الحقيقة الوحيدة التى جاءت على لسان محمد البلتاجى عضو جماعة الإخوان الإرهابية، وكان صادقًا فيها، ما قاله قبل أحداث الحرس الجمهورى وهو أن العمليات التى تحدث فى سيناء الآن ستتوقف فى التو واللحظة التى يتراجع فيها عبد الفتاح السيسى عن قراره، وتناسى عضو التنظيم الإرهابى أن هذا التصريح الخطير أثبت بالدليل القاطع، الذى لا يحتمل التأويل، ما كان مخبوءًا تحت لسان البلتاجى وأمثاله، وهو أن جماعة الإخوان، كانت وما زالت على صلة وثيقة بجماعات العنف المسلح فى الداخل والخارج، وأن التنظيم الدولى تبنى سياسة العنف لإسقاط الدولة المصرية وتحقيق مصالحه الشخصية وتحقيق وهم الخلافة المزعوم. ولتنفيذ هذا المخطط الخطير.. وفور فض اعتصام «رابعة» المسلح انطلقت ميليشيات الإخوان دون وازع من ضمير أو أخلاق فى حرق 60 كنيسة واستهداف 280 مواطنًا فى المنيل وبين السرايات وعين شمس وحلوان والمطرية ورابعة والمرج والمنيا وأسوان والتمثيل بجثة 12 ضابطًا وفرد أمن من الشرطة المدنية فى مذبحة كرداسة الشهيرة. وفى يوم فض اعتصام رابعة المسلح انطلقت رصاصات الغدر والخيانة، كما قال تقرير تقصى حقائق 30 يونيو لتودى بحياة أكثر من 120 ضابطا من قوات العمليات الخاصة، وكان أول شهيد هو ذلك الضابط الذى كان يحث عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى على الخروج فى سلام ومن الممرات الآمنة التى أعدتها لهم القوات المسلحة والشرطة. وقررت كتائب الإخوان المسلحة الانتقام من الشعب، واستهداف ضباط الجيش والشرطة، فاستهدفت اللواء أحمد سعيد مدير مكتب وزير الداخلية، واللواء نبيل فراج فى عملية تطهير كرداسة، والمقدم محمد مبروك أمام منزله فى مدينة نصر، وعندما أعلن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن تلك العمليات لن تزيد أفراد وضباط الشرطة إلا تضحية وعزيمة.. بدأ الإخوان فى تشكيل اللجان النوعية وإحياء النظام الخاص الذى أسسه حسن البنا بإشراف عبد العزيز السكرى وعبد الرحمن السندى وهو النظام الذى قتل القاضى الخازندار، وعلى ماهر، والنقراشى وحاول اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر فى المنشية. اللجان النوعية وقد نجحت لجان الإخوان النوعية بالتنسيق والتعاون مع بعض عناصر أنصار بيت المقدس التى تسللت من سيناء إلى القاهرة والدلتا فى تفجير مدريتى أمن الدقهليةوالقاهرة، واستهداف مقر المخابرات فى الإسماعيلية وأبراج ومحولات ومحطات كهرباء فى القليوبية والجيزة والشرقية والمنوفية والدقهلية، وصناعة قنابل موقوتة، وعبوات ناسفة وتفجيرها بجامعات القاهرة والأزهر وحلوان ومحطات المترو وقطارات أشمون والبدرشين وسوهاج وخط الغاز فى سيناء. ولأن هدف جماعة الإخوان والتنظيم الدولى وأنصار بيت المقدس وجماعة الفرقان وأجناد مصر واحد ووحيد وهو تدمير مصر لخدمة التنظيم والجماعة، فقد تعاونت تلك التنظيمات والجماعات مع مخابرات دول خارجية عربية وأجنبية، ونجحوا فى تنفيذ بعض العمليات المؤلمة كحادث الفرافرة الذى راح ضحيته 21 ضابط جيش، وكرم القواديس بالشيخ زويد والذى راح ضحيته ما يقرب من 30 ضابطًا وجنديًا أيضًا، وهو الحادث الذى دفع الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى إنشاء منطقة عازلة بين مصر وغزة والقضاء على مشكلة الأنفاق نهائيًا. أتباع الظواهرى ومع كل هذا الدم الحرام الذى سفكه تنظيم الإخوان بالتعاون مع باقى التنظيمات الإرهابية ودعم وتمويل المخابرات الأجنبية.. قرر الشعب المصرى العظيم الوقوف خلف القيادة الجديدة المنتخبة المتمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى ودعم القوات المسلحة والشرطة والقضاء والإعلام لإعلان الحرب على الإرهاب وبدأت المعركة من أرض سيناء حيث الأنفاق، ومعاقل أنصار بيت المقدس وكتائب الفرقان وعناصر الفكر التكفيرى- الذى خرج من السجون بعفو رئاسى بقرار من المعزول محمد مرسى-. وكما جاء فى بيانات العميد محمد سمير المتحدث العسكرى أنه تم القضاء على أبرز قيادات عناصر أنصار يت المقدس أمثال شادى والذى تم تصفيته مع شقيقه خالد فى عملية نوعية لقوات الصاعقة بمنطقة جبل المغارة بوسط سيناء.. حينما كان يستقل مع عناصر فلسطينية تابعة لكتائب جيش الإسلام إحدى الفصائل المسلحة فى غزة سيارة دفع رباعى محملة بصواريخ جراد، وتصفية 8 تكفيريين آخرين و48 بؤرة إرهابية منها 13 منزلًا و35 عشة و6 سيارات و17 دراجة بخارية بدون لوحات وقنص فيصل أ. ح أحد أبرز قيادات أنصار بيت المقدس فى سيناء. خبير التفجير ونظرًا للتعاون الوثيق بين القوات المسلحة والشرطة والأهالى فقد تمكنت المخابرات الحربية بالتنسيق مع الأمن الوطنى من تحديد مكان الإرهابى شحتة فرحان خميس المعانقة أحد خبراء صناعة المتفجرات فى سيناء وأمير تنظيم أنصار بيت المقدس فى منطقة السادات بمدينة رفح على الحدود مع غزة. وفى ضربات ناجحة لعناصر الصاعقة من فرق 777 و999 فى شهر ديسمبر الجارى فقد تمكن تشكيل «النسور» من ثورة الجيش الثانى الميدانى وضباط العمليات الخاصة بوزارة الداخلية من قنص 12 إرهابيًا فى تبادل لإطلاق النار أثناء المداهمات ومحاولات الهرب، وضبط 70 عنصرًا آخرين من المشاركين فى الاشتباكات وتنفيذ المخططات وضبط وتدمير 8 عربات و29 دراجة بخارية بدون لوحات و68 مقرًا ومنطقة تجمع، كما تم تدمير عدد واحد ورشة لتصليح سيارات تلك العناصر وضبط 3 أجهزة موتوريلا و50 طلقة خارقة للدروع وعدد 2 قنبلة R-G-4، كما تم تدمير مخزن يحتوى على 5 أطنان من نبات البانجو وتفكيك 5 عبوات ناسفة تزن 50 كيلوجرامًا من مادة T-N-T موصولة بدوائر نسف تم زرعها على طرق تحرك القوات ومعدة للتفجير عن بُعد عن طريق أجهزة الموتوريلا، كما ضبطت قوات الجيش الثانى فى مستشفى ميدانيًا مزودًا بثلاجة أمصال، وعدد 2 أنبوبة أوكسجين. وفى ضربة موجعة أيضًا نجحت قوات الجيش الثانى بالتنسيق مع قوات العمليات الخاصة بمديرية أمن شمال سيناء من تصفية الإرهابى أحمد سالم القرم رئيس مجلس شورى التنظيم بقرية التومة و6 من معاونيه. العشر الأواخر وفى الأيام العشرة الأخيرة من الشهر الجارى تمت تصفية 40 عنصرًا إرهابيًا من أنصار بيت المقدس فى اشتباكات عنيفة مع قوات الصاعقة والعمليات الخاصة، وتم التقاط رسائل استغاثة قبل الهجوم بكتائب القسام التابعة لحماس فى غزة، وضبط 45 عنصرًا منهم 5 مطلوبين أمنيًا، والباقى من المشاركين فى تفجير خط الغاز بالعريش واستهداف المنشآت العامة والبنية التحتية بالمحافظة. وبخلاف قتل وقنص العناصر التكفيرية من أنصار بيت المقدس وكتائب الإخوان والفرقان فى سيناء يتم يوميًا حرق وتدمير عربات دفع رباعى بدون لوحات تستخدمها العناصر الإرهابية فى استهداف القوات، بالإضافة إلى مقرات لتجمع تلك العناصر ومزارع لنبات البانجو المستخدم فى تمويل تلك العمليات وشراء السلاح، والسيارات والدراجات البخارية، ناهيك عن مخازن المتفجرات والقنابل الدفاعية والعبوات الناسفة وأجهزة اللاسلكى والأسلحة الآلية. ونظرًا للضربات الموجعة لقوات الجيش والشرطة والانهيار الملحوظ الذى أصاب ذيول أنصار بيت المقدس فى سيناء تفتق ذهن قيادات تلك الجماعة الإرهابية إلى نقل مسرح العمليات إلى القاهرة والمحافظات.. ولأن القدر يريد بهذا الشعب خيرًا فقد تمكنت قوات العمليات الخاصة بوزارة الداخلية بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطنى وتعاون الأهالى من تصفية 5 إرهابيين من أنصار تلك الجماعة الذين تسللوا إلى محافظة الشرقية. وكانت قد وردت معلومات كما جاء فى بيان اللواء هانى عبد اللطيف المتحدث الرسمى لوزارة الداخلية لجهاز الأمن الوطنى تسلل 5 عناصر من أنصار بيت المقدس إلى إحدى المزارع بمركز الحسينية، محافظة الشرقية، حيث تم رصد الموقع وتحديد ساعة الصفر والهجوم على تلك الخلية التى كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية فى أعياد الميلاد. وقد نجحت قوات العمليات الخاصة فى تصفية العناصر الإرهابية الخمسة بعد رفضهم الاستسلام واشتباكهم مع القوات وتم ضبط كميات كبيرة من المتفجرات والسيارات والدراجات المفخخة والأحزمة الناسفة، كما عثرت القوات على 6 جراكن بنزين ودوائر كهربائية وأجهزة لاسلكى متصلة بالقمر الصناعى وأسلحة ثقيلة مضادة للمركبات والدروع. وفى ذات الوقت قال اللواء رفعت خضر مدير المباحث الجنائية بالشرقية إن المعركة استمرت قرابة ال 3 ساعات أسفرت عن مصرع الإرهابيين الخمسة وإصابة أحد ضباط العمليات الخاصة مضيفًا أن ذيول أنصار بيت المقدس وميليشيات الإخوان المسلحة وأخواتها من كتائب الفرقان، وحازمون، وأحرار لن يكون لها مكان على أرض مصر.