وصف عدد من قيادات حزب الوفد اتهامات جبهة تيار الإصلاح بالباطلة وقالوا إنهم لا يمثلون إلا أنفسهم حيث إن عددهم 500 من أصل 36 ألف عضو بالحزب. وأكدوا أن الحزب ماضٍ فى عمله السياسى وسيخوض بقوة الانتخابات البرلمانية المقبلة مطالبين أعضاء الحزب بعدم الالتفات إلى بعض الدعوات التى تهدف إلى زعزعة استقرار الوفد.يرى المستشار بهاء أبو شقة سكرتير عام حزب الوفد أن الخلافات الحالية لا تؤثر على الحزب وعلى شعبيته فى الشارع المصرى فما زال الوفد هو الحزب الأقوى فى الحياة السياسية المصرية، وذلك لتواجده المكثف على الأرض وبين المواطنين فى كافة المحافظات. مشيرًا إلى تواصل قيادات الوفد مع الجماهير، وتبنى مطالبهم التزامًا بشعارات ثورة 1919 وإلى الآن مضيفًا أن الوفد يمثل ضمير الأمة وهو صوت الشعب المعبر عن إرادته. لافتًا إلى أن الوفد يصر ومعه الشعب المصرى على استكمال خارطة الطريق من خلال إجراء الانتخابات البرلمانية التى سيتواجد بها الحزب بقوة من أجل بناء مصر الديمقراطية الحديثة. مؤكدًا أن المصريين يعقدون آمالًا كبيرة على حزب الوفد من خلال نوابه فى البرلمان المقبل لتشريع قوانين تحقق نهضة اقتصادية وسياسية واجتماعية، مشددًا على أن قيادات وأعضاء الحزب يبذلون جهودًا من أجل مصر وشعب مصر ولن تؤثر أى مشاكل عارضة على الحزب العريق لأنه صاحب تاريخ ورؤية. ويشير بهجت الحسامى المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد إلى أن د. السيد البدوى رئيس الحزب أكد فى اجتماع الهيئة العليا، وهى السلطة الأعلى داخل الحزب أنه كلف لجنة التنظيم المركزية لبحث عودة من فصلوا بناء على طلب يتقدم به العضو المفصول مضيفًا أن السيد البدوى مدَّيده وتسامح فى حقه حتى يعود الوفديون إلى بيتهم، كما تمت الموافقة على تعديل لوائح الحزب وتطويرها وقد تم إدخال عدد من التعديلات على اللائحة وكذلك تمت الموافقة على التعديلات فى تصويت الهيئة العليا وبالرغم من هذه الجهود التى تهدف إلى الاستعداد للمرحلة القادمة من تاريخ الحزب العريق فإن البعض وهم قلة داخل الحزب يحاولون إثارة المشاكل، وهو ما لم يؤثر على مسيرة الحزب، واستعداده لخوض الانتخابات البرلمانية وأوضح أن الأعضاء السبعة الذين فصلوا من الحزب لم يعد لهم أى وجود أو تأثير على مسيرة الحزب ولا دور لهم الآن إلا الحديث غير اللائق عن قيادات الحزب ورئيسه الشرعى ذلك لأن مؤيديهم لا يتعدوا أكثر من 500 فرد من أصل 360 ألف عضو بحزب الوفد على مستوى الجمهورية. والمفصولون من حزب الوفد يقومون بإثارة المشاكل داخل الحزب بهدف التشويش على العمل الجاد الذى يقوم به الحزب فى المرحلة الحالية، لافتًا إلى أن كل الوفديين يجب عليهم الوقوف صفًا واحدًا استعدادًا لخوض الانتخابات البرلمانية بدلًا من المحاولات الفاشلة الرامية إلى شق الصف وقد قابل جموع الوفديين هذا الفعل اللا مسئول بالرفض. وأكد الحسامى أن حزب الوفد لا يوجد به ما يسمى بتيار الإصلاح على الإطلاق وهم مجرد 7 أعضاء تم فصلهم من الحزب لمخالفتهم قواعده ومبادئه وهم يحاولون الآن ابتزاز الحزب سياسيًا ولن يفلحوا فى ذلك. ويشير أحمد عز العرب عضو الهيئة العليا لحزب الوفد إلى أن الذين تسببوا فى الأزمة هم مجموعة من شباب وقدامى الوفديين يريدون التخلص من رئيس الحزب السيد البدوى دون النظر إلى الاستعداد الذى يجب أن يبذل للمرحلة القادمة غير مراعين ضرورة الاستقرار داخل الحزب لأنه بذلك يحقق أهداف المصريين لنهضة مصر. وكشف عز العرب أن اللائحة الداخلية المنظمة لعمل حزب الوفد ذكرت طريقًا واحدًا لعزل رئيس الحزب وهو تجميع 20 عضوًا من الهيئة العليا لسحب الثقة من رئيس الحزب وهو ما لم يستطيعوا فعله. وأوضح أن الرئيس السيسى تدخل لحل الأزمة وذلك لأهمية الحزب ودوره وحرصًا من الرئيس على نجاح الحياة الحزبية لكنهم نقضوا العهد، وأعلنوا عن خلافاتهم بطرق غير لائقة.