عاشقة للفن منذ الصغر بالرغم من أن والدها ضابط بالشرطة وقالت إن صوتها سيكون للمشير السيسى فى الانتخابات الرئاسية عن قناعة، وطالبت الرئيس القادم بأنه إذا أراد دولة قوية فعليه أن ينهض بفنونها وقد قامت بتأليف كتابين فى الموسيقى.. وهى رانيا يحيى عازفة الفلوت بدار الأوبرا المصرية فى حوار خاص لأكتوبر. * متى بدأت فى تعلم الموسيقى؟ ** ظهرت موهبتى فى وقت مبكر جدا وأنا طفلة صغيرة لأن أسرتى عاشقة للفنون.. وبالرغم من أن والدى كان ضابط شرطة حازمًا وشديد الالتزام إلا أنه كان محبا للفنون.. أما والدتى فهى شخصية موهوبة ومثقفة جدا ويرجع لها الفضل بعد الله فى توجيهى للفنون فهى شاعرة لها دواوين وكنت عضوا فى كورال المدرسة وحصلت على دروس خصوصية لتعليمى الموسيقى مع مدرس المدرسة. * من قام بتعليمك وجعلك محبة «للفلوت»؟ ** اختارت لى لجنة القبول بالكونسيرفتوار آلة الفلوت التى تتناسب مع مواصفاتى الجسدية وعمرى آنذاك، وعشقت الفلوت بمجرد رؤيتى له وتعلمت مع أفضل أساتذة الكونسيرفتوار. * ما هى الفرق التى شاركتى فيها؟ ** أنا شاركت تقريبا مع كل الأوركسترات الموجودة فى مصر من أول أوركسترا طلائع الكونسيرفتوار وأنا فى المرحلة الثانوية وخلال المرحلة الجامعية كنت عازفة الفلوت الأول فى أوركسترا أكاديمية الفنون السيمفونى وسافرت معهم العديد من الدول للمشاركة فى المهرجانات وأقمنا العديد من الحفلات.. كما انضممت لأوركسترا أوبرا القاهرة منذ عام 1995 وإلى الآن. * كيف تتخيلين الفن فى الفترة المقبلة؟ ** أتمنى أن يأتى المشير السيسى على رأس الدولة لأنه الأمل وهوالمهدى المنتظر للشعب المصرى.. ولأصدقك القول هو آخر أمل لدينا.. وأعتقد بمجيئه إن شاء الله سوف يحدث تغيير جذرى فى كل شىء وسوف تعود مصر كدولة لها هيبتها ولها كيانها وهو ما يساعد على قيام الفنون ونهضتها.. وأوجه نداء للمشير السيسى المرشح الرئاسى الذى سأنتخبه بشكل شخصى وأقول له «إذا أردت دولة قوية عليك أن تنهض بفنونها.. الفن هو الذى خلد الزعيم عبدالناصر ووحد شمل الأمة فى كثير من الأوقات العصيبة وحرك مشاعر الجميع ..وكما قال الفيلسوف العظيم «أفلاطون علموا أولادكم الفنون ثم أغلقوا السجون». * كم كتابًا قمتى بتأليفه؟ ** كتابان ..الأول «غذاء الروح» إبحار فى الموسيقى الكلاسيكية لتقريبها من المجتمع بشكل مبسط وكتب لى مقدمة الكتاب الفنان الجميل عمر خيرت.. والثانى «موسيقى أفلام يوسف شاهين» وأتشرف بأنه الكتاب الأول فى المكتبة العربية الذى يتناول موسيقى الأفلام. * ما حلمك خلال الفترة المقبلة؟ ** أحلم بعودة مصر إلى أبنائها الشرفاء الذين يخرجونها من كبوتها لتعود لمكانتها الحضارية، كما كانت منذ سبعة آلاف عام.. ومن خلال هذا سيعم الفن أرجاء البلاد لأن ليس هناك دولة متقدمة بدون فن هادف يحمل رؤية مستقبلية. * ما علاقتك بالأوبرا ودورك فيها؟ ** أنا عازفة بالأوركسترا، كما أشرت وأقوم بعمل الحفلات الصولو على مسارحها المختلفة.. والأوبرا تمثل لى بيتى فاسمها دار الأوبرا هى دار بمعنى الكلمة بالنسبة لنا نحن كفنانيها.. لكن أتمنى أن تصبح دارًا لكل مصرى وتصل إليهم بكل سهولة وتعبر عن أحلامهم ووجدانهم وأن ترتقى بكل ما تقدمه من برامج تليق بمكانتها فى الشرق الأوسط.. * وماذا عن حياتك الخاصة وأبنائك؟ ** زوجى ضابط شرطة وهو يشجعنى جدا على إقامة الحفلات والأنشطة المختلفة، وكذلك الكتابة النقدية وسعيد بنجاحى.. أما أبنائى لدى يحيى وهو عمره 10 سنوات وهو عازف متميز على البيكولو فلوت والماريمبا والبيانو وهو فنان بالفطرة شديد الحساسية وقدم معى العديد من الحفلات فى الأوبرا وهو لم يتجاوز السادسة وإلى الآن.. وفريدة وعمرها 6 سنوات وهى تمتلك مواهب متعددة فى كثير من المجالات وفى الموسيقى بدأنا التعلم منذ فترة بسيطة. * وما هى الصعوبات التى واجهتك؟ ** الصعوبات كما ذكرت لك فى البداية أن المتفوق للأسف غالبا ما يتعرض لاضطهاد لهدم طموحه.. ولكن إذا كان لديك قناعة بالله أولا وإيمان بقضيتك ثانيا وأن تحمل رسالة حقيقية فسوف يقف الله بجانبك مهما كانت تلك العراقيل .