المصريون فى اليونان يواصلون التصويت بجولة الإعادة للمرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب 2025    وزير التعليم: إطلاق أول بنية وطنية موحدة لبيانات التعليم قبل الجامعي    "صحة الشيوخ" تُسرّع دراسة إنشاء مستشفى جديد بحلوان بعد توقف القرار 3 سنوات    مدير تعليم القاهرة في زيارة ميدانية لمتابعة سير العملية التعليمية بمدارس حلوان    محافظ المنوفية يشدد على الصيانة الدورية لأعمدة الإنارة    وزير قطاع الأعمال: إنتاج أول سيارة ركوب مصرية يبدأ في الربع الأول من العام المقبل    جمعية رجال أعمال الإسكندرية: 12.8 مليار جنيه إجمالي القروض المصدرة للمشروعات الصغيرة بنهاية يونيو 2025    عاجل- رؤساء المجالس التصديرية خلال اجتماع مع رئيس الوزراء: 2026 عام التفاؤل للصادرات المصرية ونمو ملموس في القطاعات الرئيسية    إستونيا تعرض دفع غرامات المجر لإنهاء صفقات الغاز الروسي    شيخ الأزهر ينعَى الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق    مجند ب داعش.. تفاصيل جديدة حول منفذ هجوم سوريا ضد الجيش الأمريكي    كأس العرب 2025| تشكيل مباراة المغرب والإمارات في نصف النهائي    الإعلانات تنجح في إنهاء ملف بقاء ديانج مع الأهلي    تحرير 744 محضرا ضد أصحاب المخابز والمحال التجارية بالشرقية    الطقس غدا.. أجواء شتوية وأمطار واضطراب بالملاحة والصغرى بالقاهرة 13    حبس لص الحقائب والهواتف المحمولة من المواطنين فى المطرية 4 أيام    تحرير 1338 مخالفة مرورية لعدم ارتداء الخوذة    السجن 7 أعوام لمتهمة بالاعتداء على ابنة زوجها حتى الموت في الإسكندرية    مفتي تونس: أدعو إلى ضرورة الارتقاء بالفتوى لمواكبة التحولات المتسارعة    عادل إمام يغيب عن تشييع جثمان شقيقته.. لهذا السبب    نجوم الصف الأول والبطولة الشبابية يشعلون منافسة دراما رمضان 2026    في ذكرى رحيل نبيل الحلفاوي.. مسيرة فنان جسد التاريخ والوجدان    رئيس الوزراء يلتقي مسئولي "إيني" و"سان دوناتو" الإيطاليتين لبحث أوجه التعاون    الإسكان تناقش تحديث المعايير التصميمية للمستشفيات    عصام الحضري يحيي الذكرى الأولى لوفاة والدته    اتحاد الناشرين العرب ينعى وزير الثقافة الأسبق محمد صابر عرب    «المشاط»: منفتحون على تبادل الخبرات ونقل التجربة المصرية في مجال التخطيط والتنمية الاقتصادية    القليوبية الأزهرية تُكثف استعداداتها لامتحانات نصف العام 2026/2025    آخر موعد للتقديم الكترونياً لوظيفة معاون نيابة إدارية دفعة 2024    تصدير 37 ألف طن بضائع عامة من ميناء دمياط    أهمية وجبة الإفطار للطفل لاعب السباحة    رئيس جامعة القاهرة يصدر قرارات بتعيين وتجديد تعيين 14 رئيسًا لمجالس الأقسام العلمية بطب قصر العيني    محافظ المنوفية: ضبط مخزنين بقويسنا والباجور لحيازتهم مواد غذائية مجهولة المصدر    جامعة القاهرة الأهلية تواصل تنفيذ برامجها التدريبية والعملية بمعامل الكيمياء والفيزياء ب"هندسة الشيخ زايد"    تطورات أزمة أرض أكتوبر، هل يستقيل مجلس الزمالك؟    فيتش تشيد بجهود الحكومة المصرية في دعم الرعاية الصحية وتعزيز الحماية للفئات الأكثر احتياجًا    أخبار مصر.. استبدال ضريبة الأرباح الرأسمالية بضريبة دمغة نسبية على تعاملات البورصة    "الوزراء" يستعرض تفاصيل الخطة الحكومية لتطوير المنطقة المحيطة بالقلعة وأهم التحديات    جوجل توقع اتفاقاً للطاقة الشمسية فى ماليزيا ضمن خطتها لتأمين كهرباء نظيفة    ضبط مخزنين بقويسنا والباجور فى المنوفية لحيازتهما مواد غذائية مجهولة المصدر    وزير الخارجية: مصر تدعم الدور المضطلع به البرلمان العربى    "سياحة وفنادق" بني سويف تنظم ندوة توعوية حول التنمر    "فورين أفيرز": واشنطن تعيش وهم الطائرات بدون طيار مما يفقدها تفوقها الضئيل على الصين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 15-12-2025 في محافظة قنا    غدًا انطلاق اختبارات اختيار كوادر مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده    مخالفة للقانون الدولي الإنساني ..