تواصل سلطنة عُمان توجيه اهتمام كبير برعاية أبناء الجالية المصرية فى اليمن الذين لجئوا إلى السلطنة فرارا من تداعيات المواجهات العسكرية، حيث اتخذت السلطنة فى هذا إلاطار العديد من الخطوات الإيجابية وفقا للسياسات التى يوجه دائما السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان بتنفيذها تعبيرا عن تقديره العميق لمصر وشعبها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكذلك تأكيدا على حرصه على توفير كل صور المساعدات الإنسانية وإغاثة المتضررين. وقد قامت وزارة الخارجية بالتنسيق الكامل مع الوزارات والأجهزة العمانية المعنية لمتابعة تطورات أوضاع المصريين على مدار الساعة لتأمين خروج آمن لهم عبر سلطنة عمان، حيث أبدى الجانب العمانى تعاونا كبيرا لسرعة تسهيل عودتهم من خلال المنافذ الحدودية فى ظل تدهور الأوضاع الأمنية وقصف المطارات مما أدى إلى تعليق غالبية الرحلات الجوية. إن هذا التعاون المتميز ليس بجديد على عمان والسلطان قابوس الذى عرفناه منذ عهود بسياسته الهادئة التى تخدم الإنسان العربى والعمانى بوصفه ثروة بشرية تقوم على أكتافها النهضة والرخاء لخير الجميع وكذلك ليس بغريب على شعب عمان أن يرحب باستضافة أى عائلة مصرية قادمة من اليمن لحين العودة إلى أرض الوطن شكرا لشعب عمان الجميل والطيب الذى عبر عن رغبته فى استقبال العائدين من اليمن، حيث تم تنظيم مجموعات عمل جاهزة لاستقبالهم عند مراكز الوصول، مع توفير المعلومات الكافية عن المعيشة والانتقالات، وذلك تحسبا لاحتمال تزايد أعداد الفارين بصورة تستلزم تحركا جماعيا. والموقف الأكثر تأثيرا فى مفردات العلاقة الرسمية بين مصر السلطنة عندما توقف الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع فى عمان ترانزيت، ومنها إلى باكستان، حيث كان فى استقباله، الفريق الركن أحمد بن حارث بن ناصر النبهانى رئيس أركان قوات السلطان المسلحة بمطار مسقط الدولى وتسليمه درع القوات المسلحة العمانية أن هذه الرمزية تعبر عن صدق وأصالة عمان العربية تجاه مصر وشعبها ولهم من ال 90 مليون مصرى كل شكر وتقدير.