التفجيرات الإرهابية الأخيرة وما شهدته من تطور نوعى فى استخدام مواد وعبوات شديدة الانفجار، أثارت تساؤلات عديدة حول مدى تغيير التنظيمات الإرهابية فى سيناء لتكتيكاتها.. والاحتياطات الأمنية التى اتخذتها الأجهزة المعنية لمواجهة هذه التطورات الخطيرة.. ثم ماذا عن المخاوف من نقل هذه التنظيمات لعملياتها الخبيثة خارج سيناء؟ «أكتوبر» طرحت هذه التساؤلات على نخبة من الخبراء ورجال الأمن.. وإليكم التفاصيل. عن هذا الموضوع يقول اللواء محمد الشرقاوى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الدقهلية إن التطور فى الإرهاب أصبح الشكل القبيح الذى يبتز هذا الشعب تحت ستار الدين ويستقطبه ويستنفر فيه الوازع الدينى لكى يستغله فى اتجاهات سياسية فى استغلال الدين فى السياسة تبعد عن المواطنة والوطن الأم مصر. وقد اكتشف الشعب المصرى هذا الكذب والزيف وخطة تدميره فى خسة شديدة فأصبح هذا الاتجاه الإرهابى عدوًا لهذا الشعب وهذه الدولة حيث يدمر البنية التحتية من كهرباء ومياه وصرف صحى ومرافق الدولة الرئيسية لكى يزعزع ثقة المواطن وكذلك يستهدف الدعامات الرئيسية للدولة فى أجهزة الحماية وهى أجهزة الجيش والشرطة والقضاء والإعلام الحر الجرىء. ويضيف أن تلك المخططات كشفتها أجهزة الدولة وقامت بضبط العديد من الخلايا العديدة ومنها الخلايا التى كانت تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار داخل الجامعات وهى الحشد الوحيد ولكن تم بتر العديد من هذه الخلايا وكشفها والقبض عليها آخرها خلية من 6 عناصر تم ضبطها فى مدينة المنصورة وهذه الخلية كانت تخطط لإشغال الجامعات المصرية وتحويلها إلى بركة من الدماء ويقودها مسئول الفاعليات للاجهاز على الجامعات المصرية فى شرق الدلتا. ويضيف أن أجهزة الشرطة تتواجد خارج أسوار الجامعة فقط لكننا نستجيب لأى طلب لرئيس الجامعة أو عمداء الكليات فى حال تعرض المنشآت الجامعية أو الطلاب أو أعضاء هيئة التدريس لأى خطر من جانب أعضاء وعناصر هذه الجماعة الإرهابية أو محاولة تعطيل اليوم الدراسى أو إحداث شغب أو تخريب. مواجهة حاسمة أما اللواء ناصر العبد نائب مدير أمن مطروح، ومدير مباحث الإسكندرية خلال الفترة الماضية والذى تصدى كثيرًا للعديد من مخططات الجماعة الإرهابية فيقول إن أسلوب التفجيرات الخفية هو ما تملكه الآن الجماعات الإرهابية وأيضا الجامعات هو ما يعتمدون عليه ونظرًا للإجراءات التى تتخذها الجامعات من فصل وعزل وإحالة لمجالس التأديب وهذه الإجراءات القوية ضد أى طالب أو عضو هيئة تدريس يخرج عن المشروعية تلعب دورًا كبيرًا فى الحد من هذه التصرفات الإرهابية وهذه الإجراءات القانونية لمواجهة هذه الأفعال؛ فحتى هذه اللحظة جاءت النتائج ايجابية فالاعتماد على الجامعات فى الانتصار للإرهاب فشل فشلًا ذريعًا فالتخريب والتدمير فشل تمامًا فى مواجهة الشعب والمواجهة السلمية والخطة الأمنية المحكمة والتنسيق بين التعليم العالم والداخلية أفشل جميع مخططاتهم الإرهابية. ويؤكد د. إيهاب يوسف ضرورة أن يعى الاتحاد الأوروبى أهمية التعاون مع مصر فى مواجهة الإرهاب أيضًا أمريكا وفى هذه الحالة لن ينفع الندم فهناك إرهابيون من جنسيات مختلفة انضموا لداعش مثل الإنجليز وسويديين وأمريكان وألمان وفرنسيين ومن الدانمارك وقد تنبهت بعض الدول لخطورة هذه العناصر. ويرى د. إيهاب يوسف أن الجريمة الإرهابية على مستوى العالم تتطور باستمرار، أما فى مصر فالجريمة الإرهابية عادية ومعدلاتها عادية جدًا باستثناء طائرة سيناء وحادثة القمر الصناعى حيث تم استخدام الآر بى جى والصاروخ المضاد للطائرات فى سيناء والعالم يتحدث عن الإرهاب البيولوجى والنووى أى القنابل شديدة الانفجار. ويضيف أن الأمن المصرى نجح فى اختراق هذه التنظيمات بعد النجاحات التى تمت فى عرب شركس والتحديات التى واجهها الأمن العام والأمن الوطنى فى مصر واستطاعوا فى وقت قياسى وقصير بناء قدراتهم ونظرًا للتحديات الموجودة حاليًا والمحتملة نطالب ببذل الجهود بحجم أكبر وبأساليب متطورة أكثر تعتمد على التعاون الأمنى ونقل المعلومات. أزمة الجماعة الإرهابية ويؤكد اللواء حسن عبد الحى مساعد وزير الداخلية لمنطقتى شمال ووسط الصعيد أن هذه الجماعة الإرهابية فى أزمة شديدة حاليًا بسبب كراهية الشعب لها ومقاومة وصمود المواجهة التى تقوم بها أجهزة الدولة ممثلة فى القوات المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية والتلاحم والترابط بين هاتين الجهتين والتنسيق بينهما وأيضًا مواجهة الشعب أدى إلى حدوث ضربات استباقية للمخططات الإرهابية تم إجهاض هذه المخططات والجرائم قبل وقوعها ولكن هناك حالات استثنائية يتم بموجبها حدوث بعض الجرائم مثل الفقاقيع بعد أن أصبحت الجماعة الإرهابية شراذم قليلة وبنفس الحال فإن التنظيم الإرهابى الدولى على وشك الانهيار فى الخارج وسوف يحدث هذا قريبًا فهم فى محنة وفشل بسبب انهيار دورهم فى مصر. ويضيف أنه من واقع الحوادث التى تقع حاليًا ومن سرد الحوادث وفحصها والمعطيات الموجودة على أرض الواقع فإن معظم هذه العبوات والمتفجرات معظمها بدائية الصنع فهى تحدث فرقعة وتحدث إصابات بسيطة. ويختتم اللواء حسن عبد الحى بقوله: أنه خلال الشهر الأخير تم ضبط ما يقرب من 15 خلية إرهابية وهى تقوم بوضع عبوات ناسفة بدائية الصنع لترويع المواطنين فى عدة مواقع فى منشآت خاصة وعامة ودور العبادة وهدفها إحداث الفرقعة وترويع للمواطنين. وتضم الخلية الواحدة من 5 متهمين إلى 10 متهمين وهناك عناصر تم ضبطها وعناصر أخرى يجرى مطاردتها والبحث عنها وتضم هذه الخلايا طلبة من كليات الصيدلة والطب والهندسة وأغلب هؤلاء العناصر يتم استقطابها لأنها كارهة للشعب والمجتمع وهى فئة ضالة تعمل بالأموال والمبالغ وهناك تمويل لهذه العناصر وتقوم أجهزة الأمن بتجفيف منابع التمويل وسوف تنجح فى القضاء عليها نهائيًا.