أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مصر تتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية حدودها مع ليبيا، فى إطار الإمكانات المتاحة، وتتابع التطورات الجارية فى ليبيا بشكل دقيق وتداعياتها على الأوضاع المصرية، وطمأن الشعب المصرى بأن القوات المسلحة تقوم بدورها فى حماية الحدود المصرية، وأنه تم وضع قوات فى أماكن جديدة لم تكن بها قوات من قبل. وأشار إلى أنه لا توجد قوات ليبية على الجانب الآخر من الحدود، مؤكدًا أن تأمين الحدود يعد عملا مشتركا بين البلدين، تقوم كل دولة بتأمين جانبها. وأكد على أن القوات المسلحة اتخذت إجراءات لتأمين حدود مصر تحسبا من أعمال التهريب سواء الأسلحة أو أشياء أخرى، وتم تفعيل هذه الإجراءات بصفة مستمرة ويومية والتعامل مع أى عناصر تحاول اختراق الحدود المصرية. تعزيزات أمنية ولا توجد مظاهر لحرس الحدود الليبى فيما عدا نقطة إمساعد شمالا، والتى تعد المعبر الرسمى للبضائع والمسافرين بين البلدين. وعقب استيلاء تنظيم «أنصار الشريعة» على معسكرات فى بنغازى زادت مصر من جنودها على الحدود وعززت قدرات الأمن. وقد أدى التشديد الأمنى من جانب مصر والمتركز فى السلوم من ناحيتى الهضبة البحرية والقبلية إلى انحسار عمليات التهريب وتوقيف من حاولوا اجتياز الحدود من المناطق التقليدية القديمة. ويبلغ طول الحدود البرية المصرية الليبية نحو 1050 كيلومترا، وكشفت مصادر أمنية فى السلوم عن أن عملية تأمين الحدود مع ليبيا تنقسم إلى ثلاثة قطاعات، الأول يمتد من البحر المتوسط إلى منطقة جغبوب جنوبا بطول نحو 200 كيلومتر، والثانى من جغبوب حتى واحة سيوة بطول 65 كيلومترا، والثالث من جغبوب حتى العوينات بطول 785 كيلومترا، وهو القطاع الأصعب تأمينا ويحتاج لطائرات تراقب هذا القطاع. فاقدو الهوية أكد اللواء العنانى حمودة مدير أمن مطروح توافد أعداد كبيرة من المصريين العاملين فى ليبيا عبر منفذ السلوم، حيث يصل إلى المعبر يوميًا قرابة خمسة آلاف شخص، بعضهم لا يحمل أى إثبات لهوية، لذا قررنا تشكيل لجنة من قيادات من المديرية وأجهزة البحث الجنائى والأمن الوطنى لفحص القادمين غير الحاملين لأية اثباتات واحتجازهم مؤقتًا للتأكد من أنهم غير مطلوبين على ذمة قضايا جنائية أو سياسية، ويتم عرض هؤلاء الأشخاص على اللجنة والتى تقوم بدورها، وعندما تتأكد من سلامة الوافد تقوم بالسماح له بالدخول إلى لأراضى المصرية ويتم ذلك بالتنسيق مع إدارة معبر السلوم والمخابرات الحربية، مشيرًا إلى أن العدد يقدر ب 200 شخص يوميًا. وقال إنه تم الحد من ظاهرة تهريب الأسلحة بشكل كبير، وذلك نتيجة الجهود الكبير التى تقوم بها الأجهزة الأمنية بالتعاون مع القوات المسلحة لمنع التهريب عبر المدقات الجبلية الوعرة.