واجهت الدورة 81 لمعرض زهور الربيع بحديقة الأورمان هذا العام عدة عقبات حتى بعد افتتاحه منها أعمال التطوير التى تلت فض اعتصام النهضة والتى تزامنت مع إقامة المعرض وقلة الإقبال نسبيا خوفا من الاضطرابات الأمنية فى محيط الحديقة ، بالإضافة إلى تقليص مساحة المعرض ورغم ذلك فقد كان الإصرار على إقامة المعرض بمثابة تحد للعارضين الذين رفضوا إلغاء المعرض متضامنين مع الدولة فى إقامة معرض له تاريخ كبير وكان عادة لمحبى الورود والزهور رافضين حرمان الجمهور من مشاهدة الورد وشرائه ... وفى هذا العام كان لزهور الصبار حضور كبير نظرا لانتهاء موسم الأزهار والذى معروف أنه يكون فى أبريل فضلا عن وجود مساحة كبيرة للأشجار والنخيل النادر الباهظ الثمن وكان لأكتوبر جولة فى المعرض... بداية قال المستشار ثروت بدوى صاحب مزرعة الصبار العالمية والملقب بعابد الصبار منذ أكثر من 34 سنة: أنا هاو لجمع أنواع نبات الصبار حيث جمعت ما يزيد على 25 ألف صنف منه وذلك بعد أن كان معروفًا عنه أنه نبات خاص بالمقابر فقط وقد اقترحت على الأصدقاء أن أقوم بإنشاء مزرعة للصبار وبالفعل قمت بذلك. وأضاف: نبات الصبار بأشكاله المختلفة والجذابة له زوار من مختلف بلدان العالم أما عن الأنواع الموجودة فى المعرض وأسعارها فقال: يوجد بالمعرض جميع الأسعار لكى تناسب القادرين وغير القادرين فتبدأ الأسعار من ثلاث جنيهات وتصل حتى آلاف الجنيهات وفى هذا الصدد يقول بدوى إنه كهاو لجمع أنواع نبات الصبار وهى أحد أنواع تنمية الحس الروحى للإنسان فهو يحرص من خلال المعرض على أن يرضى جميع الطبقات والمستويات. وعن المشكلات التى اعترضت إقامة دورة هذا العام قال: إنه تزامن قيامه مع أعمال التطوير فى الحديقة بعد التخريب الذى لحق بها وكان هذا على حساب المعرض والذى ظهر بشكل سلبى فالمعرض بالفعل ظلم هذا العام أما عن الميزة فهو الإنسان المصرى الذى اثبت انه البطل الحقيقى لهذا المعرض والذى اثبت تحديه، فرغم الأوضاع إلا أن هناك زوارًا للمعرض وبالطبع الإقبال ليس مثل العام الماضى ولكن بالمقارنة بالتوقعات فهناك تحد من قبل المواطن العادى. أما المهندس محمد فاروق مهندس زراعى بالإسكندرية ويشارك فى المعرض للمرة الثانية فقال إنه يعرض الأشجار والنخيل والنباتات النادرة وعلى رأسها نخلة بنوديسيس ترينجل والتى يبلغ عمرها حوالى 40 سنة وهى تدخل مصر لأول مرة ونخلة بندارنوس وعمرها 180سنة وتعد من أشباه النخيل كذلك نخلة فوك ستيل وهى من أرقى أنواع النخيل بالإضافة إلى أشجار الفوكس والبندانوس والتى تبلغ أسعارها عشرة آلاف جنيه أما عن شجرة الزيتون فهى نجمة الموسم للمعرض هذا العام إذ يبلغ عمرها أكثر من 380 سنة وسعرها يتراوح بين 15 إلى 60 ألف جنيه وقد تم استيرادها من جنوبلبنان أضاف: هناك أيضًا شجرة كف مريم فهى من أجمل الأشجار بالإضافة إلى شجرة ألبوس الارابيسك وشجرة الباستيرة وونخلة زاميا سنس سرالس وشجرة البونساى وهى أشجار نادرة والطلب عليها عالٍ بشكل كبير. وتابع: أما أندر النباتات وأقيمها فهو نبات ريفونيلى، أما نخلة الريون أديون فسعرها 30 ألف جنيه وأضاف فاروق أن تلك النباتات والأشجار يتم استيرادها من الخارج وأهم الدول التى يتم الاستيراد منها تايلاند والصين وهولندا وهى دول تعتنى بالسياحة النباتية بشكل كبير وتهتم بها على عكس مصر فليس لدينا كوادر للاهتمام بالنباتات والدولة أيضًا لاتهتم بهذا العمل المربح. قال مصطفى أحمد عبد المنعم مشترك فى معرض الزهور وعضو لجنة العارضين: صممنا هذا العام على إقامة المعرض رغم ما يواجهه من عقبات إلا أننا اجتمعنا بالوزير وقررنا المجازفة وكنا نسعى أن يصل عدد العارضين إلى 140عارضًا إلا أنه تم إلغاء 17 ألف متر نظرا لأعمال التطوير التى تشهدها الحديقة فقد أصبح عدد العارضين حوالى 80 عارضًا وكان فى عام 2013 ما يقرب من 180عارضًا إلا أن الظروف الأمنية فى المنطقة وتقليص مساحة المعرض أدت إلى تقليص عدد العارضين بالطبع قد صمم العارضون على الاشتراك فى المعرض رغم علمهم بأنه لن يحظى بإقبال كنوع من التعاون مع الدولة والوقوف إلى جوارها بالإضافة إلى أن أعمال التطوير والتى كنا نتمنى أن تستكمل إما بعد المعرض أو قبله. وأضاف: يوجد بالمعرض نوادر من الزهور والنخيل والأشجار على مستوى العالم وخاصة فى الصبار إلا أن الصبار هذا العام يحظى بالاهتمام بشكل واضح نظرا لأن موعد الإزهار قد انتهى نظرا لتأجيل المعرض. وعن نوادر زهرة الصبار قال: من نوادر زهور الصبار مثل الكرستو الأبيض وكرستانة التاجى البرنجلى وكرستانة الرنجاتا وكرستانة الاولد مان وكلها أسعارها مرتفعة جدا ولا أقوم ببيعها وإنما أقوم بعرضها حتى يقوم الجمهور بمشاهدتها والتصوير إلى جوارها وهى محاولة لكى تبعد عن الزبائن فكرة أن الصبار هو نبات يوضع فى القبور فقط وإنما نجد هناك زهورًا أخرى يأتى الزبون كله يشتريها للقبور أيضًا فضلا عن 24 ألف نوع من الصبار فيهما إبدعات الخالق فنجد ألوانًا وأنوعًا فمثلا نجد شوكة وفوقها تنبت زهرة لونها جميل أشرف الضبع وهو صاحب معرض للخزفيات بالمعرض: أهم القطع التى تطلب بشكل كبير هى الكاجيوة واباليك الإضاءة ولكن المعرض هذا العام يعانى من ركود شديد على خلفية الاضطرابات فى الجامعة وفى شارع مديرية أمن الجيزة وإغلاق الشوارع المؤدية إلى الحديقة.