للتفكير الإيجابى أثر فعَّال وقوى على الحالة النفسية، ويبدو هذا واضحا فى حالة الانسجام الداخلى، فإذا أردنا التمتع بالهدوء والانسجام فلابد من وجود أهداف واضحة وسامية وعلمية. وتقول شيماء محمود إسماعيل مدربة التنمية البشرية وخبيرة العلاقات الأسرية يجب الابتعاد عن الأمور السلبية والبعد عن الانطواء على الذات وربما تحتاج إلى لحظات مع نفسك حتى لا تشعر بالاستقلال الذاتى، لأن التفكير الإيجابى يساعد على التخلص من كل المشاعر السلبية مثل الغضب والقلق والغيرة والشك، فبدلا من أن تغضب من أفعال الآخرين تنظر إلى ما فعلته وكيف يمكن التغلب على هذا الشعور وكل تلك المشاعر السلبية التى سببها فى الأساس غياب التفكير السليم التى تشعر من خلاله بالتفكير الإيجابى، فبذلك يمكن أن تستعيد السلام الداخلى تلقائيا. وتنصح شيماء محمد إسماعيل من الغضب والاسترسال مع الانفعالات والتماسك قبل أن نقدم على أى تصرف حتى لا نعيش رهينة أفكار نشأت من رد أفعال متسرعة فراجع دائما نفسك وقوم نفسك وابدأ بالإيجابى. وابدأ صباحك بذكر الله وابتسامة مملوءة بالتفاؤل والحيوية والرضا واحرص على نفع المحيطين بك والآخرين ومساعدتهم ومد يد العون لهم. وإذا روادتك الأفكار السلبية أو التشاؤمية فاهدئى واسترخى وتأمليها بعين موضوعية وحتما ستجدين إنك كنت مبالغة وتعطين الموضوع أكبر من حجمه. تذكرى دائما أن التفاؤل سيبل عظيم نحو السعادة الداخلية وامضى وتعلم فن تجاهل الأفكار السلبية وقولى دائما لا يأس فى طريقك أثناء تعرضك لأى مواقف سلبية ولكن القدرات التى خلقها الله تعالى لنا تمكننا من تجاوز هذه الظروف والتمتع بحياة هادئة ومستقرة. ولا تيأسى مع أول محاولة فشل أو غير متوقعة فى حياتك كونى متفائلة تجاه كل شىء وطوال اليوم وتحدثى بأشياء كلها أمل واهتمى بغذاء عقلك عن طريق القراءة والاستماع إلى برامج ترفع من ثقافتك وتجنبى المجادلات والصراعات والأوضاع السلبية وحافظى على صوتك وأعطى وقتا لنفسك للتأمل فى الأشياء الجميلة التى وهبك الله إياها ولا تنسى مقولة لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس.