ويشير د. خليل فاضل أستاذ الطب النفسى إلى أن الملحدين لديهم قاعدة يعتمدون عليها أثناء ظهورهم فى الفضائيات وهى الهجوم، أى أن الملحد يبدأ كلامه بسب وانتقاد الدين الإسلامى لكى يشغل خصمه بالرد عليه والاستغراق فى التفكير أثناء الرد وبذلك يوسوس الشيطان لضعاف النفوس الاعتقاد بأن الإسلام قابل للنقد والتجريح، وأن الإلحاد لا يوجه له نقد حتى يثبتوا زورًا أن الإلحاد صحيح.. وعلى ذلك على الطرف المحاور للملحد البدء بانتقاده. ويوصل د. خليل فاضل أن الملحد يلجأ فى حواره إلى التدليس والتأليف وتجاهل الحقائق.. ويلجأ إلى حيلة ذكر كل الأحاديث النبوية الضعيفة والروايات المكذوبة وأحيانا يدعمون أهواءهم بالتدليس من خلال القص من الكلام القرآنى وكلام النبى محمد صلى الله عليه وسلم مثل قول: المرأة كلها عورة وناقصة عقل ودين وغير ذلك. ويؤكد د. خليل فاضل أن الاستفزاز هو أحد الأساليب التى يلجأ إليها الملحد لكى يثبت أن المسلمين لا يقبلون الحوار ولا يريدونه، بالإضافة إلى المراوغة والخبث.. وإذا فقد المسلم أعصابه نتيجة لهذا الاستفزاز المتواصل، يقولون هل هذه هى أخلاق المسلمين.. وبذلك يجب ضرورة إلزام الملحد بنقاط معينة بعدم تكرار الأسئلة وعدم ترك الفرصة للملحد للابتعاد عن أصل الموضوع مع الحفاظ على هدوء الأعصاب. يوضح د. محمد البسيونى أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر أن هناك أساليب مشتركة يستخدمها الملحدون ومنها أسلوب (التشكيك) بمعنى أن يقدم الملحد على التشكيك فى الإسلام والأحاديث النبوية الصحيحة فيحصل كل من يجهل الإسلام فى حيرة من أمره من يؤدى إلى سوء الفهم عنده.. والملحد كل همه اللجوء إلى التشكيك لزعزعة إيمان المسلم ليستمر فى الإنصات إلى الملحد والتشكيك عادة يكون فى بعض الجزئيات الصغيرة أو ذكر أكاذيب وردت فى حالات معينة أو غير صحيحة، أو صحيحة وغير مفهومة بشكل سليم. ويواصل د. محمد البسيونى أنه فى أغلب البرامج التلفزيونية يترك للملحد أن يصول ويجول دون أن يتم الرد عليه من العلماء المتخصصين!. ومن المفترض الرد على الملحد فى الخطوط العريضة وترك الجزئيات.. لأن الملحد يلجأ إلى التكرار ليظهر للمشاهد أن الرد ضعيف.. والملحد ينفى بعض الردود.. فهو يحاول اختيار الأسئلة الأسهل لكى يجيب عنها ثم يتجاهل الأسئلة الصعبة التى يعجز فى الأجابة عنها. وينصح د. محمد البسيونى عند محاورة الملحدين أن يكون المحاور متمكنًا وعارفًا بأساليب الملحدين وطرق تفكيرهم. حرية التفكير مكفولة يوضح د. أحمد البحيرى استشارى الطب النفسى أن هناك أشخاصًا لا يعتقدون بوجود شرائع وقوانين سماوية تحكم الإنسان. ويدعون كذبًا أن خلق الكون جاء مصادفة.. ويرى الملحد أن الدين يقيد الحريات، وهم أشخاص هوائيون وفوضويون ويتأثرون بالصور غير الإيجابية عند البعض الذين يدعون أنهم يمثلون الدين وأنهم ينفرون الناس من الدين. وينتقد د. أحمد البحيرى الخطاب الدينى الذى تقدمه وزارة الأوقاف لأنه غير متطور، ويعتمد على التلقين.. ولابد أن تتاح حرية التفكير فى كل شىء بما فيها العقيدة.. وهم يطالبون بوجود دولة تسمح بمناقشة جميع الأفكار.. وإذا تم ذلك فيمكن الرد عليهم فى إطار فكرى وإطار دينى مستنير من خلال ثقافة وسطية وهذه المشكلة ربما تؤدى إلى إحداث قلاقل فى المجتمع، وربما تحدث مشاحنات دينية تؤثر فى تماسك المجتمع. وينهى د. أحمد البحيرى حديثه أنه اثناء الحرب العالمية الثانية اضطر جوزيف ستالين إلى شحن جنوده بالروح الدينية وفتح لهم الكنائس عندما رأى الجنود يهربون من الحرب من الغزو الألمانى، بالرغم من أنه كان شيوعيًا لا يؤمن بالأديان، لكنه أدرك أن هناك قوة روحية نقصت الجنود تحتم عليهم الرجوع للدين.