فى تعاون بين وزارتى الدفاع والداخلية ..تأمين كامل للجان والكنترولات فى امتحانات الثانوية العامة

يخوض أكثر من 475 ألف طالب وطالبة - اليوم السبت - ماراثون امتحانات الثانوية العامة بنظاميها القديم والجديد، والتى تستمر حتى أول يوليو المقبل فى ظل إجراءات خاصة لتأمين 1448 لجنة على مستوى الجمهورية.
وأكد وزير التعليم د. محمود أبو النصر، أن عملية تأمين لجان الامتحانات لن تقل عن تأمين لجان الانتخابات الرئاسية، مبينًا أن القوات المسلحة ستتولى نقل أسئلة الامتحانات إلى المحافظات بالإضافة إلى مشاركتها فى تأمين اللجان بالتعاون مع رجال الشرطة. وعن مستوى امتحانات الثانوية العامة لهذا العام أكد د. محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم أن أسئلة الامتحانات لن تخرج عن الكتاب المدرسى وستأتى مما تم تدريسه للطلاب خلال العام الدراسى فقط.. وإنها ستكون وفقًا لمواصفات المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى بحيث تقيس مختلف مستويات الطلاب والتمييز بين الطالب العادى والمتوسط والمتفوق.
وأضاف أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة من أجل تأمين لجان الامتحان والكنترولات والطلاب بالتعاون مع وزارتى الدفاع والداخلية.. مؤكدًا أن عملية تأمينها لن تقل عن تأمين اللجان أثناء الانتخابات الرئاسية.. كاشفًا أن القوات المسلحة سوف تتولى نقل أسئلة الامتحانات إلى المحافظات مع تأمين اللجان بالتعاون مع الشرطة.
8 آلاف فرد أمن
ومن جانبه أوضح محمد سعد المشرف على قطاع التعليم العام ورئيس امتحانات الثانوية العامة أنه قد تم تشكيل غرفة عمليات فرعية فى كل محافظة متصلة بالغرفة الرئيسية فى وزارة التربية والتعليم للتعامل مع أى طارئ ولاستقبال الشكاوى من الطلاب وأولياء الأمور.
وكشف أنه تم تخصيص 8 آلاف فرد أمن إدارى - لأول مرة - لتأمين اللجان الامتحانية من الداخل ولتفتيش الطلاب كما تم توزيع 3 آلاف جهاز للكشف عن أجهزة المحمول والمفرقعات.
وأكد أن أسئلة الامتحانات هذا العام ستكون بعيدة عن أى أجزاء سياسية أو أى أجزاء محذوفة... وأنه سيتم إحالة أى طالب للتحقيق فى حالة كتابة أى ميول سياسية داخل كراسة الاجابة.. موضحًا أنه سيتم فتح مظاريف أسئلة الامتحانات فى موعد موحد وهو الساعة الثامنة والنصف صباح يوم الامتحان وذلك من خلال محضر رسمى يتم بحضور رئيس اللجنة والمراقب الأول والمراقبين وعضو مركز التوزيع.. مشيرًا إلى وجود 75 مركزًا لتوزيع الأسئلة على مستوى الجمهورية.
وكشف سعد - عن وجود لجان بديلة تتم الاستعانة بها فى حالات الخطر بمعدل لجنتين فى كل إدارة تعليمية مشيرًا إلى أن أماكن هذه اللجان سرية.
وأكد أنه فى حال نشر امتحان الثانوية العامة من خلال مواقع التواصل الاجتماعى بتصوير الطالب لورقة الامتحان سيتم معاقبة الطالب ومراقبى وملاحظى اللجان موضحًا أنه سيتم إلقاء اللوم على رئيس اللجنة ومراقبى اللجنة ورئيس الدور.
العصا الأمنية
وأوضح سعد انه سيتم إحالة الطالب للتحقيق أيضًا إذا تم ضبطه بالتليفون المحمول داخل اللجان.. معلنا أنه من ضمن الوسائل المستخدمة هذا العام - ولأول مرة - للسيطرة على الغش هو استخدام «العصا الأمنية» والتى تكشف عن المعادن الموجودة فى لجنة الامتحان وكذلك الهواتف المحمولة سواء كانت مغلقة أو مفتوحة.. مشيرًا إلى أنها ستكون هذه العصا مسئولية اثنين من أعضاء الأمن الإدارى ليستخدماها فى تأمين لجان الامتحان ومعرفة أماكن تواجد الهواتف المحمولة.. منوهًا على أهمية تسليم الطلبة لهواتفهم المحمولة للملاحظين الموجودين على أبواب اللجان بكشف رسمى على أن يتم تسليمها بعد انتهاء اللجنة.
