فى الأحداث العظيمة التى تعيشها الأمم مشاهد لا تنسى بل أحيانا لا تتكرر، وخلال الحفل الأسطورى لافتتاح قناة السويس الجديدة كانت هناك العديد من المشاهد التى لا تنسى بل وقد لا تتكرر، والتى كان من أهمها......عبور أكبر حاملتى حاويات أمام المنصة.......? مشهد عبور سفينتى الحاويات للقناة وقد التقتا فى الساعة الخامسة إلا خمس دقائق عصرا وظهرتا فى مشهد لا يتكرر وخلال كلمة الرئيس السيسى وكان مشهدًا مهيبًا حيث ظهرت السفينة القادمة من الشمال مطلة بمقدمتها من خلف ساتر الرمال الضخم لتظهر أمام قناة الاتصال فى القطاع الأوسط وأمام المنصة فى الوقت الذى كانت الأخرى تمر من أمام المنصة فى القناة الجديدة لتختلط مع هذا المشهد الفرحة بالدموع ويعلو التصفيق ويهتف الحضور فى المنصات الثلاثة «تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر» ويرد الرئيس تحيا مصر وتحيا الأمة العربية ويحيا العالم........أوبرا عايدة على شاطئ القناة.........? أوبرا عايدة تنتقل لتقام على شاطئ القناة لتعيد للأذهان الحفل الأسطورى الذى شهدته قناة السويس عند افتتاحها عام 1869 مع الاختلاف فى تمويل الحفل والتخطيط له حيث كان الحفل الأسطورى الذى شهدته الإسماعيلية وعلى شاطئ القناة بأيد مصرية وبأموال مصرية دون تحميل لخزانة الدولة مليما واحدا.......السيسى فى بدلته العسكرية للمرة الثانية ..........الخبراء : ارتداء الرئيس الزى العسكرى حمل العديد من الرسائل.........للمرة الثانية يرتدى الرئيس عبد الفتاح السيسى البدلة العسكرية منذ توليه منصب رئيس الجمهورية، وفى المرة الأولى كانت بدلة الميدان أما فى هذه المرة فكانت بدلة التشريفة ، الرئيس فاجأ الجميع بارتدائه الزى العسكرى وهو على يخت المحروسة ثم استبدله بالزى المدنى قبل صعوده إلى المنصة الرئيسية لحضور مراسم الحفل الرسمية لافتتاح القناة.........وقد اعتبر الخبراء العسكريون والمحللون الاستراتيجيون أن ارتداء الرئيس عبدالفتاح السيسى الملابس العسكرية على متن اليخت «المحروسة» خلال مراسم الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة حمل العديد من الرسائل والدلالات للداخل والخارج، أهمها أن مصر لا تعمل على التنمية فقط، وإنما تواجه الإرهاب أيضا. وقال اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية إن ارتداء الرئيس للزى العسكرى يعد أمرا طبيعيا، لأن مصر لا تفتتح القناة فقط، ولكنها أيضا تجابه خطر الإرهاب الذى يهدد أمن واستقرار العالم، ولعل الرئيس قد أشار إلى هذه النقطة خلال خطابه عندما قال إن مصر لم تشق القناة فقط خلال العام الماضى، لكنها واجهت أخطر فكر متطرف يهدد العالم. واعتبر «سالم» أن هناك رسائل أخرى وجهها الرئيس بارتداء الزى العسكرى مثل تضامنه مع الجنود والقوات المرابطة على الحدود وفى سيناء، وكأنه كان يقول «إن مصر التى تسعى للتنمية قادرة على حماية أراضيها وحماية تجارة العالم»، وأوضح أن ارتداء الرئيس للزى المدنى بعد ذلك أثناء استقباله ضيوف مصر يحمل أيضا رسائل ومعانى تفيد بأن مصر المدنية آمنة ومستقرة وتسير فى طريق التنمية. من جانبه يرى اللواء محمد الغبارى الخبير العسكرى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق أن الرئيس السيسى ارتدى الزى العسكرى بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة وطبقا للدستور، مؤكدا أن ارتداء الرئيس الملابس العسكرية وصعوده على متن «المحروسة» يمثل أكبر دليل على وفاء مصر لبناة القناتين القديمة والجديدة فها هى المحروسة التى افتتحت القناة الأولى التى بناها أبناء محمد على باشا تفتتح اليوم القناة الجديدة التى بناها أبناء الشعب المصرى بمشاركة قواته المسلحة. وقال الغبارى إن الرئيس ارتدى البدلة المدنية بعد ذلك ليقول للعالم أن مصر التى تتعاملون معها دولة مدنية تعمل على النماء والرخاء للعالم أجمع.