اكتملت المؤامرة فى بلاد الرافدين وبلاد الشام، فالضالعون فى مؤامرة قتل أهلنا فى العراق وسوريا ماضون فى مخططهم بإشعال حرب أهلية تدمر كل شىء، وتفكك الدولتين إلى إمارات طائفية، قطر وتركيا وإسرائيل يقفون وراء المؤامرة بالوكالة عن الآمر الأمريكى.. الجميع يعرف أن التنظيمات الإرهابية المسماة بالإسلامية بدءًا من التنظيم الأم (الإخوان) فالقاعدة والنصرة وداعش هم صناعة المخابرات الغربية خاصة الأمريكية والبريطانية، فهذه التنظيمات السرية المأجورة أداة طيعة فى أيدى أسيادها والسؤال: هل يمكن التصدى لهذه المحنة؟. والإجابة: نعم من خلال 3 محاور: ندعو قادة مصر والسعودية وإيران إلى عقد قمة ثلاثية عاجلة لوأد الفتنة ومساعدة العراق وسوريا لإيقاف الحرب التى تشنها العناصر الإرهابية المدعومة دوليًا والدول الثلاث لديها العديد من الأوراق، فمصر الشقيقة الكبرى أما السعودية فتملك ثقلاً سياسيا كبيرا، والكثير من العلاقات المباشرة وغير المباشرة مع الأطراف داخل العراق وسوريا واليمن.. وإيران تربطها علاقات متينة مع حكومتى العراق وسوريا ومن مصلحة إيران الابتعاد عن أحلام الإمبراطورية الصفوية أو التقوقع المذهبى، وكذلك الكف عن التدخل فى الشئون الداخلية لليمن والبحرين، وهنا يتضح لنا أن الدول الثلاث يمكنها حل أزمات العراق وسوريا واليمن بعيدًا عن التدخل الخارجى. المحور الثانى: نطالب فضيلة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وسماحة آية الله على السيستانى باعتبار الشيخ الطيب مرجعية أهل السنة فى العالم الإسلامى وآية الله السيستانى مرجعية أهل الشيعة المسلمين. ونسأل الشيخين أن يلتقيا فورًا ويصدرا بيانا مشتركا موجها للأمة الإسلامية فى مشارق الأرض ومغاربها يجرم ويؤثم إراقة الدماء، ويدعوا الجميع لإلقاء السلاح والاتجاه إلى الحوار لحل كافة المشاكل على أن يتضمن البيان إعلان الجهاد لمقاتلة ودحر الإرهابيين الذين يواصلون تدمير العراق وسوريا ويقترفون جرائم التطهير العرقى والتهجير الجماعى وهتك الأعراض، وهدم المساجد والكنائس ودور العبادة، ويهدمون قبور الأنبياء والصالحين.. وآخر جرائمهم بيع النساء فى سوق النخاسة. والشيخان الجليلان الطيب والسيستانى ينتسبان إلى سلالة الشجرة النبوية الشريفة ولهما تأثير روحى وأدبى على شعوب الأمة الإسلامية، ويستطيعان المساهمة فى وقف مسلسل الدم فى العراق وسوريا واليمن. المحور الثالث: نذكر حكومة العراق بما كان يتعرض له أهلنا الشيعة والأكراد من قتل وتنكيل وتهميش على أيدى حكام العراق من السنة منذ انقلاب عام 1958 وحتى سقوط نظام صدام حسين وكان من الأجدر على حكام العراق الجدد عدم تكرار الأخطاء التى ارتكبها الحكام السابقون للعراق. لابد من احترام أهلنا سنة العراق وعدم التنكيل بهم أو تهميشهم وإعطائهم كافة حقوقهم ومساواتهم بإخوانهم الشيعة.. والعراق يحتاج إلى دستور قومى تطبق قوانينه على جميع طوائف العراق، حتى لو كان الحاكم شيعيا ينتمى للأغلبية الشيعية وجاء بالانتخاب، فهذا لا يعنى تكريس الطائفية.. الدستور العراقى القومى سيحتوى كل فئات وطوائف العراق من عرب وكرد وترك وشيعة وسنة ومسيحيين وغيرهم من الطوائف وليكن الكل متساوين فى المواطنة والحقوق والواجبات وليسقط شعار المحاصصة الطائفية.