تشهد الأسواق حالة من الركود فى حركة البيع على الرغم من استعداد الأسر المصرية لاستقبال شهر رمضان، وأكد الخبراء أن الركود أدى إلى ثبات الأسعار وهى ظاهرة جديدة فى هذه الفترة. فى البداية صرح الدكتور خالد حنفى وزير التموين أن معظم الإنتاج المحلى للسلع الغذائية يأتى من شركات القطاع الخاص وأيضا من الاستيراد من الخارج حيث إن الدولة لا تمتلك مدخلات الإنتاج بل تمتلك منافذ البيع وهى محدودة على جميع أنحاء الجمهورية ومن خلالها تم توفير السلع الأساسية مثل اللحوم التى تباع ب 39 جنيهًا فى المجمعات الاستهلاكية التابعة للوزارة وأيضا تم ضخ كميات كبيرة من الزيوت والأرز والدقيق والسكر خلال شهر رمضان المبارك. أكد عمرو عصفور نائب رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالقاهرة أنه تم توفير الكميات التى تكفى احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان من السلع الأساسية. وقال إن السوق يعانى من حالة ركود كبيرة تسببت فى انخفاض فى بعض السلع الغذائية حيث إن الشعبة تعمل خلال الأيام القادمة على مراقبة الأسعار وسوف تكثف اجتماعاتها فى الغرفة خلال شهر رمضان لخدمة الشعب المصرى. وأشار إلى بعض السلع المستوردة غير الأساسية مثل الياميش هى التى حدثت بها ارتفاع يصل إلى 30% تقريبًا وقال إن مصر ليست دولة منتجة لأى نوع من الياميش، ويتم استيراده بالكامل من الخارج، وأن الكميات المستوردة سنويًا ليست لاستهلاك شهر رمضان فقط، وإنما لاستهلاك الفنادق والقرى السياحية، المغلق معظمها خلال المرحلة الحالية، ما يؤثر على حجم الطلب. قال أحمد يحيى رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة تجارة القاهرة إن أسعار السلع متوفرة بالأسواق تزامنًا مع الاستعداد لاستقبال شهر رمضان الكريم،مؤكدًا أن الغرفة تتابع الأسواق بدقة لتتأكد من مدى توافر السلع بالأسواق . وأضاف رئيس الشعبة أن السلع الأساسية وخاصة الأرز، والسكر، والدقيق، ومنتجات الألبان، واللحوم متوافرة بالأسواق، لافتًا إلى أن ركود السوق أدى إلى توافر السلع بأسعار مستقرة وبالأخص السلع الأساسية. وقال أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين فى غرفة تجارة القاهرة إن ارتفاع أسعار الدولار له تأثير سلبى على الواردات المصرية حيث سيؤدى إلى ارتفاع أسعار معظم السلع الغذائية فى الفترة القادمة. إذ أننا نستورد 80% من السلع الأساسية والاستراتيجية.