قرار عسكري إسرائيلي بهدم 25 مبنى في مخيم نور شمس شرق طولكرم    تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه بمنتصف تعاملات اليوم    شيكابالا ينشر فيديو تكريمه من رابطة جماهير الزمالك في قطر    انطلاق اجتماعات الاتحاد الأفريقي لكرة السلة في مصر    كيف أرشد الإسلام لأهمية اختيار الصديق؟.. الأزهر للفتوى يوضح    الأزهر يدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف تجمعًا لأستراليين يهود ويؤكد رفضه الكامل لاستهداف المدنيين    إصابة نجم ريال مدريد تعكر صفو العودة للانتصارات    ثقافة البحيرة تنظم ندوة توعوية عن الأمراض المزمنة    حُسن الخاتمة.. مفتش تموين يلقى ربه ساجدًا في صلاة العشاء بالإسماعيلية    رئيس جامعة القاهرة: تعيين وتجديد تعيين 14 رئيسًا لمجالس الأقسام العلمية بطب قصر العيني    مرشح اليمين المتطرف يفوز بالانتخابات الرئاسية في تشيلي    أسعار البيض اليوم الإثنين 15 ديسمبر    محمد صلاح يوجه رسالة للمصريين من خلال ابنته "كيان" قبل أمم إفريقيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. رأفت بسيونى إسماعيل يشرح ويوضّح: أنواع الزكاة.. والفروق بينها..ووجوب استحقاقها
نشر في أكتوبر يوم 19 - 07 - 2015

بعد أيام تحل إحدى شعائر ديننا الحنيف وهي زكاة الفطر وهناك العديد من التساؤلات التى يطرحها أفراد المجتمع حول هذه الشعيرة، كما أن هناك ممارسات تحدث من البعض مع هذه الشعيرة قد يكون بعضها مخالفة للمنهج الصحيح، فحول زكاة الفطر وهل الفقير يخرجها أم لا؟ وما الفرق بين الزكاة والضرائب؟ وهل تجزئ الضرائب عن دفع الزكاة؟ كان هذا الحوار مع د. رأفت بسيونى إسماعيل مدير إدارة أوقاف المقطم.? زكاة الفطر ماهى؟
?? هى أحد أنواع الزكاة الواجبة على المسلمين، تدفع قبل صلاة عيد الفطر، أو قبل انقضاء صوم شهر رمضان.
? ما حكمها؟
?? واجبة على كل مسلم، قادر عليها، وأضيفت الزكاة إلى الفطر لأنه سبب وجوبها. وتمتاز عن الزكوات الأخرى بأنها مفروضة على الأشخاص لا على الأموال. بمعنى أنها فرضت لتطهير نفوس الصائمين وليس لتطهير الأموال كما فى زكاة المال.
? لماذا شرعت؟ أو ماهى الحكمة منها؟
?? هى طهرة للصائم ، ولتعميم الفرحة فى يوم العيد لكل المسلمين والناس حتى لايبقى أحد يوم العيد محتاجا، وهى زكاة للنفوس والأبدان، تعد صدقة الفطر زكاة عن الأبدان والنفوس وقربة لله عز وجل عن نفس المسلم.
? على من تجب؟
?? تجب على كل مسلم يكون لديه ما يزيد عن قوته وقوت عياله وعن حاجاته الأصلية فى يوم العيد وليلته. عن نفسه وزوجته وعن كل من تلزمه نفقته.
? ومامقدارها؟
?? مقدارهاصاع من أرز أو قمح أو شعير ونحو ذلك مما يعتبر قوتًا يتقوت به، والصاع يساوى 3 كجم تقريبا وهذا المقدار يؤدى من الحنطة أو التمر أو الزبيب أو الرز أو الطحين أو الشعير ويجوز إخراج قيمة ذلك نقداً وهذا مذهب الحسن البصرى وعطاء وعمر بن عبد العزيز وسفيان الثورى وأبى حنيفة وأصحابه
? ماهى أقوال العلماء فى طريقة إخراجها؟
?? اختلف العلماء فىإخراجها إلى عدة آراء وهذا رحمة للمسلمين ليخرجها كل مسلم بما يناسب البيئة التى يعيش فيما:-
1_أنه لا يجوز إخراجها نقداً، وهذا مذهب المالكية، والشافعية، والحنابلة.
