ارتفعت 3 جنيهات، أسعار الدواجن اليوم الإثنين 5-5-2025 في محافظة الفيوم    انخفاض سعر الذهب اليوم وعيار 21 يسجل 4610 جنيهاً    ترامب: رئيسة المكسيك امرأة جميلة لكنها خائفة من العصابات    باكستان تصعد حظرها التجاري ضد الهند.. ما القصة؟    تشكيل الزمالك المتوقع ضد البنك الأهلي اليوم في الدوري    مواعيد مباريات اليوم الإثنين: الزمالك والبنك الأهلي.. ميلان الإيطالي    حسام عاشور يتهم مدرسا بضرب ابنه في الهرم    إصابة سائق بطلق ناري في مشاجرة بسبب خلافات مالية بسوهاج    بكام الشعير والأبيض؟.. أسعار الأرز اليوم الإثنين 5 مايو 2025 في أسواق الشرقية    انفجار الوضع في السويداء مجددا.. اشتباكات وقصف بالهاون    وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ المشروع السكني "ديارنا" المطروح للحجز حاليا بمدينة بني سويف الجديدة    هل يشارك زيزو مع الزمالك في مواجهة البنك الأهلي الليلة؟    العظمى في القاهرة 28 درجة.. «الأرصاد» تكشف حالة الطقس اليوم الاثنين 5 مايو 2025    لاعب الأهلى حسام عاشور يتهم مدرسا بضرب ابنه فى الهرم    عدد حلقات مسلسل أمي، تعرف على التفاصيل    قصور الثقافة تواصل عروض المهرجان الختامي لنوادي المسرح 32    الأمم المتحدة ترفض خطة إسرائيلية بشأن المساعدات إلى غزة    «المصرى اليوم» تحاور المكرمين باحتفالية «عيد العمال»: نصيحتنا للشباب «السعى يجلب النجاح»    «يا خلي القلب» و«أيظن».. الأوبرا تحيي ذكرى رحيل عبد الوهاب على المسرح الكبير    الدولار ب50.68 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الاثنين 5-5-2025    هل عملية إسرائيل الموسعة في غزة مرهونة بجولة ترامب في الشرق الأوسط؟    رويترز: ترامب يدرس تعيين ستيفن ميلر مستشارا للأمن القومى    لا أستبعد الخيار العسكري.. ماذا قال ترامب عن ضم جزيرة جرينلاند؟    أشرف نصار ل ستاد المحور: توقيع محمد فتحي للزمالك؟ إذا أراد الرحيل سنوافق    15 شهيدا و10 مصابين إثر استهداف إسرائيلى لثلاث شقق سكنية غربى مدينة غزة    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الاثنين 5 مايو    زوج شام الذهبي يتحدث عن علاقته بأصالة: «هي أمي التانية.. وبحبها من وأنا طفل»    عمرو دياب يُحيى حفلا ضخما فى دبى وسط الآلاف من الجمهور    زي الجاهز للتوفير في الميزانية، طريقة عمل صوص الشوكولاتة    تفاصيل اتفاق ممثل زيزو مع حسين لبيب بشأن العودة إلى الزمالك    تكرار الحج والعمرة أم التصدق على الفقراء والمحتاجين أولى.. دار الإفتاء توضح    ادعى الشك في سلوكها.. حبس المتهم بقتل شقيقته في أوسيم    وكيل صحة شمال سيناء يستقبل وفد الهيئة العامة للاعتماد تمهيدًا للتأمين الصحي الشامل    لهذا السبب..ايداع الطفلة "شهد " في دار رعاية بالدقهلية    بعد تعرضه لوعكة مفاجئة.. تطورات الحالة الصحية للفنان صبري عبدالمنعم    التحريات تكشف ملابسات وفاة شاب إثر سقوطه من الطابق الرابع    محظورات على النساء تجنبها أثناء الحج.. تعرف عليها    مبادرة «أطفالنا خط أحمر» تناشد «القومي للطفولة والأمومة» بالتنسيق والتعاون لإنقاذ الأطفال من هتك أعراضهم    رئيس محلية النواب يستنكر فكرة تعويض المستأجرين بمساكن بديلة    أول تعليق رسمي من جامعة الزقازيق بشأن وفاة الطالبة روان ناصر    انتهاء الورشة التدريبية لمدربى كرة القدم فى الشرقية برعاية وزارة الرياضة    محمود ناجى حكما لمواجهة الزمالك والبنك الأهلى فى الدورى    مجلس الشيوخ يناقش اقتراح برغبة بشأن تفعيل قانون المسنين    أمين الفتوى يوضح حكم الميت الذي كان يتعمد منع الزكاة وهل يجب على الورثة إخراجها    قداسة البابا يلتقي مفتي صربيا ويؤكد على الوحدة الوطنية وعلاقات المحبة بين الأديان    جودي.. اسم مؤقت لطفلة تبحث عن أسرتها في العاشر من رمضان    «مكافحة نواقل الأمراض»: عضة الفأر زي الكلب تحتاج إلى مصل السعار (فيديو)    قصر العيني: تنفيذ 52 ألف عملية جراحية ضمن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار    ما هي محظورات الحج للنساء؟.. أمينة الفتوى تجيب    هل يجوز التعاقد على شراء كميات محددة من الأرز والذرة قبل الحصاد؟.. الأزهر للفتوى يجيب    برج الميزان.. حظك اليوم الإثنين 5 مايو: قراراتك هي نجاحك    فرع محو الأمية بالإسماعيلية يفتتح دورة لغة الإشارة بالتنسيق مع جامعة القناة    «في عيدهم».. نائب رئيس سموحة يُكرّم 100 عامل: «العمود الفقري وشركاء التنمية» (صور)    على ماهر يعيد محمد بسام لحراسة سيراميكا أمام بتروجت فى الدورى    مساعد وزير الصحة ووكيل صحة سوهاج يتفقدان مستشفى ساقلته    مجلس جامعة الأزهر يوجّه توصيات مهمة بشأن الامتحانات    البابا تواضروس الثاني يلتقي أبناء الكنيسة القبطية في صربيا    جامعة القاهرة تصدر تقريرها الرابع للاستدامة حول جهودها في المجال الأكاديمي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قبل الانتحار أو الموت.. جمعية لإنقاذ المتحولين
نشر في أكتوبر يوم 10 - 05 - 2015

يذكر أن واحدا من كل 30 ألفا يقوم بإجراء عملية تحول جنسى فى الولايات المتحدة فى حين النسبة واحد إلى عشرة آلاف فى أمستردام فيما ترشح الأرقام أن هناك زيادة سنوية تبلغ 14% فى جراحات التحول بنوعيها بينما تذكر تقديرات غير رسمية أن نسبة المنتحرين بسبب اضطرابات الهوية الجنسية بين منتحرى العالم تبلغ 6% سنويا.
نبدأ بقصة جيفارا علام أو محمد علام هذا الرجل الذى تحول من أنثى إلى ذكر ومرتبط عاطفيا بفتاة وينوى الزواج منها بعد إجراء آخر عملية له منذ أيام قليلة بقصر العينى وتغيير أوراقه. ومنذ أن تمرد على وضعه كفتاة وقرر أن يصبح ولدا وإخواته لا يتعاملون معه مطلقًا، ولم يكن يسانده إلا خاله الذى توفى ووالدته التى لم تتركه.
علام يرى أن اضطراب الهوية الجنسية مرض سبب له الدخول فى حرب مع أناس كثيرين وجهات أكثر والصبر هو الحل الوحيد للانتصار فى تلك الحرب، وأشار إلى أن المشكلة ليست فى المرض أو الأطباء ولكن المشكلة فى المجتمع فلو تم توعية المجتمع من قبل وزارة الإعلام والتربية والتعليم لما وجدت مشكلة فى هذا الأمر.
أما عن ظهور علام فى البرامج والفضائيات وهل شعر بأى حرج أو مضايقات أو خجل من الظهور فأوضح علام أنه ركز على ثلاثة أمور فقط ولا يهمه الشو الإعلامى الأول أن هناك مرض اسمه اضطراب الهوية الجنسية وأنها «حاجة مش حرام ولا عيب» وثانيا أنه يوجد فى مصر أطباء يقومون بتلك العمليات وثالثا أن الشخص لا يتحدد بالعضو.
