شغل الشاب المصرى إسلام يكن المعروف إعلاميا ب «فتى داعش» مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك وتويتر» كما خصص عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية مساحات للحديث عنه خصوصا أنه أول جهادى مصرى يجاهر بانضمامه لتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش»، كما زاد الاهتمام به بعدما حرض الشباب المصرى على الجهاد تحت راية التنظيم، وأطلق على نفسه اسم «أبو سلمى الداعشى». وغرد يكن، فى حسابه على»تويتر: اسمعوا من الدولة ولا تسمعوا عنها من الإعلام والشائعات»، متهما الإعلام بنشر الأكاذيب عن تنظيمه. ونشر يكن عددًا من الحسابات الرسمية لقادة تنظيمه، للحديث معهم والسماع لخطبهم للتعرف على رؤية واستراتيجية التنظيم التى تهدف ل»إعادة الخلافة الرشيدة». كان إسلام يكن ، خريج مدرسة «ليسيه الحرية» شابا مرفها وفجأة تحول إلى جهادى تكفيرى فى تنظيم «داعش» فى سوريا، بعد فترة قضاها بحزب النور السلفي.وبدأت قصته تظهر للنور بعد أن غرد على «تويتر» قائلا «إن الله هداه إلى الطريق الصحيح»، وبدأ ينشر صورًا لرقاب مقطوعة وموضوعة فى إناء كبير، ليكتب أسفلها بلهجة مصرية «لحمة رأس»، مُدعيًا أنه من أزهق أرواح أصحابها، وأن قدوته «أبو بكر البغدادى» أمير داعش. ويحرص فى كل فترة وأخرى على أن ينشر بالأدلة أن ما تقوم به الدولة الإسلامية فى سورياوالعراق من أفعال وحشية هى مباحة ومستدلا عليها من الدين، فيقول مثلا إن التمثيل بالجثث جائز، طبقا لقول الله «فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم».ويعتمد على التعبير بلهجة مصرية، تتخللها قفشات معروفة فى المجتمع المصرى رغم الكم الهائل من العنف الذى يتضح فى صوره وعباراته وبشاعتها.ويواجه إسلام الردود الغاضبة من المصريين على ما ينشره بقوله «إنه عندما يفتح مصر لن يرحم من تعرض له بسب الدين». قبل سنوات كان إسلام يكن يقضى معظم وقته فى صالات الألعاب الرياضية « الجيم» كما قال فى تصريحات منسوبة له، كما كان يهوى الشهرة إذ سجل عددًا من مقاطع الفيديو لبرنامج رياضى أطلق عليه «بِن شات»، وهو يوضح أسلوب بناء جسم قوى، ونشر أصدقاء إسلام صورا له وهو داخل (جيم)، وكيف كان يهتم برشاقة جسمه، كما توجد لديه صورة أخرى وهو داخل الفصل فى مدرسته الخاصة خلال المرحلة الثانوية، وصورة ثالثة له وهو فى الحرم الجامعى مرتديا نظارة شمسية وهيئته لا تدل على أنه فى يوم من الأيام سينشر صورة له يقطع رقبة إنسان، فيما تظهر صورة أخرى له وهو يحمل سكينا ومدجج بالسلاح، وعلى ما يبدو الصورة فى أحد شوارع الموصل محل إقامته. كما ظهر قبل تحوله للفكر الجهادى فى فيديوهات يستمع لأغان أجنبية كما أعلن أن أهم مطربيه عمرو دياب ومحمد منير. ثم تحول يكن للفكر السلفى وسجل مقاطع فيديوهات وهو يستمع لدروس دينية للمشايخ أبو إسحاق الحوينى ومحمد حسان ووجدى غنيم ومحمد يعقوب.وفى مرحلة لاحقة سجل فيديوهات أطلق عليها اسم «تمارين للمجاهدين» من سوريا. يذكر أن يكن قدم الشكر لوسائل الإعلام المصرية عبر حسابه على «تويتر»، بعد نشرها أخبارا حول انضمامه إلى تنظيم «داعش»، حيث كتب: «أشكر التليفزيون والصحف التى نشرت أخبارى ، لأنهم بذلك ساعدوا فى الدعوة للدولة الإسلامية وساهموا فى نفير الكثير لنا بعد هذا الأمر». كان إسلام يكن، بحسب مصادر أمنية قد غادر مصر إلى سوريا، عن طريق أحد العناصر الإرهابية بشمال سيناء.، وتدرب فى سوريا على كافة الأسلحة مع تنظيم (داعش)، وقبل سفره كان قد شارك فى التظاهرات التى نظمتها جماعة الإخوان عقب ثورة 30 يونيو، وشارك أيضا فى أعمال عنف وتخريب، وأصدرت النيابة العامة أمرا بضبطه وإحضاره. وكشفت المصادر الأمنية أن إسلام ينتمى لأسرة ثرية ، وتخرج فى كلية الحقوق بجامعة عين شمس ، وحذرت من التعامل معه لأنه يستقطب الشباب إلى «داعش»، لتكوين عناصر للتنظيم الإرهابى فى مصر . وقالت المصادر إن إسلام يكنى ب «أبو سلمى» هو الاسم المستعار له بعدما أصبح عنصرا فى صفوف تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية وانتقل حاليا إلى العراق وتحديدا فى الموصل، ليكون ضمن صفوف جيش أبوبكر البغدادى.