2_ أنه يجوز إخراجها نقداً، وهذا مذهب الحنفية، ووجه فى مذهب الشافعي، ورواية فى مذهب أحمد.
3_ أنه يجوز إخراجها نقداً إذا اقتضت ذلك حاجة أو مصلحة، وهذا قول فى مذهب الإمام أحمد، اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية.
? وهل هناك دليل؟
?? قد استدل كل فريق من هؤلاء بأدلة. فأما من منع إخراج زكاة الفطر نقداً فاستدل بظاهر الأحاديث التى فيها الأمر بإخراج زكاة الفطر من الطعام.
? ما مقدارها هذا العام؟
?? قد أعلنت لجنة الفتوى بالجامع الأزهر التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، أن مقدار زكاة الفطر لهذا العام هو 8 جنيهات عن كل فرد من أفراد الأسرة وفقًا لمتوسط سعر المطعومات فى السوق.
وقالت اللجنة فى بيان منها، إن زكاة الفطر هى زكاة مرتبطة بشهر رمضان تُخرج قبل صلاة عيد الفطر، مشيرة إليها بالقرآن الكريم فى قوله تعالى "قد أفلح من تزكى، وذكر اسم ربه فصلي" سورة الأعلى، كما روى ابن خزيمة عن كثير بن عبدالله أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سئل عن هذه الآية فقال: "نزلت فى زكاة الفطر"، وقد فرضها الرسول -صلى الله عليه وسلم.
? كيفيةتوزيع الزَّكاة؟
?? قال ربنا عز وجل: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنْ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ"(سورة التوبة:60).
فالفقراء جَمْعٌ أم مُفْرد؟ الإمام الشافعى اسْتنْبطَ أنَّهُ فى الأصْل ينبغى أن تَدْفعَ لِكُلِّ مصْرفٍ من مصارف الزَّكاة ثلاثة أشْخاص؛ ثمانية مصارف بثَلاثة أشْخاص الناتج يكون أربعة وعشرين، فأكْمَلُ زكاة أن تُدْفَعَ لأرْبعَةٍ وعشرين جِهَة، أما أن تُجَمِّعَها كُلَّها وتُعْطيها شَخْصًا واحِدًا، فالأولى أن تُوَزَّع الزَّكاة إلى أكْبر رقْعة مُمْكِنَة، وقد ذَكَرْتُ لكم مِن قبل كيف أنَّ الله تعالى حينما تَدْفَعُ الزَّكاة يُطَهِّرُكَ مِن الشحّ، ويُطَهِّر الفقير من الحِقْد، ويُطَهِّر المال مِن تَعَلُّق حقّ الغير به، ويُنَمِّى نفْس الغنى بِشُعوره بالعَمَل الصالح، ويُنَمِّى نفسَ الفقير بأنَّهُ أكلَ وشرب وشَعرَ بأهَمِيَّتِهِ، والمال الذى تُدْفعُ زكاتُهُ يَنْمو بِشَكْل قانونى وأُصولي، وبِشَكْلٍ مِن العِناية الإلهِيَّة المباشرة.
? وإذا لم يخرجها الإنسان فى وقتها المحدد هل عليه كفارة أو من يعول؟
?? ينتهى وقت إخراج زكاة الفطر بشروع صلاة العيد – كما سبق -، ومن أداها تصبح صدقة من الصدقات لحديث ابن عباس: "فمن أداها قبل الصلاة فهى زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهى صدقة من الصدقات" رواه أبو داود وابن ماجه، ويأثم من كان متعمدًا وعليه التوبة والاستغفار، وعليه كفارة، ومن كان ناسيًا فلا إثم عليه ولا كفارة، ولا يعنى أنه من لم يخرجها قبل العيد لأى سبب أنه لا يخرجها مطلقاً بل يخرجها.
? هل هناك فرق بين الزكاة والصدقة؟
?? قال تعالى: " خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"(سورة التوبة :103) ما تَلِفَ مال فى برٍّ أو بحْر إلا فى حَبْس الزَّكاة، وحَصِّنوا أموالكم بالزّكاة، وهى فرْض، ومعنى فرْض أنَّك إن لم تُؤَدِّ الضرائب للماليَّة فهناك غرامات، فأداء الزَّكاة فرض، ولكنَّ الصَّدقة تطوّع، قال تعالى:- "وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِى الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِى الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِى الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ" (سورة البقرة: 177).