تعنت الجهات الرسمية
محمد علام أو جيفارا أسس الجمعية المصرية لرعاية مرضى اضطراب الهوية الجنسية لتوضح حقوق المتحولين جنسيا وطرق مساعدتهم ومقرها فى السادس من أكتوبر وصل عدد أعضائها الآن إلى 300 عضو. وأكد علام أن الجمعية كانت قيد التنفيذ بالفعل حتى شهر أغسطس الماضى اسمها الجمعية المصرية لمساعدة مرضى اضطراب الهوية الجنسية وأشار إلى أن هناك تعنتا من الشئون الاجتماعية ووزارة الصحة والشئون الاجتماعية رفضت الإشهار بسبب الاسم وطلبت تصريحا من وزارة الصحة وأشار علام إلى أن البداية كانت من جروب على الفيس بوك ليضم كل من يعانى من تلك المشكلة، إذ وجد أفرادًا يتحدثون عن مشكلاتهم دون الحديث عن حلول لها، علاوة على صائدى المثليين الذين يدخلون هذه الجروبات لاصطياد «المتحولين من ذكور إلى إناث» لاستخدامهم فى أعمال الدعارة وتصديرهم للخارج. وعن طريق فيس بوك جمع علام 130 عضوًا هم النواة الأولى لتأسيس الجمعية بعضهم تواصل معه والبعض الآخر تواصل معه عبر الهاتف، لأنه الأكثر دراية بالإجراءات الإدارية المتبعة مع نقابة الأطباء الجهة المنوط بها الموافقة على إجراء مثل هذه العمليات.
وأضاف أنه من خلال الجمعية سيحاول تطبيق قوانين منظمة الصحة العالمية، ومنع ممارسة العلاقات المثلية، وأكد أن هدفه نبيل وهو إيصال رسالة للعالم والمجتمع المصرى مفادها بأن المتحولين جنسيًا ليسوا مثليين أو من الشواذ. وأشار علام إلى أنه حتى الآن التمويل ذاتى على الرغم من محاولات البعض الاتجار بالقضية والحصول على آلاف الدولارات من منظمات أجنبية تهتم بمثل هذه الحالات ولقد حصل البعض من الأعضاء على عرض حق اللجوء إلى السويد. وأوضح علام أنه بالفعل ينوى السفر ولكن بعد إجراء العملية وتغيير أوراقه لأنه لن يتحمل نظرة المجتمع له كمتحول جنسى كما أنه سيبدأ من الصفر وهو فى الثلاثينيات من عمره.
أما عن أعضاء الجمعية فهناك أعضاء من محافظات الإسماعيلية والإسكندرية والأقصر وسوهاج والبحيرة والجيزة والشرقية، وهم ما بين «ترانس سكس» وهم المضطربون جنسيًا، حيث يكون الجسد ذكوريًا ولكن العضو التناسلى أنثوى، و«إنترسيكس» أو الخنثى، وهو شخص تكون أعضاؤه الخاصة مشوهة أو لديه عضوان أحدهما ذكرى والآخر أنثوى، ويحدد الشخص أى نوع يفضل أو إلى أى نوع يميل أكثر.
مركز إقليمى
وأشار علام إلى أن من أهداف الجمعية إجراء عمليات تحويل جنسى، خاصة أن قانون نقابة الأطباء يسمح لنا بإجراء مثل هذه العمليات داخل مصر، التى تعد الدولة الوحيدة فى منطقة الشرق الأوسط التى تجرى مثل هذه العمليات. ونحن نسعى من خلال الجمعية إلى أن تكون مصر مركزًا إقليميًا لإجراء هذه العمليات، كونها الوحيدة فى المنطقة التى تعطى شهادات تحويل الجنس. وأوضح أن هناك إجراءات كثيرة وروتينية تطلبها النقابة لإجراء مثل تلك العمليات منها تقرير نفسى من استشارى بأن الحالة تم محاولة علاجها لمدة سنتين للاثناء عن رغبة التحول وباءت بالفشل وأن الحالة ليس لديها أى وساوس عقلية أو ذهنية وفترة تعايش لا تقل عن سنتين بالجنس المراد التحول له وأشعة على البطن والحوض وصورة كاملة للهرمون وكل تلك الإجراءات الروتينية الطويلة شجعت عددًا كبيرًا من المرضى على إجراء العملية سرا دون إذن نقابة وهناك عدد من الأطباء يعتبرونها تجارة، خاصة أن المرضى نفسهم هم السبب لأنهم يقولون للأطباء بالحرف «خد اللى أنت عاوزه بس اعملى العملية».
