الاهتمام المنصب فقط على نجوم كرة القدم والاحتفاء بهم سواء ماديا أو معنويا حتى وإن لم يحققوا الإنجازات أو الطموحات المرجوة منهم على الصعيد العالمى، تسبب فى حالة من الغضب والاستياء من قبل نجوم وأبطال اللعبات الفردية رغم الإنجازات العالمية المتكررة، ففى الأيام القليلة الماضية حققت ثلاثة اتحادات إنجازات رياضية دولية من خلال لاعبيها الذين شاركوا فى تلك البطولات وهو إنجاز يجب التوقف أمامه طويلا ليس فقط كون أصحاب هذا الإنجاز من اللاعبين حصدوا العديد من الميداليات لكن لأن وراء هؤلاء اللاعبين حكايات يجب ألا تمر مرور الكرام ففى بطولة العالم لكمال الأجسام والتى أقيمت بالبرازيل نجح عطية شعلان فى حصد لقب البطولة وكأس أفضل لاعب بها. شعلان ابن محافظة البحيرة مواليد 1983مركز شبراخيت تخرج فى كلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر بدأ حياته بممارسة العاب القوى لكنه فضل اقتحام عالم رياضة كمال الأجسام، شعلان اضطر لبيع سيارته حتى يتمكن من مواصلة تدريباته قبل المشاركة بالبطولة. اللاعب أكد أنه أنفق كل ما يملك على كمال الأجسام وهو فى سن 17 مؤكدًا أنه وصل لبطولة البرازيل وهو لايملك سوى 500 دولار فقط وقد قام بأخذ نصفهم من أحد أقاربه، اللاعب أبدى تعجبه من عدم تحديد راتب له من الدولة إلى الآن اللافت للنظر إلى أنه يصرف ألفى جنيه شهريا على تغذيته حتى يستطيع مواصلة مشواره نحو حصد الألقاب ورغم تكريمه من قبل خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة وحصوله على مكافأة بقيمة 60 ألف جنيه مع وعد الوزير له بزيادتها ل 120 ألف جنيه إلا أن الظروف المادية التى تحيط باللاعب فى غاية الصعوبة وقد تؤثر على مستقبله فى المحافل الدولية إن لم يجد اهتماما ماديا يعينه على استكمال المسيرة أسوة بلاعبى كرة القدم الذين لم يحققوا جزءًا ولو بسيطا من تلك الإنجازات. رامى عاشور أسطورة الاسكواش والذى توج بلقب بطل العالم فى بطولة قطر الأخيرة للمرة الثالثة مواليد 1987 لاعب نادى هليوبوليس فاز بأول لقب عالمى له عام 2004 وهو أصغر لاعب على الإطلاق يفوز ببطولة العالم للرجال وفى 2006 أصبح أول لاعب فى التاريخ يحصل على بطولة العالم للشباب مرتين يطلق عليه عالميا ملك القاهرة وقال عنه أسطورة الاسكواش «فالكون ديليستروب» إن رامى عاشور أضاء رياضة الاسكواش. عانى اللاعب من التجاهل والإهمال خصوصا عند إصابته بقطع فى الوتر الخلفى وأثر على أدائه واعتذر عن بطولات عدة وانسحاب من منافسات أخرى، وقام عاشور بإجراء جراحتين متتاليتين على نفقته الخاصة ولم يدعمه أحد من المسئولين وقتها ومر اللاعب بظروف نفسية عصيبة كاد وقتها يقبل أحد العروض المنهالة عليه بالتجنيس بالجنسية الأمريكية لكنه تراجع فى النهاية. عاشور حصل على مكافأة الفوز بالبطولة الأخيرة قيمتها 17 ألف جنيه من وزير الشباب وعلق أنه ينظر للتكريم المعنوى أكثر من المادى أسوة بما يجده خارج مصر من احتفاء وتقدير لموهبته. أما رفع الأثقال فقد حفظ محمد إيهاب ماء وجه اللعبة فى بطولة العالم بكازاخستان إثر تحقيقه ميداليتين فضيتين وبرونزية فى منافسات البطولة إضافة لزميله محمد إحسان صاحب برونزية 105 كجم وهى البطولة المؤهلة لاوليمبياد ريو دى جانيرو وقد حصل إيهاب على مكافأة قيمتها 105 آلاف جنيه وحصل إحسان على 100 ألف جنيه لكن الغريب حالة التجاهل التى يجدها لاعبو رفع الأثقال طوال مسيرتهم المتوجة بالإنجازات وتأهلهم للأوليمبياد. اللاعبان طالبا بمعاملة تليق بإنجازات رفع الأثقال أسوة بكرة القدم والاهتمام البالغ تجاهها. مبديا تعجبهما من حالاتها تلك التى أثرت نفسيا على الروح المعنوية التى يجب أن يتحلى بها اللاعب.