200 مليون مكتئب حول العالم فى إحصائية آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية.. ويشير العلماء إلى أن عدم الاستقرار واستمرار النزاعات الدولية والمحلية وارتفاع عدد القتلى وتوغل الإرهاب.. وانتشار الفساد كما أكده تقرير منظمة الشفافية الدولية بأن الفساد بات الصفة المتلازمة لكثير من دول العالم.. بالإضافة إلى تفشى الفساد الأخلاقى والإباحية مثل زواج المثليين وانتشار المخدرات مما يجعل الإنسان المعاصر يحيا مناخًا مليئًا بالتناقضات على الرغم من أنه يعيش فى عصر العلم والتفوق التكنولوجى، والغريب أحيانًا يفقد عقله ويرتكب أفظع الجرائم والمكائد.. وأخيرًا قد يلجأ إلى الانتحار ليتخلص من حالة التشتت الذهنى والإحباط من محاولات الفشل للوصول إلى الحياة السوية المتوازنة. والاكتئاب يصيب جميع الأعمار وتزداد حدته فى سن الأربعين والخمسين ويفقد المريض المكتئب الشعور بالسعادة ويغلب عليه الحزن ويختفى معه الإحساس بالمتعة لأى شىء.. فالاكتئاب يحدث رد فعل على كيميائية الجهاز العصبى ويؤدى إلى استمرار اختلال النشاط الكيميائى فى المخ فتظهر أعراض مرض القلب أو مرض الشلل الرعاش والقولون العصبى.. ومن العوامل الأخرى كما يقول الأطباء والمحللون النفسيون برامج الفضائيات التى فى أغلبها تبث الإحباط وتذاع على مستوى العالم وتعكس واقعًا مريرًا وتركز على النزاعات ولا تقدم دائمًا الحلول فتزيد حالة الإحباط واليأس لدى المتلقى.. والإنسان المعاصر أصبح أكثر قابلية لهذا المرض لأنه محاصر من الفضائيات والنت وصار متلقيا سلبيا.. حتى أن كثيرًا من المتفائلين أصابهم الإحباط والقلق وأصبحوا على شفا مرض الاكتئاب.. ولهذا لابد ألا نستهين بعقولنا البشرية ونستسلم للإحباط.. فلدى الجميع القدرة على استخدام عقله بشكل أفضل لمواجهة التحديات.. فالمخ البشرى لديه 200 مليون خلية أى ما يعادل عدد النجوم فى المجرات الكونية.. وفى عقولنا أكثر من ألف تريليون وصلة عصبية تتفوق على أعظم الحاسبات الإلكترونية.. والدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس يؤكد أن المخ لديه مرونة عظيمة وقدرة كبيرة على التكيف لمواجهة أعباء الحياة. وعلماء النفس يناشدون مرضى التوتر النفسى باستعادة بناء قوتهم النفسية والتماسك أمام الشدائد وعدم التكاسل والتواصل مع الأصدقاء الأسوياء.. وأن يكتسبوا ملكة التحدى واللجوء إلى العمل التطوعى لخدمة الآخرين.. فكلما أعطوا أصبحوا أكثر مرونة وشعورًا بالسعادة.. ويجب أن ينظروا إلى نصف الكوب الممتلئ لتغيير وجهة النظر التشاؤمية لتحقيق واقع أفضل. ?? ونشرت مجلة الأوبزرفر دراسة أمريكية طريفة تدعو إلى علاج الاكتئاب من خلال تعلم دروس الطهو وعمل الخبز، حيث تقول إن الطهو يعمل على كبح التفكير فى الأمور السلبية والانخراط فى المجتمع.. ولذلك أدعوك أيها المكتئب أن تطبخ طبق الكوسة بالبشاميل وتأكله بالهنا والشفا وتنسى، حتى أن عمنا أوباما رئيس أكبر دولة فى العالم التى ترسل النكد والحروب إلى أنحاء العالم.. يسخر على نفسه.. فى برنامج كوميدى أمريكى ليرسم الابتسامة على وجوه المكتئبين فى العالم بسببه.. يعترف أن زوجته ميشيل وابنتيه ماليا وساشا يهزأون من أذنيه الكبيرتين.. ويقول لا يستقبلونى استقبال الأبطال عند عودتى إلى البيت.. وخبر آخر ينصحك بالبعد عن الاكتئاب وأكل البطيخ بكثرة مثلما فعلت سيدة فرنسية تبلغ من العمر 82 عاما وكل من ينظر إليها يذهل من رشاقتها وعدم وجود تجاعيد لديها مما يجعلها تبدو أصغر من 40 سنة مع أنها لم تقم بأى جراحة تجميل وقالت إن السبب كثرة أكل البطيخ.