أنا أثق أن ما حدث لضابط شرطة السياحة المقدم حازم فوزى من سيدة الجونة والمقطم يستحق التكريم الفورى لهذا الضابط من الوزير النشط اللواء مجدى عبد الغفار والذى لابد أن يتخذ قراره السريع بتكريم الضابط الذى تعرض للاستفزاز والاعتداء والوقوع فى فخ الكمين الذى تم نصبه لكى يحدث خطأ ويرتكب تجاوزًا ما وهو مالم تفلح وتنجح فيه سيدة المطار.. فأقل شىء يقابل به هذا الضابط المنضبط والذى يعبر عن الصورة الأصيلة لضابط الشرطة المصرية وهم كثر يتعدون ال 38 ألف ضابط ينتشرون فى مختلف الهيئات والجهات والمصالح والمراكز والأقسام ومديريات الأمن المختلفة على مستوى الجمهورية. هذا الضابط يستحق التكريم لأن الذى نصب له كمينا فشل فشلا ذريعًا فكان المستهدف من هذه الواقعة هى وزارة الداخلية وليس الضابط حازم فوزى الصعيدى الأصل أبو دم حامى كما يقال فهذا الضابط الصعيدى يستحق التقدير والثناء على تصرفه وهدوئه بل وعلى حكمة حديثه وعدم استفزازه ولجوئه إلى الإجراء القانونى الذى اتخذه ومعه وزارته حتى أحيل الموضوع برمته إلى النيابة العامة والقضاء. وأنا أوجه رسالتى إلى وزير الداخلية النشط اللواء مجدى عبد الغفار بتكريم هذا الضابط المقدم حازم فوزى حتى تكون رسالة لزملائه الضباط بأن وزارة الداخلية تقف بجوار أبنائها من الضباط والأفراد وهم الضباط المنضبطون والملتزمون بسياسة الوزارة فى المعاملة الكريمة للمواطنين وحتى تكون رسالة أيضا بأن الوزارة تنبذ التجاوز والانحراف بل تحاسب المخطئين من أبنائها بقدر ما تكرم المجتهد والمنضبط منهم وهم الغالبية، أما التجاوزات فهى حالات فردية وهذه هى الرسالة التى يجب أن تصل إلى الضباط وجميع أفراد الشرطة وأيضا إلى جميع المواطنين من المصريين بمختلف فئاتهم. وهنا أؤكد أن بعض الأصوات من الإعلاميين ومحترفى الفضائيات ومذيعى هذه الأيام الذين يريدون بنا العودة إلى الوراء لما حدث يوم 28 يناير 2011 نقول لهم: إن الشعب سيقف بجوار شرطته التى تحقق له الأمن وتؤدى رسالتها فى حمايته وضمان استقراره.. أما ما يقوله ويردده مذيعو الفضائيات وبرامج المصادقة عن الخطأ فى تصوير ما حدث من السيدة ياسمين النرش وحديث الضابط وكان لا يجب عرض هذه الفيديوهات فاننى أقول له: إن الدولة حاليًا وسياسية حكومتها بل ومن مصلحتنا التوسع فى الكاميرات الخاصة بالرصد الأمنى فى أى مكان وأى شارع وأى ميدان وأى مبنى حيوى وأى مطار أو هيئة أو منشأة لأنها ستنطق بالحقيقة وتقوم بتصوير الحدث لحظة بلحظة دون تزييف أو مواربة أو مجاملة وستقول الكاميرات الحق ومن يقول إنه غير قانونى أو ليس من حق المطار تصوير هذه الأحداث نقول له: أنت مخطئ فالكاميرات تفضح الخطأ دائما ومن يخاف فعليه أن يتصرف فى حدود القانون والمثل يقول: «اللى على رأسه بطحة يحسس عليها».