استطاع أن ينتزع آهات الجمهور المصرى الذى داوم على التواجد فى حفلاته، يبهرهم دائمًا بصوته الرائع، وكلماته التى تنال إعجابا من محبيه، فى كل الأوقات.. هو الفنان المغربى فؤاد زبادي، الذى تحدث مع «أكتوبر» عن شعوره بالرهبة عند وقوفه على مسرح خشبة دار الأوبرا، وعشقه لعبد المطلب «الأب الروحى له»، وإلى نص الحوار:? فى البداية صف لى شعورك عندما تكون من المشاركين فى أى احتفال داخل مصر؟ ?? دائما ما أفتخر بوجودى فى مصر وخصوصا عند تواجدى على خشبة مسرح الأوبرا، فهذا يجعل لدى شعورا بالسعادة وافتخر لكونى قمت بالغناء على مسرح بحجم وقدر دار الأوبرا المصرية الذى أراه من أعظم المسارح فليس هناك فنان تم استدعاؤه للمشاركة إلا وبادر بتلبية النداء. ? معنى ذلك أنك تشعر بالرهبة من الوقوف على خشبة مسرح الأوبرا؟ ?? بالفعل.. رغم وقوفى على هذا المسرح كثيرا وعلى مدى 17 عاما على مسرح دار الأوبرا إلا أنه كل مرة أشعر بالخوف والقلق من المسئولية الملقاه على عاتقي؛فهذا المسرح ذو قيمة كبيرة وتاريخ يرعب أى مطرب وحتى ولو كان من أعظم المطربين. ? كيف يرى الشعب المغربى الغناء المصرى؟ ?? شاءت الأقدار أن يكون عمالقة الفن العربى من مصر أمثال الموسيقار محمد عبد الوهاب وسيد درويش وسلامة حجازى والشيخ زكريا أحمد ومحمد فوزى ومحمد عبد المطلب وكوكب الشرق أم كلثوم وعبد الغنى سيد ومحمد قنديل ومحمد رشدى، وكان الإعلام المصرى فى هذه الفترة قويا للغاية عن طريق الأفلام السينمائية والأغانى فالشعب المغربى يستمع بآذان موسيقية ويحفظ الأغانى لهؤلاء العظام عن ظهر قلب ودائما ما يرددها بشكل كبير فهذه الأرض الولادة دائما ما تنعم بكوكبة من عمالقة الغناء فى الوطن العربى. ? هل التقيت أيا من عمالقة الزمن الجميل؟ ?? نعم .. فقد شرفت فى السابق بلقائى مع الأب الروحى بالنسبة لى وهو الراحل محمد عبد المطلب الذى أعشقه للغاية فعندما صافحته قلت له وقتذاك: «أنا أحفظ كل أغنياتك بالكامل» وكانت هى تلك المرة التى قابلته فيها. ? حدثنا عن لقائك مع عبد المطلب؟ ?? كنت فى سن صغيرة فى السبعينيات سمعت صوتا فى الراديو ولم أعرف من هو فقلت أنه مطرب غير طبيعى على الإطلاق فأسرعت لأختى كى تقوم بتسجيل أغنيته وعرفت شكله من خلال فيلم سينمائى شارك فيه الفنان الراحل إسماعيل ياسين ومن هنا تعرفت إلى المطرب صاحب هذا الصوت الجبار وأتذكر أنه فى إحدى المناسبات قيل لى أن المطربين دائما ما يغنون لعبد الحليم حافظ فلماذا أنت تغنى لعبد المطلب فأنت روحك مصرية وتشعر بأنك من الريف المصر.