروف الاقتصادية الحالية للولايات المتحدة. وفي سنغافورة, وصف نيك هارفي وزير القوات المسلحة في بريطانيا أمس الهجمات الوقائية الإليكترونية ضد أي دولة بأنها تعتبر وسيلة حضارية للتصدي لأي تهديد محتمل لأمن بلاده القومي.