أصدرت سلطنة عمان، اليوم الخميس، قرارًا بفتح حدودها لاستقبال المصريين الفاريين من الحرب في اليمن، مع توفير ممرات آمنة لهم خلال عبورهم. وذكرت "وكالة الأنباء العمانية" أنه تم التنسيق الكامل بين مصر والوزارات والأجهزة العمانية المعنية لمتابعة تطورات أوضاع المصريين في اليمن على مدار الساعة، لتأمين خروج آمن للراغبين منهم في العودة إلى مصر عبر السلطنة، حيث أبدى الجانب العماني تعاونًا كبيرًا لسرعة تسهيل عودتهم من خلال المنافذ الحدودية في ظل تدهور الأوضاع الأمنية وقصف المطارات اليمنية، مما أدى إلى تعليق غالبية الرحلات الجوية. وأسفرت نتائج الاتصالات الجارية عن موافقة السلطات العمانية عىي السماح للمواطنين المصريين بعبور الحدود عن طريق المركز الحدودي بين السلطنة واليمن والذي يطلق عليه من الجانب العُماني اسم "المزيونة"، بالإضافة إلى مركز صرفيت الحدودي للعبور إلى سلطنة عمان من خلال أحد المعبرين الحدوديين أو كليهما، مع مساعدتهم للانتقال إلى مدينة صلالة فى محافظة ظفار برًا ومساعدتهم في حجز تذاكر السفر للعودة إلى مصر. تأتي هذه الخطوة تعبيرًا عن العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين، وفي إطار السياسات التي يوجه دائمًا السلطان قابوس بتنفيذها تعبيرًا عن تقديره العميق لمصر وشعبها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك تأكيدا على حرصه على توفير كل صور المساعدات الإنسانية وإغاثة المتضررين، حيث أولت سلطنة عُمان اهتماما كبيرًا برعاية أبناء الجالية المصرية في اليمن الذين لجأوا إلى السلطنة فرارًا من تداعيات المواجهات العسكرية هناك. ونقلت الوكالة عن السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصري قوله إنه تم التنسيق مع سلطنة عمان لتوفير ممر آمن على الحدود العمانية لإجلاء المصريين عبر جسر جوي من السلطنة لنقل العائلات المصرية. وأضاف "السفير" أنه في ذات الوقت بدأت سفارة مصر في تلقي الاتصالات التليفونية من المواطنين المصريين المقيمين في اليمن والراغبين في العودة، وتنسق السفارة معهم تليفونيًا بشأن خط سيرهم ومحطات تحركهم حتى الوصول إلى الحدود العمانية، كما بدأت السفارة في تلقي اتصالات تليفونية من بعض الأهالي القلقين على مصير ذويهم في اليمن، حيث تم طمأنتهم بأن البعثة ستتولى متابعة أحوالهم عند وصولهم إلى سلطنة عمان، وتمت إتاحة أرقام التليفونات الخاصة بالبعثة لتيسير الاتصال بها من المواطنين المصريين في اليمن.