أزمة فيلم حلاوة روح الأخيرة تعيد من جديد قضية الرقابة.. لن أكتب عن الفيلم لأنى لم أشاهده ولكن تعالوا نناقش القضية فى مطلق.. ظهور فيلم فيه تجاوزا يمس القيم أو العقائد أو العادات والتقاليد وهو فيلم من قبل هذا التجاوز ضعيف فنيًا وحائط فى كل مستويات إنتاجة وعناصر تكونيه الفنى. قضية لاتجعلنا نسأل عن الرقابة. ..السؤال عن الرقابة فقط فى مثل هذه الحاله لن تخرج منه بنتيجة غير وقوعنا فى فخ أصحاب النظره التى ترى أن الفن رجس من عمل الشيطان وأن الفنانين أناس أخلاقهم بينها العيب والحرام مسافات واهيه.. وهكذا تكون بأيدينا خربنا فننا وفنانينا.. كما أن حصر (التجاوز) فى العمل الفنى الذى يثير غضب المجتمع فى (جسد الأنثى الذى يظهر عاريا) أو فى فعل أو قول (جنس) يخدش حياء المشاهد والمستمع، أمر مضلل وليس فى صالح الفن ولا فى صالح القيم. مسلسل الجذور الأمريكى فى مشاهده ظهرت نسوه عاريات الصدور وشاهده كل الناس فى بيوتهم ولم نسمع عن غضب من الصوره. لأنها كانت فى عمل فنى قوى وراقى. السؤال المهم طرحه الأن عن (العوامل) التى أوصلت الفن والسينما فى مصر بلدنا إلى (حلاوة روح)! ..الحركة النقدية فى مصر تحتاج السؤال عنها. غياب الناقد المحترم جزء من الهبوط الذى تعانى منه السينما. ..السؤال عن جمهور السينما الحقيقى أيضًا مهم.. شباك التذاكر من سنوات يعتمد على جمهور كله من الصبيه والمراهقين (أقل من 24 سنة) . زوق وخيال وهموم هؤلاء هو مايفكر فيه (صناع) أى فيلم.. يجب البحث عن حل عاجل وجاد تعود به الأسره كلها للجلوس فى مقاعد دور العرض السينمائى كما كانت .. أخر شىء نفكر فيه فى مواجهه هذه الأزمة.للرقابةأنا مع الحرية..وأيضا أنا مع أن تكون الرقابة على العمل الفنى بعد عرض العمل للناس . رقابة يتحدد (الممنوع) عندما من رائى الشعب.. تمامًا كما حدث مع فيلم (حلاوة روح)..أنا ضد أن يكون قرار منع عرض العمل الفنى . من فوق أو من موظف حكومى حتى وأن كان رئيس الوزراء.