فإعْطاء الزَّكاة كَفَرْض شيء، وإعْطاء الصَّدقة كَتَطَوُّع شيء آخر، حينما تَدْفعُ فوق زكاة مالِكَ مالاً هذه صَدَقة، والصَّدَقة يُمْكن أن ترْقى بك كثيرًا إلى الله، فأداء الفريضة ينجى من العِقاب، أما أداء النافلة فترتقى عند الله كثيرًا. وَزَّع الزَّكاة إلى أكْبر رقْعة مُمْكِنَ.
? ماهى أعظم أنواع الزكاة؟
?? أعظم أنواع الزكاة هى التى تُحَوِّل آخذَ زكاة إلى دافع زكاة، أى أن تكفيه عند الأحناف عاماً و عند الشافعية عُمُرًا، أحياناً الإنسان تكون عنده آلة خياطة، اشتغل بها ربح ثمَّ دفع زكاة ماله، فأعظم أنواع الزكاة هى التى تحوِّل القابض إلى مُعط، فهناك مشاريع كثيرة مثل تأهيل فتيات فقيرات، إعطاؤهنَّ آلات خياطة، فتح محلاَّت لبيع منتجاتهن، يدٌ فقيرة تسُدُّها اللقمة و اللقمتان، ومثل إعطاؤها لمن يعمل فيكسب ثم يدفع زكاة، وكان سيِّدنا عمر إذا أطعم أشبع، و إذا قال أسمع، و إذا سار أسرع، وإذا ضرب أوجع، فنحتاج إلى حكمة.
? ماهى الطريقة المثلى لدفعها؟
?? لا داعى أن تقول للفقير: هذه زكاة مالى ! فأنت يُمْكِنُ أن تُقَدِّم زكاة مالِكَ بِأُسلوبٍ لطيف، فَيُمْكِنُكَ أن تُعْطى أخاك وتحفظ له ماء وجْهه بأعلى عِزَّةٍ وكرامة، لذلك إنفاق المال جزء من الدِّين.
? المال المُسْتَدان مِن أجل التِّجارة، هل تَجِبُ عليه الزَّكاة؟
?? إذا كان الدَّين ميِّتا لا تُدْفَعُ الزَّكاة إلا إذا قبَضْتَهُ، وإذا قَبَضْتَهُ إما عن آخر عام أو عن كلّ الأعوام، أما الدَّين الثابت والذى معك سُيولة فيه فهذا تَدْفعُ فيه الزَّكاة، أما إن لم تكُن هناك سُيولة، فحينما تسْتردّه تدفَعُ زكاة العام والأعوام السابقة.
? وزكاة المال ماهى، ولمن تصرف؟
?? الزكاة هى فرض واجب على كل المسلمين، ولكن استثنى الله بعض الناس وعفاهم عنها، حيث إن الزكاة جاءت فى الركن الثالث من أركان الإسلام، وذلك من أجل بيان أهميتها فى الدنيا والآخرة، حيث إن الزكاة تحمل أهمية فى الدنيا والآخرة، حيث إن صاحبها يشعر برحب الدنيا وتسبب حالة من التكافل الإجتماعى، كما أنها تعود بالثواب على صاحبها.
كما أنّ الزكاة تعمل على تطهير النفس البشرية من الشح والبخل ، كما أن فيها زيادة ونماء فى المال ، حيث يضع البركة فى المال الذى تخرج منه الزكاة ، والزكاة هى حصة من المال، خصصها الشارع الإسلامى تؤخذ من المال المتوافرة فى الشروط ، وتعطى لمجموعة من الناس الذى ذكرهم الله فى القرآن الكريم ، وذكرهم الرسول فى السنة النبوية، كما أن الشخص الذى ينكر الزكاة ويجحد بها يجد عقابًا كبيرًا من الله فى الدنيا والآخرة، فهو بهذا أنكر أحد شروط الإسلام، الأمر الذى يجعل الإنسان يعانى من نقص فى إسلامه.
تعطى مصارف الزكاة للأصناف الثمانية، لذلك من الممكن أن نوجز مصارف الزكاة بالآية القرآنية التالية فى سورة التوبة، قال تعالى: "إنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ"، ومن خلال الآية الكريمة نستطيع تحديد الفئات التى يجب عليها الزكاة، وهى الفقير الذى لايملك فى منزله ما يطعم به أولاده ولا ما يكسوهم به، كما تعطى للمساكين والمسكين هو الذى لا يملك شيئاً، كما أن العاملين عليها لهم منها نصيب، وهم الأشخاص الذين يقومون بجمع الزكاة من الناس ويتكفلون إيصالها للأشخاص الذين يستحقونها.
