أنقذت يقظة القوات وجاهزيتها منطقة جنوب الشيخ زويد من كارثة محققة، حيث نجحت قوات الجيش الثانى الميدانى فى صد هجوم إرهابى عنيف من المسلحين التكفيريين قاطنى المنطقة الساحلية بشمال سيناء، وتمكنت عناصر القوات المسلحة من تصفية 24 إرهابيا من المشاركين فى الهجمات على اثنين من الأكمنة الأمنية، وقعت صباح الخميس الماضى، وتم ضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة التى استخدمها التكفيريون فى الهجمات. وبحسب بيان للمتحدث العسكرى أكد استشهاد 18 وإصابة 35 خلال سلسلة الهجمات الإرهابية، التى استهدفت ارتكازات أمنية بمناطق «الخروبة»، و«قبر عمير»، و«الشيخ زويد» و«رفح» تقع على مسار الطريق الدولى العريش رفح تعرضت لهجمات متزامنة نفذها مسلحون بأسلحة ثقيلة وقذائف صاروخية، واشتبكت القوات مع المسلحين ودارت معركة استمرت لنحو 3 ساعات تبادل الجانبان خلالها النيران. وأطلقت القوات النيران التحذيرية بكثافة فى سماء المنطقة، وأغلقت مناطق شرق العريش والشيخ زويد وأغلق الطريق الدولى العريش رفح وسمح لسيارات الإسعاف بالتحرك وإجلاء الجرحى المدنيين ونقلهم لمستشفى العريش. وأشارت المصادر إلى أن الهجمات نفذتها مجموعات تابعة لجماعة أنصار بيت المقدس والتى تحركت خلال ساعات الفجر وارتكزت فى مناطق موازية للارتكازات الأمنية ونفذت هجماتها فى توقيت واحد. وقال اللواء طلعت موسى مستشار أكاديمة ناصر العسكرية إن الهجوم الإرهابى المسلح على عدة أكمنة للقوات المسلحة فى شمال سيناء تم من خلال الأسلحة الآلية وقذائف «آر بى جى»، ولم يستخدم الإرهابيون العربات المفخخة أو الأحزمة الناسفة، نظرا للحواجر الخرسانية الموجودة على بعد 300 متر من كل المنشآت العسكرية والأمنية بشمال سيناء التى تعيق أى تحركات للعربات التى تستخدمها الجماعات الإرهابية. مضيفًا أن الحادث، محاولة من جانب الجماعات المتطرفة للتشويش على النجاحات التى حققتها القوات المسلحة والشرطة المدنية فى شمال سيناء خلال الفترة الماضية.