امتحانات بديلة
وكشف أنه قد تم وضع خطط أمنية لوصول أوراق الأسئلة للجان الامتحان لمنع تسريبها كما تم وضع امتحانات احتياطية بديلة للامتحان الأصلى للاستعانة بها فى حالة الطوارئ.
وأوضح سعد أن تم التأكد من أن الامتحانات مطابقة للمواصفات قبل طباعتها حيث تم تشكيل لجان وضع الأسئلة هذا العام لتشمل عضوًا من المركز القومى للامتحانات تكون مهمته تقييم ورقة الامتحان وأسئلتها قبل طباعتها وإعطاء أمر الطبع كإجراء جديد هذا العام للتأكد من التزام واضعى الأسئلة بالمواصفات.. مؤكدًا انه سيتم تطبيق القانون على واضعى أسئلة الامتحانات.
فى حال تسييس الامتحانات.. كما تمت مطالبة واضعى الأسئلة بالالتزام بالمواصفات وعدم الخروج عنها وهى أن تكون أسئلة الامتحانات فى مستوى الطالب العادى مع جزء بسيط يفرق بين الطالب العادى والمتميز.
وأوضح سعد - أن عدد المشاركين فى العملية الامتحانية هذا العام يبلغ 145 ألفًا و586 معلمًا منهم 46 ألفًا و725 مصححًا و9 آلاف و123 مراقبًا و67 ألفًا و887 ملاحظًا و10 آلاف و570 معاونًا.
وأضاف رئيس عام امتحانات الثانوية العامة أنه تم توفير أكثر من 800 استراحة فى لجان الثانوية العامة وتخصيص مشرف عام استراحة فى كل مديرية تعليمية.
وأكد أنه ستتم معاقبة الملاحظين أشد العقاب فى حل تسرب ورقة الأسئلة عبر التليفونات المحمولة أو أى من وسائل الاتصالات الحديثة من داخل اللجان التى يراقبون فيها..
ومن ناحية أخرى كشف سعد - أن عدد الطلاب المحبوسين الذين يؤدون امتحانات الثانوية العامة على مستوى الجمهورية يصل إلى 25 طالبًا موزعين على 4 سجون وهى: طرة وأسيوط والقنطرة وإصلاحية المرج.. موضحًا أنه سيتم تجميعهم لأداء امتحاناتها فى سجن واحد فقط وهو طرة.
طبيب بكل لجنة
وأوضح سعد - أنه لأول مرة - هذا العام وبالاتفاق مع وزارة الصحة تم توفير طبيب داخل كل لجنة فضلًا عن سيارات الإسعاف لمواجهة أية حالات طارئة.
وأشار إلى أنه قد تم تسليم مديرى المديريات التعليمية أجهزة «لاب توب» لاستخدامها طوال فترة انعقاد الامتحان حرصًا من الوزارة على تحقيق التواصل مع جميع المحافظات والتصدى لكافة المشكلات الطارئة التى من الممكن أن تشهدها الامتحانات بالشكل السريع والفعّال.. كما تم توجيه جميع مديرى المديريات التعليمية باستيفاء كافة المستندات الخاصة بحالات الاعتذار للطلاب عن أداء امتحان الدور الأول فوز بدء الامتحان أولًا بأول وسرعة موافاة إدارة التعليم الثانوى لاعتمادها والسماح لهم بدخول امتحان الدور الثانى بالدرجة الفعلية.
وأوضح سعد - أن عملية التصحيح ستجرى أولًا بأول وعقب الانتهاء من كل امتحان كل مادة..
وطالب المجتمع أن يفكر قبل أن ينفعل لأنه إذا جاء الامتحان صعبًا فهذا لن يضر أى طالب فى وضعه النسبى بين زملائه.. مؤكدًا أنه من الصعب أن نجد سؤالًا يناسب مستويات كل الطلبة فهناك متميزون وآخرون أقل تميزًا.
وأكد أنه لم يحدد موعدًا لإعلان النتيجة حتى تأخذ كل ورقة إجابة حقها فى عملية التصحيح والمراجعة.