وأشار علام إلى أن نقابة الأطباء قامت بانتداب عضو باللجنة من الطب الشرعى لكى يوقع على الموافقات لتعفى مرضى الترانس من المشقة والمشاوير على الطب الشرعى بعد العملية وبهذا يكون كل المطلوب لتغيير الاسم موافقة النقابة وتقرير نهائى بالعملية ولهذا فالأمر أصبح أسهل خاصة بعد أن تلقت الحكومة تعليمات من البنك الدولى بعدم المساس بحقوق المتحولين جنسيا لعدم تخفيض المعونات ولهذا فالحكومة أصبحت تهتم بالأمر عن ذى قبل. ويضيف علام أن الأوراق المدنية ستكون أسهل بكثير لأن الطب الشرعى لن يعترض أو يأخر الأوراق وهذا لوجود مندوب عنهم فى اللجنة. أما عن حق الزواج للترانس فيقول علام إنه قبل العملية لا يجوز لأنه لن يكون زواجا موثقًَا لعدم تغيير الأوراق لكن بعد الجراحة من حق الترانس الزواج أما عن زواج المتحولين جنسيًا ببعضهم البعض محكوم عليه بالفشل، موضحا أن الشخص الذى يجرى عملية ليتحول إلى ذكر يكون قد عانى لسنوات طويلة من كبت، وهو عادة شخص نرجسى وانفعالى ويحتاج إلى فرض سطوته على الجانب الآخر. أما المتحولة إلى أنثى فإنها تحتاج فى بداية حياتها إلى القيام بأعمال تظهر فيها مدى أنوثتها، كالعمل كفنانة استعراضية مثلاً، علاوة على احتياج كل منهما إلى أسرة يعيش داخلها. فالرجل المتحول جنسيًا يبحث عن امرأة مطلقة لها أبناء وأسرة وعائلة يختلط بهم، ونفس الأمر بالنسبة للمتحولة إلى أنثى، إذ تبحث عن رجل له أسرة.
فشل الزواج
قصة أخرى مع مايا أو دكتورة مايا حسن والتى تحولت من ذكر إلى أنثى ودكتورة مايا من أهم مؤسسى تلك النوعية من الجروبات على الفيس بوك......
تقول مايا تعايشت مع الحالة لأنى كنت جاهلة بما أصابنى لكن بدأت فعليا أشعر بأنى أنثى من سن 11 سنة أو أقل (حسب ما أذكر) وكنت مثلا أتخيل نفسى أنثى عادية وأنا ماشية بالشارع وهكذا. لكن بداخلى كنت اعتقد أن هناك حلًا ولكن لم يكن بوسعى غير الدعاء لعل الله يستجيب وأكون أنثى كاملة.. ولم يكن هناك انترنت أو أى مصادر أخرى.. إنما بالصدفة فى عمر 18 سنة عندما أنهيت الثانوية العامة كان زملائى يتكلمون عن رجل تحول إلى امرأة... فكنت أسأل منهم وأستفسر بشكل ملفت للنظر. وكنت أتابع المحطات الفضائية والمجلات ولكنها مصادر غير كافية إلى أن اشتركت بخدمة الانترنت فى 2003 تقريبا وبدأت أقرأ بشكل مكثف جدًا عن الترانس وكل شىء يتعلق به لغرض جمع المعلومات وتكمل مايا حديثها: غادرت إلى ماليزيا فى 2008 لدراسة الماجستير حتى 2010، وطوال فترة الدراسة لم أقدر على عمل شىء بسبب ضعف الإمكانيات المالية، فى نهاية 2010 بدأت الدكتوراة وبدأت أفكر بطريقة للبدء وفى منتصف 2012 بدأت العلاج. أما عن حياتها بعيدا عن أهلها فقالت: شعور البعد عن الأهل رائع فأنا لم أشعر بأنهم أهل لأنهم لم يتفهموا وضعى إطلاقا.
