حكى لى الفنان محيى إسماعيل عن أول مرة قابل فيها النجم نور الشريف فى أحد شوارع السيدة زينب وكيف فوجئ به يحضر إليه فى الغرفة التى كان يقيم فيها (محيى إسماعيل) فى بدروم بالجيزة وطلب منه تدريبه على امتحان معهد الفنون المسرحية قال له نور الشريف بالحرف: أنا عاوز أتعلم التمثيل الصح! محمد جابر محمد عبد الله. الشهير بنور الشريف عضوية رقم (111) بنقابة المممثلين حاصل على بكالوريوس فنون مسرحية بتقدير امتياز أهَّله ليكون الأول على دفعته عام 67 قضى جزءًا من حياته لاعبًا فى فريق أشبال كرة قدم نادى الزمالك. وهو أصلا صعيدى الأصل. والده كان عاملا قدم إلى القاهرة من قرية طنيدى التابعة لمركز مغاغة فى محافظة المنيا.. الفرصة الفارقة فى حياة نور الشريف الفنية كانت عندما التقى بالمخرج المسرحى المبدع سعد أردش الذى رشحه للقيام بدور صغير فى مسرحية من إخراجه باسم (الشوارع الخلفية) وحسب ما ذكرت موسوعة ويكبيديا فى كواليس عمل مسرحى ثانٍ شارك فيه نور الشريف للمخرج كمال عيد قابل نور فى البروفات عادل إمام (وكان عادل إمام فى فترة انتشاره) قدم عادل نور الشريف إلى المخرج حسن الإمام الذى كان يجهز لفيلم قصر الشوق. الجزء الثالث من ثلاثية نجيب محفوظ (بين القصرين السكرية قصر الشوق). حسن الإمام اختار أحمد عبد الوارث للدور الذى لعبه ضمن الفيلم (حسين الأمام) وتقاضى أحمد عبد الوارث عربون التعاقد وحصل على السيناريو لكنه يوم التصوير فوجئ بالواقف أمام الكاميرا بدلاً منه حسن الأمام ابن حسين الإمام لكن نور الشريف يجرى استبداله بل كان محظوظا حيث نال شهادة تقدير عن الدور الذى لعبه للفيلم وأصبح فى دائرة رصد المنتجين والمخرجين، رصيد نور الشريف السينمائى يزيد على 140 فيلمًا وفى التليفزيون له ما يقرب من 25 مسلسلاً أما فى المسرح فرصيده 4 مسرحيات (القدس فى يوم آخر) و (ياغولة عينك حمرا) و(الأميرة والصعلوك) و(يا مسافر لوحدك). ومن أعماله السينمائية الأولى (شىء من الحب) الذى ظهر عام 78 و (مدينة الصمت الذى ظهر عام 73) ومن أفلامه الأخيرة (ليلة البيبى دول، مسجون ترانزيت، عمارة يعقوبيان، دم الغزال) ومن أعماله التليفزيونية نذكر (لن أعيش فى جلباب أبى، مارد الجبل، العطار والسبع بنات، حضرة المتهم أبى، الرجل الآخر، الدالى، عائلة الحاج متولى).. وكان بروز نور الشريف الفنى فى مسلسل (القاهرة والناس) فى السبعنيات. من الأعمال السينمائية التى أثارت الجدل دوره فى فيلم ناجىالعلى الذى جسد فيه دور رسام الكاركاتير اللبنانى ناجى العلى وكان سبب الجدل حول هذا الفليم أو للدقة حول مشاركة نور الشريف بالبطولة فى هذا الفيلم أن الرسام المذكور (ناجى العلى) كان من الذين هاجموا مصر بعد توقيع الرئيس السادات معاهدة السلام مع إسرائيل وللحق كان الهجوم الذى نال نور الشريف فى الصحف وبالتحديد فى صحيفة الأخبار متجاوزًا ومتجنى لكن (نور الشريف) تأثر جدًا منه. تجربة نور الشريف الوحيدة فى السينما ك مخرج كانت فيلم العاشقات الذى لعب فيه نور دور البطولة مع بوسى، والواقع بسبب فشل هذه التجربة لم يكن فقط إمكانيات نور الشريف الفنية كمخرج ولكن الفشل كان لأن الجمهور وربما بعض النقاد شاهد الفيلم على أنه امتداد لفيلم (حبيبى دائما) فى حين كان الفيلم مختلفًا ويحمل قضية لا علاقة لها بفيلم (حبيبى دائما) وهى قضية مجموعة من العاملين فى شركة قطاع عام رافضين الفساد وفى معركة مع رموز الفساد فى الشركة جمعتهم لكن هذا التجمع انفك على إثر ممارسات مالك الشركة الذى آلت إليه إدارتها بعد الخصخصة والذى كان حريصًا على فك (وحدة) هذه المجموعة بالذات وانتهت حيله إلى التفريق ليس بين الزملاء ولكن أيضا بين الحبيبين اللذين لعب دورهما نور وبوسى فى الفيلم.