أعربت السفيرة مرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة عن سعادتها البالغة لاستجابة نساء مصر لنداء الوطن ونزولها للانتخابات الرئاسية بهذه الكثافة. وقالت: المرأة المصرية تشكل كتلة انتخابية كبيرة ومؤثرة جدا ونزولها بهذه الكثافة يقدم رسالة للجميع وللرئيس القادم أنها عنصر مهم ومؤثر فى المجتمع ويجب زيادة الاهتمام بها وإعطائها كامل حقوقها التى هدرت فى الأعوام السابقة . وشددت التلاوى على أن المجلس لايدعم مرشحاً رئاسياً بعينه وإنما يدعم التجربة الديمقراطية المصرية ذاتها، رافضةً المزاعم التى تشير إلى أن نتائج تلك الانتخابات محسومة، وقالت التلاوى: ليس مهمًا من سيفوز برئاسة الجمهورية ولكن الأهم أننا علينا احترام من سيفوز والأهم أيضا أن يهتم الرئيس بمشاكل المرأة والعمل على حلها سريعا. وأكدت التلاوى أن المرأة المصرية تمثل كتلة تصويتية مهمة قوامها نحو 24 مليون صوت وأنها مثلت عنصراً أساسياً لإنجاح كافة الاستحقاقات السياسية السابقة وأن تلك الكتلة التصويتية الكبيرة كفيلة بإجبار أى حكومة أو رئيس على تلبية طموحات المرأة وصون كرامتها. وأوضحت أن المرأة منوط بها تنشئة الأجيال الجديدة التى ترفض العنف ولا تحرق باسم الدين، وإخراج أجيال تبنى مصر، مشيرة إلى أن تلك المهمة لا تقل أهمية عن دور المرأة فى المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وشددت التلاوى أن الانتخابات الرئاسية تعد تجسيداً حياً لإرادة الشعب المصرى وإثبات أن 30 يونيو ثورة شعب وإجبار للعالم بأسره على احترام إرادتنا الحرة . وعرضت تلاوى بعض مطالب المرأة المصرية من الرئيس القادم ومن بينها دفع خطوات التمكين السياسى من خلال التمثيل المناسب للمرأة فى البرلمان وفى المجالس النيابية، وتفعيل الحقوق التى كفلتها مواد الدستور، من خلال زيادة مشاركة المرأة فى مواقع صنع القرار علاوة على وضع سياسات اقتصادية واجتماعية تراعى الاحتياجات الأساسية للمرأة (الفقيرة والأكثر احتياجاً) من خلال إقامة مشروعات صغيرة وتوفير المؤسسات المالية الصغيرة لإقراض المرأة بدون تعقيدات، والاهتمام بالتوزيع العادل للدخل، تحقيق العدالة الاجتماعية، وتحسين مستوى المعيشة، الاهتمام بحقوق الأمومة والطفولة، مطالبة كذلك بالنظر فى تعديل التشريعات المتعلقة بالمرأة، ومكافحة العنف ضد المرأة والقضاء على ظاهرة التحرش، مؤكدة أن الفقر والأمية عقبات حقيقية تحول دون مشاركة المرأة فى التنمية.