فى فترة المراهقة تشعر الفتاة بانجذاب نحو معلمها وأستاذها حيث تشعر بأنه فتى أحلامها المنتظر رغم فارق السن فيما بينهما. وتحلل الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ الطب النفسى هذه الظاهرة قائلة: فى فترة المراهقة وتحديدا مع بداية المرحلة الثانوية للفتيات تشعر الفتاة بأنها قد نضجت وأنها شارفت على سن الزواج وتبدأ فى البحث عن فتى أحلامها ولا تجد أمامها سوى معلمها خاصة إذا كان يهتم بمظهره حتى أنها تصنع خيالات فى عقلها إن هذا المدرس معجب بها ويبادلها المشاعر. وفى الحقيقة تعلق التلميذة بمعلمها له درجات فهناك من تتعلق بمعلمها لمجرد الإعجاب بطريقة ملبسه واهتمامه بمظهره مما يجعلها تحب ما يدرسها لها من مواد دراسية. وهناك من تتطور معها الأمر إلى مرحلة العشق والحب ورغبتها فى الزواج من معلمها. وأضافت: هذا التعلق العاطفى للفتيات يحدث عندما تفقد الفتاة جزءًا من العاطفة الخاصة بالأب أو الأخ. ففى كثير من الأحيان ينشغل الأب فى عمله ولا يعطى لها اهتماما رغم أن تعلق الفتاة الأول يكون بوالدها، ثم شقيقها ويكون الأب والأخ بمواصفات شخصيتهم هما حلم كل فتاة عند الارتباط بشخص ما. وأحيانا تكون الفتاة يتيمة الأب ووحيدة ليس لها شقيق مما يجعلها تتجه بعاطفتها نحو معلمها. وهذه المشكلة قد تزول وتتلاشى بمرور الوقت ولكن المشكلة تكمن فى استغلال بعض المعلمين لهذا حيث يتلاعبون بمشاعر الفتاة أكثر ويحاولون استغلالها، حيث تحدث العديد من حالات التحرش الجنسى بين المعلم والفتاة وأحيانا يستغل المعلم حب الفتاة له ويضحك عليها ويقيم علاقة معها قد تمتد للعلاقات المحرمة وتلك هى الكارثة، الأمر الذى يتطلب من الأم دائما توعية ابنتها وأن تكون صديقة لها فى تلك المرحلة الخطرة وأن تراقب المعلمين وأفعالهم بشكل أو بآخر ودون أن تشعر الفتاة بذلك.