أما عن موضوع الزواج فكان لمايا آراء مثيرة للجدل والدهشة فتقول كثير من الترانس من الجنسين قد يتزوجون قبل فترة الانتقال لعدة أسباب وظروف ومنها محاولة التخلص من حالة اضطراب الهوية الجنسية بالزواج أو بسبب ضغط الأهل أو البيئة أو إثباث أنه رجل أو امرأة بسبب مضايقات المجتمع أو التأخر بالعمر. وتقول مايا على لسانها فمثلا أنا تزوجت وأنا فى 29 بسبب ضغط الأهل لأنى كنت من أسرة غنية ومتعلمة وذات علاقات ونفوذ، فطوال فترة العشرينيات من العمر قاومت ولكن بالنهاية استسلمت لرغبة أبى وتهديده لى بأنه سيغضب على دنيا وآخرة لو لم ير حفيده بالإضافة إلى حرمانى من المال والسيارة وكل شىء. والشىء الأسوأ كان عندما بدأ الناس تتهمنى بالشذوذ لأنى بلغت من العمر 29 ومن أسرة غنية وإلى الآن لم أتزوج! فقلت حسبى الله ونعم الوكيل وطبعا وبكل تأكيد فشل الزواج. ما استفدته من الزواج هو أنى خرجت ببنت جميلة جدًا من صلبى وهى كل شىء بحياتى وهذا يكفى.
وأضافت د. مايا أنها تنصح الذين لم يبدأوا التحول من ذكر إلى أنثى بأن يقوموا بحفظ عينة من السائل المنوى فى بنك المني، حتى يتسنى لهم مستقبلا إن أرداو أن ينجبوا أطفالا من صلبهم فتكون العينة مخزونة فى البنك وكل ما عليكى هو أن تقومى بسحب العينة من البنك ووضعها داخل رحم امراة متبرعة لتحمل لك طفلك (مقابل مبلغ مالى طبعا) ثم تأخذى هذا الطفل الذى سيكون من صلبك.
نصفه أنثى
هدى محمود تقول قصتى مختلفة بعض الشىء أنا عمرى 37 سنة يتيمة وعشت طفولتى مع خالتى تربيت على أنى ولد وكبرت لم يكن لى مغامرات عاطفية بل كنت منعزلة ووحيدة تعرضت لتحرشات من أولاد وبنات كنت أخاف من الولاد ومنجذبة للبنات كنت دائما اسمع البنات وهم يقولون عنى ولد أمور والأولاد يفرحون جدًا لما أقف معاهم واكلمهم وكنت أتكسف من كلامهم عن الجنس وأهرب وهم يضحكون منى تخرجت فى الجامعة واشتغلت وتزوجت وبعد فترة لم تحمل زوجتى وهى قريبة لى وذهبنا إلى طبيبة وكشفت عليها وطلبت منى تحاليل وعرضى على طبيب متخصص لنكتشف المفاجأة المذهلة أننى أنثى لها أعضاء تناسلية أنثوية ولكنها كانت مقفولة وعضوى الذكرى ليس كاملا ودمرت حياتى، وطلقت زوجتى وسافرت هربا من كلام وعيون الأهل والأقارب ولا أعرف ماذا أفعل فأنا رجل وجسدى نصف رجل ونصفه امرأة والمشكلة أننى أشعر أننى أنثى رغم أننى مازلت فى نظر الناس والمجتمع رجلا.
ولاء ذكر لم يجر حتى الآن أى عملية ويشعر بغضب كلما حدثه أحد على أنه ذكر.. ولاء كما اختار لنفسه هذا الاسم الأنثوى طالبة فى كلية الخدمة الاجتماعية ولازالت تعيش بداخلها أنثى أما الخارج فهو ذكر أخفت عن أهلها ما تشعر به لطبيعة الصعيد والتشدد ولكن عندما دخل عليها والدها تلبس لبس البنات كان سيطردها من المنزل، تنوى بعد تخرجها أن تترك منزل أهلها لإجراء العملية ولكنها أشارت إلى أن العملية فى تايلاند تكلفتها عشرة آلاف دولار وفى مصر تتكلف مبالغ ضخمة لأنها تجرى فى السر بدون إذن نقابة وأكدت أن الأطباء تستغل الحالات وتستغل قصة موافقة النقابة لكى يرفعوا فى السعر.
