أربعة آلاف عام كاملة تفصل بين الملك «سنوسرت الثالث» أحد ملوك الأسرة 12 وبين عبد الفتاح السيسى.. فى حدوتة مصرية هى الأطول فى التاريخ.. فكما كان «سنوسرت» أول من حفرها للربط بين البحرين الأبيض والأحمر.. كان الرئيس السيسى أول من جعلها بعزيمة القائد وإرادة الشعب قناتين.. لقد كتب المصريون مع رئيسهم فصلًا جديدًا فى هذه الحدوتة عنوانه التحدى.. وحققوا إنجازًا شهد العالم من أقصاه إلى أقصاه بأنه إعجاز.. وهو بالفعل كذلك.. إن الظروف المصاحبة لحفر قناة السويس الجديدة.. وهى لا تخفى على أحد.. كانت كفيلة بإسقاط الدولة إلى الأبد.. لولا عناية الله بالمحروسة.. وإخلاص أهلها.. وشجاعة جيشها الباسل العظيم.. فقد تداعت علينا الأمم.. واشتدت المؤامرة.. وتوحد عملاء الخارج مع خونة الداخل.. مستغلين انتشار الأزمات فى دولة كبلتها الديون للداخل والخارج.. ولكن توحدت إرادة الشعب الصادق مع عزيمة القائد.. واصطفوا خلفه.. وإذا بالمارد ينطلق من جديد ليذهل العالم كما أذهله فى أكتوبر 73.. وجمع البسطاء 64 مليار جنيه فى 6 أيام فقط لتغطية تكاليف حفر قناتهم الجديدة.. وإنجازها المعجز فى سنة واحدة.. وها هو الحلم أصبح حقيقة.. حلمًا مصريًا أصيلًا لنا أن نفخر به جميعًا.. تخطيطًا وتمويلًا وتنفيذا.. ولا عزاء للإرهابيين.. ومروجى الشائعات.. وصندوق النقد الدولى.. إن قناة السويس الجديدة ليست إلا رسالة تحدى لكل من أراد بمصر سوءًا.. ورسالة سلام للعالم أجمع من أم الدنيا فى حدوتة مصرية كما قلت عمرها 4 آلاف عام!