بسبب موجة البرد أسعار المنتجات الزراعية «نار»

تسبب سوء حالة الطقس خلال الأسابيع الماضية، فى تأثيرات سلبية على أسعار المحاصيل والدورة الزراعية الحالية حسب تأكيدات الخبراء حول برودة الجو إلى « نار» من أسعار المنتجات الزراعية.
فأكد الدكتور نادر نورالدين خبير الأراضى والمياه بجامعة القاهرة أنه من المتوقع ارتفاع أسعار الخضراوات فى الأسواق خلال الأيام القليلة القادمة نتيجة موجة البرد والصقيع التى مرت بها البلاد وعلى رأسها الطماطم والفاصوليا الخضراء والبسلة والكوسة والسبانخ والقلقاس وكافة الخضراوات الورقية والطازجة.
وأوضح نور الدين أن حالة الطرق السيئة والمتاثرة بحالة الطقس والأمطار خاصة على أراضى الدلتا ستؤدى بدورها إلى ارتفاع أسعار النقل ليس بالنسبة للخضراوات فقط بل للفاكهة وكافة المنتجات الزراعية أيضا من مناطق الإنتاج إلى الأسواق ما سيؤدى بدوره إلى ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية بالأسواق.
وكشف نورالدين تأثير الانخفاض الكبير فى درجة الحرارة فى ضعف نمو حبوب اللقاح فى نوار وأزهار الخضراوات بما يؤدى إلى شلل تام فى عميلة الإخصاب إذا ما انخفضت الحرارة عن 10 درجات، وبالتالى التراجع الكبير فى إنتاجية المحصول.
بالإضافة إلى: نزول الصقيع أثناء الأيام الماضية، إلى انخفاض الحرارة الذى يؤدى إلى تجمد الماء داخل أوراق وأنسجة النباتات، ومن المعروف أن تجمد الماء يزيد من حجمه عن الماء السائل بنحو 9% بما يؤدى إلى تمزق الأوراق والأنسجة والفروع والنباتات، وبالتالى إلى موت أغلب أنواع الخضراوات الغضة بسبب التجمد والتمزق ويمتد هذا التأثير أيضا إلى الحاصلات الحقلية خاصة وأنها لازالت فى شهرها الأول.
وقال أن المزارعين لمجابهة هذا الأجواء الصعبة خاصة فى الأراضى الصحراوية والتى أصبح يأتى منها أغلب خضراوات المدن من مناطق النوبارية والصالحية وطرق الإسماعيلية والإسكندرية وبلبيس الصحراوى يلجأون إلى سرعة تغطية الخضراوات بقش الأرز، ومحاولة عمل سحابة قوية فوق الحقول باستخدام حرق مخلفات المزرعة أو الكاوتش المستعمل والتى تعمل على احتفاظ الحقول بحرارتها ودفئها وعدم خروج حرارة تنفس النباتات والجذور إلى الفضاء الخارجى لتظل فى الحقول، وإن كانت تلك الطرق بعضها ضد البيئة.
وأشار الدكتور محمد عبد الفتاح الخبير بمركز البحوث الزراعية إلى أن موجة الصقيع ستؤدى بالتأثير على محصول القمح خاصة، مستشهدا بانخفاض إنتاجية محصول القمح فى سنوات تعرضت فيه زراعته إلى موجة صقيع أدت إلى انخفاض إنتاجية الفدان، وخاصة لو امتدت تلك الموجة لفترات طويلة، من أشد المحاصيل تضررا أيضا فى حالة استمرار موجة الصقيع، مشيرا إلى أن هطول الأمطار قد يؤثر على عملية رش النباتات بالمبيدات إذ أنها تؤدى إلى غسيل الأوراق من المبيدات التى تم رشها لحماية وزيادة مقاومة النبات للأمراض والحشرات والآفات.