انشغل القطاع السياحى فى 2014 بعدد من القضايا التى فرضت نفسها على الجميع نتيجة للظروف الراهنة التى مرت بها البلاد خلال السنوات الثلاث الماضية وجاءت قضية التحذيرات وانحسار التدفقات السياحية إلى المقاصد السياحية المصرية والتى صدرت من دول الاتحاد الأوروبى والتى تمثل 80% من حجم السياحة الوافدة إلينا. وأعلنت وزارة السياحة والاتحاد المصرى للغرف المصرية عن حالة الطوارئ لمواجهة هذه المواقف غير المسبوقة من خلال عدة محاور تعتمد فى المقام الأول على المصداقية والشفافية وتغيير الصورة الذهنية عن حقيقة الأوضاع الأمنية فى مصر لدى كبار منظمى الرحلات الدولية. وحول هذه الجهود قال هشام زعزوع وزير السياحة لأكتوبر إن الحكومة اتخذت من التدابير الأمنية والاجراءات الاحترازية ما يكفى تأمين المناطق السياحية خاصة الأثرية المفضلة لدى جميع السائحين مشيرًا إلى منظومة كاميرات المراقبة التى سيتم تصحيحها فى المناطق السياحية دون إخلال بحرية السائح وكذلك تفعيل منظومة قاعدة بيانات العاملين بالقطاع السياحى فضلًا عن تأمين الكمائن والطرق من قبل وزارة الخارجية لافتًا إلى أنه تمت الاستعانة بالنموذج البريطانى فى تركيب الكاميرات. وأكد زعزوع أن دور الوزارة بالدرجة الأولى هى محاولة زيادة نسب السياحة الوافدة إلى مصر، مؤكدًا فى الوقت نفسه أن السياحة المصرية فى طريقها للتعافى. وأن الموسم الشتوى سيشهد انفراجة سياحية مع بوادر الاستقرار السياسى والأمنى وأوضح بأن السياحة الشاطئية فى كل من جنوبسيناءوالبحر الأحمر بدأت تسترد عافيتها مشيرًا لزم الوزارة مساندة السياحة الثقافية لإعادة الحياة إلى ما يقرب من 300 فندق عائم بين الأقصر وأسوان توقف عن العمل لمدة 3 سنوات متتالية. وأكد زعزوع أنه يطرق كل الأبواب مشيرًا إلى نجاح الجهود التى بذلت لرفع قرارات حظر السفر إلى مصر والتى فرضت عن بعض الدول الرئيسية المصدرة للسياحة معربًا عن أمله وثقته فى مستقبل أفضل للسياحة المصرية وأكد الوزير نجاح الخطة التكتيكية التى تسير على نهجها الوزارة حيث انعكس هذا النجاح المتزايد الملحوظ فى معدلات الطلب على البحر الأحمروجنوبسيناء خلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر 2014 خاصة من الدول العربية التى وصلت معدلات الزيادة فى الحركة الوافدة من بعض دول الخليج إلى ما يقرب من 300% عن نفس الفترة فى العام الماضى. وعن الطفرة التى حدثت فى السياحة العربية هذا الصيف أكد الوزير أن معدلات حققت إنجازًا ضخمًا خلال موسم الصيف وعادت بقوة مشيرًا إلى نجاح حملة «وحشتونا» فى السوق العربية مشيرًا إلى أنه فى القريب سيتم إطلاق حملة بعنوان:«مصر قريبة» موضحًا أن السياحة العربية تمثل 20% من حجم السياحة الوافدة لمصر. وأوضح أن زيادة الحركة السياحية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتسهيلات التأشيرات وزيادة حركة الطيران للمقصد المصرى بأسعار مناسبة.