بورسعيد تلك المدينة الباسلة بموقعها الاستراتيجى المميز.. هل يمكن أن تتحول إلى عاصمة اقتصادية لمصر وللعالم العربى؟ هذا ما تستعرضه الدراسة التى أعدها المستشار حسن احمد عمر المستشار السابق بمحاكم الاستئناف العالى وخبير القانون الدولى وخبير الشئون السياسية والاقتصادية الدولية ،الدراسة جزء من مشروع إستراتيجية تطوير بورسعيد أو السوق الشرق بورسعيدية والذى يجعل من بورسعيد العاصمة الاقتصادية لمصر والعالم العربى ،والمشروع كما يقول المستشار حسن عمر يمثل الآلية القانونية والخدمية الفعلية لإقامة تكتل اقتصادى عربى متكامل. ويعتمد المشروع على عدة عناصر ومن أهمها عناصره فى المنظور طويل الأجل أولا: تحويل بورسعيد إلى مركز دولى متعدد لوسائط النقل البرى والبحرى والجوى والسكة الحديد. ثانيا :تحويل مثلث شرق التفريعة برؤوسه شرق بورسعيد – بير العبد – الفردان إلى مركز مالى وتجارى وصناعى وخدمى وتعليمى وثقافى وطبى وسياحى وطبى ورياضى عالمي. ثالثا:مد خطوط أنابيب البترول والغاز الطبيعى من الخليج العربى إلى مصر (بورسعيد - دمياط – الإسكندرية). رابعا: خط سكة حديد تجارى من شرق بورسعيد ( مصر ) إلى دبى (الإمارات). خامسا :إنشاء شبكة خطوط سكة حديد سريعة من شرق بورسعيد لربط جميع دول العالم العربي. سادسا :إنشاء جسر مصر السعودية مزدوج السطح عند قناة شرم الشيخ (مضيق تيران). كما تضمن المشروع عدة عناصر منها إلغاء القانون 5 لسنة 2002 وإعادة العمل بنظام المنطقة الحرة لمدينة بورسعيد مع تطبيق الإعفاء الضريبى والجمركي، وإعادة الضرائب التى تم تحصيلها من مدينة بورسعيد طوال سنوات المدينة الحرة إلى الممولين. كما يتضمن المشروع إقامة بنك التمويل البورسعيدى لتقديم قروض بدون فوائد، إعانات اجتماعية للفقراء والغارمين،وضم مطار الجميل داخل نطاق المدينة الحرة وتشغيله،وإعادة تخطيط مدينة بورسعيد وما حولها، لإعادة التوازن المائى والبيئى إلى بحيرة المنزلة، وإقامة كورنيش المنزلة غرب وجنوب غرب بورسعيد،وإقامة القرى السياحية وجامعتى بورسعيد الحكومية والخاصة والاستاد الرياضى الدولى ومركز الترفيه الخدمى جنوب بورسعيد،وتشييد القطار الطائر « المونوريل» لربط أحياء بورسعيد، ولربط بورسعيد بدمياط،وبالمنزلة. كما يشمل المشروع أيضا إقامة تمثال برجى لسيدة القناة عند مدخل بورسعيد، باعتباره التمثال الأصلى للتمثال البرجى سيدة الحرية فى نيويورك. وإقامة بانوراما قناة السويس من الحفر إلى التأميم إلى التطوى ويتوقع أن تجلب سيدة القناة وبانوراما قناة السويس 3 ملايين سائح سنويا، بدخل يصل إلى مليار دولار سنويا، وتصدير 15 مليون قطعة ملابس من صناعات المدينة الحرة، وتوفير 150 ألف فرصة عمل. والمشروع يشمل أيضا إنشاء خط سكة حديد سريع يصل الفرما شرق بورسعيد (مصر) بمكة المكرمة (السعودية) فى 6 ساعات،وإنشاء هوفر كرافت -حوامة برمائية - لوصل مصر (النقب شمال شرم الشيخ) بالسعودية (الشيخ هنيد) عبر مضيق تيران (أو قناة شرم الشيخ) بحريا فى 15 دقيقة،و الهوفر كرافت يحمل القطارات والسيارات والركاب. وصل مؤقت لحين تشييد جسر مصر السعودية المزدوج السطح لمرور السيارات والقطارات. ويشمل المشروع كما يقول المستشار حسن احمد عمر إنشاء قطار سانت كاترين..وهو عبارة عن فندق سياحى 5 نجوم متحرك يبدأ من الفرما شرق بورسعيد حيث يجوب معالم سيناء فى ثلاثة أيام وينتهى بالفرما. ومن أهم العناصر التى يشملها المشروع الاستغلال الأمثل لقناة السويس دورا وموقعا وهو يعنى تحويل بورسعيد وقناة السويس إلى محطة دولية لتزويد السفن المارة بالوقود والزيوت والمواد الغذائية والمياه وخدمات الصيانة، وعمرة السفن، والدهانات، وبيع قطع الغيار. وهذا يعنى إيرادات سنوية تصل إلى 25 مليار دولار. 350 ألف فرصة عملا بأجور حدها الأدنى 200 دولار شهريا.