جاء قرار تطبيق 10 مواصفات قياسية جديدة لاستيراد السيارات للسوق المصرى حماية للمستهلك من دخول سيارات وقطع غيار مستوردة رديئة أو غير مطابقة للمعايير والمواصفات الدولية الأمر الذى كان يهدد أمنه وسلامته، ولكن هل القرار الذى أصدره منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة، ينص على تطبيق المواصفات القياسية المصرية للسيارات على السيارات المستوردة للسوق المحلى وتشمل 10 مواصفات هى المصابيح الأمامية والإطارات الهوائية للمركبات ومقطوراتها وأقفال الأبواب وإشارات وأصوات التحذير وتيل الفرامل وعدادات السرعة وتركيبها والمصابيح ذات الفتيل للمركبات الآلية ومقطوراتها ومحفز تنقية العادم المستبدل للمركبات والإطارات الهوائية للسيارات التجارية ومقطوراتها وتجميع بطانة الفرامل وطمبورة الفرامل المستبدلة للسيارات والمقطورات ووسائل الرؤية غير المباشرة للمركبات (المرايا)، حيث إن هذه المواصفات قد طبقت فور صدورها خلال عام 2010 على السيارات المجمعة محلياً ولم تطبق على السيارات المستوردة. وتضمن القرار فى مادته الثانية منح المستوردين للسيارات الكاملة مهلة قدرها 3 أشهر بالنسبة للمكونات المطبق عليها القرار وذلك من تاريخ العمل به لتوفيق أوضاعهم، كما منح المستوردين لقطع غيار السيارات الواردة من الخارج والمشار إليها بالقائمة المرفقة بالقرار مهلة شهرٍ واحدٍ من تاريخ العمل بهذا القرار لتوفيق أوضاعهم. وألزمت المادة الثالثة كل من الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات بتحديد أسلوب وآلية تنفيذ أحكام هذا القرار كما تضمنت المادة الرابعة استمرار العمل بأحكام القرار الوزارى رقم 32 لسنة 2010 والخاص بتطبيق المنتجين المحليين للمواصفات العشرة. وقال الوزير إن مصر مؤهلة لأن تكون مركزاً إقليمياً لإقامة صناعة سيارات حقيقية، حيث يجرى حاليا الانتهاء من وضع أول استراتيجية متكاملة لصناعة السيارات بالتنسيق والتعاون مع غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات ومختلف الجهات المعنية بصناعة السيارات فى مصر. وأشار د. حسن عبد المجيد رئيس هيئة المواصفات والجودة إلى أن هذه المواصفات القياسية تضمن أن المركبة الجديدة والمكونات والوحدات الفنية المنفصلة التى تعرض بالسوق المصرى على مستوى عال من الأمان وحماية البيئة والصحة، مؤكداً أن وجود مواصفات قياسية فى مجال صناعة السيارات يلتزم بها التاجر والمنتج على حد سواء يسهل من عملية تسويق السلعة بشكل جيد ويمنح المستهلك حرية الاختيار. وأضاف رئيس هيئة المواصفات والجودة أن السوق المصرى - قبل انضمام مصر رسمياً الى اتفاقية الأممالمتحدة لسنة 1958 - كان يسمح بدخول السيارات دون التأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية الأمر الذى تطلب ضرورة إصدار تشريع ينظم استيراد السيارات من الخارج، خاصة أن الفترة المقبلة تتطلب زيادة القدرة التنافسية للمنتجات المحلية والتركيز على التصدير وتحقيق أكبر نسبة تصنيع محلى فى مكونات السيارات تتفق مع الالتزامات الدولية لمصر خلال المرحلة المقبلة.