تقول عن نفسها: اتولدت فى الصعيد بجسم ولد مكتمل الذكورة لكن بصمة المخ حصل فيها تشوه وأنا فى رحم أمى خلاها بدل ما تكون بصمة XY اتطبعت xx فاختلف الجسم والمخ المهم فترة الطفولة كانت فترة عادية بس لما دخلت المدرسة بقيت العب مع البنات واتجنبت الأولاد مكنتش أعرف حاجة عن كلمة بنت أو ولد لأن الحكاية كانت عادى لأننا كنا صغيرين. عدت فترة الابتدائى بسلام فترة الإعدادى جت بدأت اكره نفسى وجسمى وبدأت اعرف معنى كلمة ذكر وأنثى وبدأت التساؤلات ليه بلبس كدة ليه مش حاسة أنى ولد ليه بميل للجلوس مع البنات كنت بحس نفسى غريبة على عالم الذكور مش حاسة بنفسى ولد خالص خلصت الإعدادى وصممت أدخل ثانوية عامة وأتخصص علمى علشان أفهم أنا إيه ومين أصعب فترة عدت فى حياتى أواخر الإعدادى وبداية الثانوى لأنها كانت مرحلة البلوغ وعلامات البلوغ كذكر بدأت تظهر وبدأت التساؤلات أنا إيه؟ وليه حاسس بكده؟ وإية اللى بيحصلى؟ ياترى أنا ولد ولا بنت؟ ليه مش زى الأولاد اللى فى سنى؟ أنا شاذة ولا طبيعية؟ ليه معجبة ببعض أصحابى الولاد؟ ليه مش بحس انى بحب البنات؟ ليه بيحصلى كده؟ يا ترى دى فترة وتعدى ولا الموضوع هيتطور؟ وأسئلة كتير كانت هتجننى.
حرب شرسة
وتابعت:فى أول الأمر حسيت أن عندى شذوذ جنسى علشان كده بقيت أروح المساجد كتير وانضميت لجماعات إسلامية وشاركت فى الدعوة إلى الله بس إحساسى بالأنوثة زاد مقلش ولما كنت بحضر الندوات والمؤتمرات كنت ببقى مكسوفة جدًا ومحرجة أنى قاعدة وسط الرجالة وكان نفسى البس نقاب أو حجاب لأنى حسيت نفسى متبرجة أنا زمايلى كانوا بيقولوا عليا دودة كتب من كتر حبى للقراءة بدأت أبحث وأدور إيه بالظبط اللى عندى وكلمت أطباء نفسيين لغاية ماعرفت أن اللى عندى مش شذوذ وأن ده مرض اسمه اضطراب الهوية الجنسية وانى داخلة حرب شرسة محتاجة فيها أسلحة فتاكة حرب ضد أهلى وضد المجتمع لازم استخدم فيها أقوى أساليب الاقناع علشان أوصلهم مدى عذابى وألمى، ومن خلال النت اتعلمت الفيس بوك وبدأت أتواصل مع ناس كولد بس حسيت بضيق شديد اتكلمت مع طبيب نفسى من خلال الفيس بوك وحكيتله حكايتى علشان أفهم حالتى ويا ريته مافهمنى قالى إن حالتى سببها خطأ فى بصمة المخ وأن حالتى بتخضع لعلاج علشان أكون ولد ولو فشل العلاج مش هيكون فيه حل غير عملية اتحول بيها لبنت بعد علاج هرمونى ونفسى لمدة سنتين ولازم أتم واحد وعشرين سنة قالى إن فيه حالات زيى كتير وأن المجتمع بيكون رافضها حتى الأهل وممكن أهلى يتبروا منى. حسيت بعذاب لمدة عشرين سنة عشتهم من حياتى وفكرت فى الانتحار أكثر من مرة وأهلى مش عارفين وصعب أنى أقولهم لأنى صعيدية لو قولت يا هتقتل يا هتطرد يا اتسبب فى أن البيت يتخرب بسببى.
شرعية التحول
وأوضحت د. سعاد صالح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: لا يمكن لأحد كائناً من كان أن يغير خلق الله تعالى من ذكر إلى أنثى أو العكس، فمن خلقه الله تعالى ذكرا فإنه لن يصير أنثى تحيض، وتلد ولكن هناك ما يعرف بالخنثى المشكل أى أن له أعضاء الذكر والأنثى معا.
وأوضحت أنه يجوز شرعا إجراء عملية التحويل إذا تيقن الطبيب بأن هناك عضوين أحدهما ظاهر والآخر خفى وتأكدوا عن طريق عمليات البلوغ مخالفة الجنس الباطنى لظاهر الشخص، فهنا يجب إجراء عملية التحويل لأنها ضرورة طبية هذا اذا تبين بالفحوصات أن الجهاز التناسلى لدى الشخص هو جهاز أنثى وهو فى الظاهر جهاز ذكر أو العكس فإنه لا بأس عليه فى إجراء عملية التغيير. واكدت على ضرورة إجراء فحص طبى، ثم العمل طبقا لما ثبت.. وأشارت الى أنه إذا تم التحويل رغم عدم وجود ضرورة طبية سيفتح هذا باب للمفاسد الكبيرة. ووصف تلك العمليات بالمدمرة للوظيفة الطبيعية للإنسان فضلاً عن العبث باستقرار موازين المجتمع وحقوقه المتعلقة بالذكورة والأنوثة من الميراث والعورات وغير ذلك.
