الأيام الثلاثة الأولى بعد الأضحىهى أيام التشريق لأن الناس كانوا يشرّقون فيها اللحم.ومن أعمال الحج فيها:- المبيت فى منى ورمى الجمرات الثلاث بعد الزوال ويجوز التعجل فى اليوم الثانى عشر فينفر من منى إلى مكة قبل الغروب ثم يطوف طواف الوداع وأيام التشريق أيام ذكر الله تعالى وشكره وإن كان الحق أن يذكر الله ويشكره فى كل وقت وحين, لكن يتأكد فى هذه الأيام المباركة. والنبى ? قال:- (أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله) و(من كان صائماً فليفطر فإنها أيام أكل وشرب). وفيها يكمل الحجاج حجهم, وغير الحجاج يختمونها بالتقرب إلى الله بالأضاحى بعد عمل صالح فى أيام العشر, فيختم الحجاج وغيرهم هذا الموسم بذكر الله. وأمرالله بذلك فقال تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً} (البقرة: من الآية200)وخير الذكر التكبير بعد الصلوات المكتوبات, والتكبير المطلق فى كل وقت إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر للحجاج وغيرهم . وقد كان عمر بن الخطاب يكبِّر فى قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبِّرون، ويكبِّر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً. وبلغ من أهمية التكبير أن العلماء قالوا: إذا نسى أن يكبِّر عقب الصلاة فإنه يكبِّر إذا تذكر ولو أحدث أو خرج من المسجد ما لم يطل الفصل بين الصلاة والتكبير. وهو المطلق مشروع فى السوق وفى البيت وفى المسجد وفى الطريق تعظيماً لله تعالى وإجلالاً له، وإظهاراً لشعائره.