التنمية كلمة السر لعلاج أزمات التهميش التي يعيشها أهالي سيناء منذ40 عاما وأكثر والمدخل الحقيقي لإشراك هذه المحافظة الحدودية في تحقيق رقم في معادلة تقدم الاقتصاد القومي. محمود أمين- احد أبناء قبيلة البياضية- أوضح أن أمل سكان وقبائل شمال سيناء هو تعمير المدينة الحدوية لتكون جدارا فولاذيا استثماريا بشريا وصناعيا وخدميا لأمن مصر القومي, لافتا الي ضرورة اصلاح خطوط السكك الحديدية التي أتلفها الزمن بفعل اللصوص و قطاع الطرق والخارجين عن القانون. لافتا الي تحول محطة سكك حديد الي منطقة أشباح يسكنها الغربان بعد أن تعدت عليها أيادي الخارجين عن القانون لسرقة كل محتوياتها التي كلفت الحكومة قرابة50 مليون جنيه, بخلاف الاجهزة والمعدات والمبلغ المخصص لتركيب قضبان السكك الحديدية وأجهزة المراقبة فائقة المستوي. يقول أحمد عبداللطيف موظف قطاع النقل بشمال سيناء: المفروض إعادة انشاء شبكة خطوط سكه حديد لتعمير سيناء لتعزيز الامن القومي وخدمة المناطق الصناعية والتعدينية الجديدة وخدمة مواني البحر الاحمر بالاضافة الي تخفيف الضغط عن الخط الغربي الحالي الامر الذي يساعد علي توطين3.5 مليون مواطن في سيناء كذلك فإن دشن هذا مشروع سيربط سيناء بالبحر الاحمر ومن ثم الي دول منابع النيل من أجل تحقيق عدد من الاهداف منها انشاء سكة حديد سريعة لنقل التجارة الجافة وخط انابيب بترول لنقل أكثر من ثلث التجارة العالمية واستغلال خليج السويس تجاريا وعمرانيا وصناعيا وتشكيل أفضل وحماية قناة السويس وسهولة الانتقال البشري شرقا لتعمير سيناء وحمايتها من الفكر الصهيوني العدواني واستغلال امكانيات سيناء الهائلة من محاجر وأراضي صالحة للزراعة لزراعة الاشجار المثمرة والخضراوات والنخيل والزيتون باستخدام الري بالتنقيط وتوسعة بورسعيد لتستوعب5 ملايين نسمة, إضافة الي توسعة مدن القناة وجزء من المشروع يتمثل في انشاء خط سكة حديد غرب القناة يبدأ من غرب السويس. وتابع: المرحلة الثانية من ربط خطوط سكك حديد سيناء ودول منابع النيل أي بامتداد الساحل الشرقي لافريقيا ستعمل علي ربط سيناء بمحافظة البحر الاحمر والصحراء الشرقية وتنمية سيناء والبحر الاحمر بتنشيط السياحة والصناعة واستغلال المناجم وبناء مدن عمرانية جديده وتوسيع المدن القديمة وتنشيط التجارة مع السودان ودول منابع النيل ودول وسط وشرق وجنوب افريقيا مما يؤدي لنقل العمالة المصرية لأفريقيا المتميزة بأجود الاراضي الزراعية ووفرة المياه من مصادر عديدة منها الامطار والانهار والمياه الجوفية أما سعيد المنصوري- ابن قبيلة السواركة فيضيف: لدينا كل الامكانات التي تجعل سيناء المحافظة الاقتصادية الاولي في مصر, خاصة أن البنية الاساسية لهذه المحطة شبه مكتملة ولا ينقصها سوي التشغيل والإدارة الجيدة, لافتا الي إعادة دوران الخطوط الحديدية سيعمل علي نقل المنتجات الافريقية مثل الحبوب اللحوم لتوفيرها بمصر كما يساهم في تنشيط التجارة مع شرق البحر الاحمر بالسعودية واليمن والاردن حتي الخليج العربي لنقل الافراد والمنتجات الصناعية وسيتحقق الربط الكامل بين الشرق والغرب خاصة مع تنفيذ جسر مصر السعودية بسيناء بنهاية خليج العقبة عند جزيرة تيران. والذي سيسير رحلات الحج والتجارة لكل دول افريقيا كما يساهم في تنشيط السياحة وذلك بمنع الحوادث المتعلقة بالسياحة نتيجة السير في مناطق شاسعة ممتدة عبرصحراء وبتعميرها سيحقق الامن للمصريين وضيوفهم كما أنه يوفر فرص عمل في مجال السياحة بدخول استثمارات جديدة علي طول شاطئ البحر الاحمر المجاور لخط السكة الحديد. وقال: يجب أن تقوم شركة قناة السويس بتولي الجزء الخاص بالمشروع في منطقة شرق القناة مع الاستعانة بشركات السكة الحديد المصرية والشركات اليابانية لتنفيذ المشروع بأقل تكاليف كما نطالب علماء مصر وخبراءها لدراسة الجوانب الهندسية والفنية والبيئيه والاستراتيجية وعلماء الآثار للتأكد من خلو خط السير من الآثار لاستكمال كافة الجوانب العلمية للمشروع. واختتم قائلا: ننتظر الفرج بعد إنهاء حملات تطهير سيناء أن تتحول نظرة الحكومة المصرية لسيناء السلبية الي محدد إيجابي و اعتبار السيناوي مواطنا من الدرجة الاولي, نظرا لما نعانيه من إهمال في الخدمات و المشروعات حتي المؤسسات التي تلبي احتياجات المواطن منعدمة, ولهذا نطالب كل المسئولين أن يرحموا أهالي المحافظة الحدودية من نيران الاقصاء الاقتصادي.