وأكدت على أن الطبيب الذى يقوم بالتحويل دون داع طبى يعد من المفسدين فى الأرض ويجب تطبيق حد الحرابة عليه لأنه من باب الافساد فى الأرض. وأوضحت أن العملية الجراحية الجائزة فى هذا إذا كان الشخص قد خلق من الأصل ذكراً أو أنثى، ولكن أعضاءه غير ظاهرة، فيجوز إجراء عملية جراحية لإظهار تلك الأعضاء، وإعطاء الشخص أدوية أو هرمونات لتقوية أصل الخلقة التى خلقه الله عليها.
أما ما يشعر به المرء فى داخله أنه جنس آخر غير الظاهر منه ليس عذراً لتغيير جنسه، بل هو اتباع للشيطان فى تغيير خلق الله ولا يجيز له ذلك الشعور إجراء عملية جراحية، ولا تناول أدوية وهرمونات لتغيير ظاهرة وعليه معالجة نفسه بالإيمان والطاعة. ويجب العمل على معالجة هؤلاء المرضى بما لا يسلبهم صفتهم الجنسية الظاهرة.
مشكلة نفسية
يقول د. طه عبد الناصر محمد أستاذ طب وجراحة أمراض الذكورة والتناسلية، كلية الطب جامعة القاهرة: أن اضطراب الهوية الجنسية هو اضطراب نفسى ينتج عن تغيرات كيميائية أثناء التكوين وقت الحمل إما لأسباب هرمونية أو تناول أدوية أثناء حمل الوالدة، وهو ما يمنع ما يُسمّى Andiogenization of the brain أو التكيّف الذكورى للمخ أثناء الحمل، وهذه مشكلة نفسية كبيرة، لأن الإحساس الداخلى العميق لهؤلاء الأشخاص بأنهم محبوسون داخل جسم لا يناسبهم ولا يرضون عنه، حتى الرغبات والتخيلات الجنسية تكون نفس نوعية جنسهم، وهو أن يولد الطفل مثلا بجسد أنثى بينما يشعر أنه ذكر والعكس صحيح، ويكون هذا الشعور راسخًا غير قابل للتغيير بحيث ينطبع على سلوك الطفل وتصرفاته فنجده يتكلم بصيغة الجنس الآخر وتمسك بارتداء ملابسهم ولا يلعب سوى ألعابهم, ومهما حاول الأهل توجية الطفل ونصحة وإرشاده إلا أن ذلك لا يأتى بأى نفع حيث إن السبب هو (المخ)، فإذا كان مركز الهوية الجنسية فى المخ يخبر صاحبه بأنه ذكر مع أن جسده أنثى (مثلا) فإنه من المستحيل أن يتغير شعور الطفل بأى طريقة كانت.
وقد حاول الأطباء لعشرات السنين الوصول لعلاج نفسى أو دوائى يغير تلك الهوية الجنسية المخالفة للجنس الجينى والفيسيولوجى للمريض ولكنهم فشلوا فى ذلك فشلًا ذريعًا ولم يبق أمام الطب خيار آخر لعلاج هؤلاء المرضى سوى العلاج الجراحى (عملية تصحيح الجنس). لذا فإن مشكلة مريض اضطراب الهوية هى أنه يشعر بأنه مسجون فى جسد ليس جسده وتصل درجة كرهه لذلك الجسد إلى أن يتمنى أن يقطع بعض أجزاء جسمه، بل ويصل الأمر إلى أن يقدم المريض على استئصالها بنفسه وفى الحالات الشديدة يدخل المريض فى حالة الاكتئاب المرضى الذى يؤدى به فى النهاية إلى محاولة الانتحار إذا لم يبدأ العلاج.
أما عن حالات مرضى اضطراب الهوية الجنسية فلابد من عرضها أولاً على الطب النفسى لاستبعاد التشخيصات المتداخلة لمدة عامين على الأقل لمحاولة التوفيق والتعايش بين الجنس العقلى والجنس العضوى، فإذا فشلت هذه المحاولات يطلب من المريض أن يتعامل ويتعايش مع المجتمع تبعًا للجنس العقلى لمدة عامين آخرين، فإذا توافق مع المجتمع وقبله المجتمع دون أى اضطراب نفسى يسمح له بإجراء التحول المطلوب.
