أكدت د. نيبال عبد الرحمن أبو العلا استشارى التغذية الاكلينيكية بمعهد التغذية القومى، إذا أراد مريض السكر أن يصوم فيجب أن يزور الطبيب المعالج قبل رمضان لتقييم حالته ومعرفة مدى قدرته على الصيام. ومريض السكر المعتمد على الأنسولين (النوع الأول) والذى يبدأ معه المرض فى سن الطفولة أن مستوى سكر الدم لدى هذا النوع يتذبذب بشدة يرتفع وينخفض فجأة وغالبًا يحتاج هذا المريض إلى أكثر من جرعتين أنسولين يوميًا، فلابد من تناول الغذاء بعد الأنسولين بنصف ساعة فإذا لم يتناول المريض الغذاء ينقص السكر فى دمه نقصًا شديدًا وربما يؤدى ذلك إلى غيبوبة وبعدها يشعر المريض بجوع شديد وعرق غزير وينشط نبض المريض. وأشارت د. نيبال أنه يوجد حالات أخرى من مرضى السكر لا يستطيعون الصيام مثل (النوع الثانى) والذين يعتمدون على الأنسولين فى العلاج حيث تفشل جميع الأقراص المنشطة للبنكرياس لكى تفرز الأنسولين. أيضًا مرضى السكر المصابين بمضاعفات خطيرة مثل الذبحة الصدرية غير المستقرة والضغط العالى غير المتحكم فيه لا يستطيعون الصوم، وكذلك الحامل المريضة بالسكر ومرضى السكر الذين يتكرر فيهم الإصابة بالميكروبات أو الالتهابات، ومرضى السكر المصابين بارتفاع نسبة المواد الكيتونية بالدم والبول. أما إذا أصر المريض على الصيام فيجب أن يتحكم فى مستوى السكر فى الدم عن طريق التغذية السليمة وممارسة الرياضة والنشاط البدنى. التعجيل بالفطور وضرورة تناول وتأخير موعد السحور إلى أقصى حدًا ممكنًا.. وتقسيم كمية الطعام إلى أربعة أجزاء (الإفطار والسحور) ووجبتين خفيفيتين بين الإفطار والسحور، والحصول على كمية من السوائل فى هيئة مشروبات مناسبة مثل شوربة اللحم والفراخ وعصير الطماطم واللبن وعصير الخضراوات وعصير الليمون وشوربة العدس، وتناول المشروبات ضمن مكونات الوجبات الغذائية، كما يجب تجنب السكر والملح والأغذية المملحة، وتناول الأغذية التى تحتوى على ألياف غذائية ضمن مكونات الوجبات مثل الخضراوات والفاكهة الطازجة والخبز البلدى والبقوليات، حيث إنها تبطئ من ارتفاع مستوى السكر بالدم بعد الطعام وتحسن من حساسية الأنسولين وتعمل على استقبال الأنسولين بالجسم، بالإضافة إلى أنها تساعد على تجنب الإمساك وتعطى إحساس بالشبع، وإذا كنت تتناول جرعة واحدة من الأقراص عن طريق الفم يجب تناول هذه الجرعة مع وجبة الإفطار مع ملاحظة أن الأقراص التى تؤخذ عن طريق الفم تختلف من حيث المفعول فإذا كنت تتناول الأقراص ذات المفعول طويل الأمد يجب استبداله إلى عقار ذى مفعول قصير الأمد لأنه له تأثير قد يكون سلبيًا أثناء الصيام. وإذا كنت تتناول جرعتين من الأقراص عن طريق الفم فإنك سوف تستمر فى تناول الجرعتين الأولى مع وجبة الإفطار والثانية مع وجبة السحور ولكن مقدار هذه الجرعة يجب أن يكون نصف مقدار الجرعة السابقة المعتادة، لأنه يحدث انخفاض فى مستوى السكر بالدم.