? هل يمكن دفع الزكاة من البضاعة؟
?? يجوز أن تُدْفَعَ الزَّكاة مِن بضاعَتِكَ بِشَرْط أن تكون أساسيَّة فى حياة الفقير، ولكن هل يُعْقل أن تؤدَّى زكاة المال من اللُّعَب؟! لذا ليس كُلّ بِضاعة يؤدَّى منها زكاة المال.
? تؤدى الزكاة بسعر السوق أم بسعر التكلفة؟
?? تؤدى زكاة المال من البضاعة إذا كان سعر السوق أقلَّ فالزكاة بسعر السوق، و إذا كان سعر التكلفة أقلَّ فبسعر الكلفة، بهذه الطريقة تُحسَب البضاعة التى تؤدّيها زكاة مال، قماش، معاطف، سراويل، أمَّا أشياء مثل القُبَّعات فليس لنا فيها حاجة، ماذا تفعل بها الفقيرة؟! فما كل بضاعة تُؤَدَّى كزكاة مال، أمَّا إذا جرَّدتَ البضاعة جرداً لحساب الزكاة فإنَّها تُجرَد لتكلفتها فقط، لأنَّها حين البيع إمَّا أن تصعد وإمَّا أن تهبط، والعام القادم يظهر معك الفرق، فحينما تُجرد البضاعة لحساب الزكاة فبتكلفتها فقط، أمَّا حينما تُجرد البضاعة لدفعها زكاة فإمَّا بتكلفتها أو بسعر السوق أيُّهما أقلُّ، ثمَّ إنَّه ما كل إنسان يمُدُّ يده يُعطَى، إنَّما يُعطى الذى يحسبه الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافاً.
? ماهى الضرائب؟
?? الضريبة أو الجباية هى مبلغ مالى تتقاضاه الدولة من الأشخاص والمؤسسات بهدف تمويل نفقات الدولة. أى بهدف تمويل كل القطاعات التى تصرف عليها الدولة كالتعليم متمثلا فى المدارس ورواتب المدرسين والوزارات ورواتب عمالها وصولا إلى عمال النظافة الحكومية والسياسات الاقتصادية كدعم سلع وقطاعات معينة أو الصرف على البنية التحتية كبناء الطرقات والسدود أو التأمين على البطالة. فى الأنظمة الديمقراطية يتم تحديد قيمة الضريبة بقوانين يتم المصادقة عليها من ممثلى الشعب. عادة ما تعهد وظيفة جمع الضرائب وتوزيعها على القطاعات المختلفة إلى وزارة المالية بعد تحديد الميزانيات. تنص الكثير من القوانين فى عديد من البلدان على أن الجباية مبلغ مالى تطلبه الدولة من الذين يتحقق فيهم شرط دفع الضريبة وذلك بدون أن يترتب للدافع عن ذلك أية حقوق مباشرة. أى أن شركة تدفع جباية مثلا لا يمكنها أن تعتمد على ذلك لتطلب من محطة حافلات لعامليها قانونا. فى القديم كانت الضريبة تتكون من مبالغ مالية وعطايا شيئية (كأن يعطى فلاح جزءًا من محصوله كضريبة مثلا) إلا أنها اليوم تكاد تكون حصريا مالية. وتوجد هناك عديد الأنواع من الضرائب تختلف من دولة لأخرى وقد يختلف المسمى لنفس الضريبة من دولة لأخرى.
? هل الضريبة تغنى عن زكاة المال؟
?? قال ابن تيمية يمكن أن من أخذ منه مال على أنه "مكس" أى ضرائب فله أن ينويه من زكاة ماله , وهذا الاختيار خلاف ما قرر فى الفتاوى الكبرى والفتاوى المصرية فإنه ذكر:- أنه ليس لهم أن يعتبروا ذلك من الزكاة وهذا هو الصواب؛ وذلك لأن الزكاة لابد أن تصرف فى مصارفها التى ذكرها الله - عز وجل - وهى المصارف الثمانية، وعلى ذلك فمن أخذ منه مال على أنه مكس ضرائب - فليس له أن ينويه من زكاة ماله، هذا ما قرر فى الفتاوى، وهذا هو مذهب جماهير العلماء، وعلى ذلك فليس له أن يعتد به من الزكاة وإنما هو ضريبة أخذت منه ولا يعدها من زكاة ماله، والراجح ما ذهب إليه جماهير العلماء وهو ما جاء فى الفتاوى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.