نتائج متواضعة
ويقول د. أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسى، ورئيس الجمعية العالمية للطب النفسى إن مرض تغيير الجنس هو أن يكون المرء حبيس جسده، فيكون ذكرا مكتمل الذكورة بعقل أنثى، أو أنثى مكتملة الأنوثة بعقل رجل. وأضاف أنه يجب التفرقة بين تغيير الجنس، وبين المثلية الجنسية، التى يطلق عليها خطأ الشذوذ، وهذا غير صحيح. وأوضح أن مرض التغيير الجنسى ليس له أصول جنسية عكس ما هو شائع، فالمريض هنا لا يعانى من اضطراب هوية، وهو أيضا لا علاقة له بالمخنثين، أى الذين ينتمون لجنس ما ولكن تكون لديهم أعضاء تناسلية من الجنس الآخر.
وأشار د. عكاشة إلى أن المرض لا يتم اكتشافه فجأة، فعلاماته تبدأ منذ الطفولة، فنجد الطفل الذكر يهوى اللعب بالعرائس عوضًا عن الدبابات، ويتبول جالسا وليس واقفا كأقرانه، وتزداد أزمة المرضى مع تقدم العمر حتى يكونوا على استعداد للتضحية بأشياء كثيرة مهمة من أجل التوافق مع أنفسهم، فهم مثلا يعلمون أنهم لن يستطيعوا الإنجاب أو الاستمتاع بممارسة الجنس ولكنهم يضحون بذلك فى سبيل إجراء الجراحة.
وأكد أستاذ الطب النفسى أن هناك كثيرا من مرضى تغيير الجنس يقدمون على الانتحار إذا لم تجر لهم جراحة، والكثيرون ينتحرون فى حال حدوث خطأ بالجراحة، ولهذا يجب تحرى الدقة واتباع المسلك العلمى قبل الإقدام على الجراحة. لافتًا إلى أن العلاج النفسى والدوائى لمواجهة هذا المرض نتائجه متواضعة وغير مشجعة بالمرة، ومن ثم اتفق على مستوى العالم على الجراحة لتحويل الذكر لأنثى، وهى أسهل بكثير ونتائجها أفضل من تحويل أنثى لذكر، فهذا صعب، وكثيرًا ما ينتهى بالانتحار.
ويقول د. عكاشة إن الأطباء لا يستجيبون لكل من يريد تغيير جنسه، فهناك شروط واختبارات معينة يجب أن يجتازها المريض حتى يستوثق الأطباء من ضرورة إجراء الجراحة ومدى استعداد المريض لها، فالجراحة إذا أجريت، لا يمكن الرجوع فيها، وإذا أجريت وفشلت، كثيرا ما يقدم المرضى على الانتحار.
وعن شروط إجراء الجراحة، أوضح رئيس الجمعية العالمية للطب النفسى:أنه يجب توافر الشهادات الآتية: أولا يجب أن يخضع المريض لعلاج هرمونى وأن يعيش حياة الجنس الذى يريد التحول إليه لمدة لا تقل عن سنتين. فإذا كان ذكرًا يخضع لهرمونات أنثوية ويرتدى ملابس النساء، ويعيش فى المجتمع كأنثى لمدة عامين تحت إشراف طبى الغرض من هذا الإجراء هو التأكد من أن الجنس الجديد سيناسبه لأنه إذا أجريت الجراحة وفشلت، أو فشل فى التأقلم مع جنسه الجديد، سوف ينتحر. وبعدها يأتى دور الطب النفسى، حيث يخضع المريض لبطارية معقدة من الاختبارات النفسية يتم خلالها استبعاد اصابته بالهلاوس أو ضلال الفكر أو انخفاض مستوى ذكائه. وأخيرًا يجب الحصول على شهادة من خبراء وراثة بأن الكروموسومات طبيعية وليس بها خلل. وفى حالة الذكر المتحول لأنثى يجب أن تكون الكروموسمات xy. والخطوة الأخيرة هى الحصول على تصريح بإجراء الجراحة من نقابة الأطباء بناء على شهادة الطبيب النفسى، وشهادة خبراء الوراثة، وشهادة خبراء الغدد الصماء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.