نتحدث اليوم عن الجاسوسة هبة سليم المبهورة باسرائيل.. وخطيبها المقدم فاروق عبد الحميد الفقى الخائن.. الذى أوقعته الجاسوسة التى غادرت مصر بعد حصولها على الثانوية العامة فى فترة الستينيات لإكمال تعليمها الجامعى بالخارج.. ورغم أنها تعيش فى حى المهندسين ووالدها وكيل وزارة التربية والتعليم.. انبهرت هبة سليم بالحرية المطلقة فى باريس وتعرفت فى مدرجات الجامعة بفتاة يهودية من أصول بولندية.. والتقت بشباب من اليهود وكانت صيدًا ثمينًا لهؤلاء وهى التى عاشت أحلام الوهم والبطولة بعد أن أقنعها أصدقاؤها من الشباب اليهودى بقدرة اسرائيل وضعف العرب والحياة فى أوروبا أنستها الوطن وأهله والتقطها الموساد بدون مجهود لأنها فتاة فارغة الفكر والضمير.. انبهرت بأوهام قدموها عن قوة وقدرة اسرائيل تذكر على الفور المقدم فاروق الفقى الذى كان يطاردها فى نادى الجزيرة.. وعندما أخبرت ضابط الموساد عنه كاد يطير من الفرح.. وفى أول أجازة لها فى مصر كانت مهمتها تجنيد هذا الضابط الذى يعمل فى موقع حساس فى مكتب احد القادة العظام من قيادات الجيش المصرى وكان الثمن خطبتها وبدأت تسأله عن مواقع الصواريخ والمعلومات والأسرار الحربية. ومارست الجنس مع الضابط فوقع فى بئر الخيانة.. لاحظت القيادة العامة للقوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة والحربية أن مواقع الصواريخ الجديدة تدمر أولًا بأول بواسطة الطيران الاسرائيلى حتى قبل أن يجف الاسمنت وبدأ التواصل بين الجاسوسة والجاسوس بريديًا وفى نفس الوقت كانت هبة سليم تسافر من فرنسا لتل أبيب لتستقبل استقبال الروساء نشطت أجهزة المخابرات العامة والحربية لمعرفة العمل العسكرى اكتشفت المخابرات الحربية خطابًا عاديًا مرسلًا من الضابط فاروق الفقى لفتاة مصرية بباريس يفيض بالعواطف ولكن ما لفت الانتباه أنه ذكر قام بتركيب هوائى للرادار والهوائى يخص جهاز استقبال وارسال وعثر على الهوائى مركبًا على إحدى العمارات اتصل اللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية بالمشير أحمد اسماعيل وزير الدفاع الذى أبلغ الرئيس السادات. وتبين أن الشقة تخص الضابط فاروق الفقى وعندما اجتمع اللواء فؤاد نصار بقائد الضابط الخائن رفض أن يتصور حدوث الخيانة من أحد ضباط مكتبه وقرر أن يستقيل من منصبه فى نفس الوقت كان اللواء حسن عبد الغنى نائب رئيس المخابرات الحربية يدخل مكتب الضابط الخائن وما أن عرفه بنفسه حتى قال الخائن «هوا أنتم عرفتوا ؟؟» وعندما ألقى القبض عليه استقال قائده ولزم بيته وعندما رفضت القوات المسلحة استقالة القائد العظيم أصر واشترط أن يقوم بتنفيذ حكم الإعدام على الخائن بيده رميًا بالرصاص ورفع الأمر للرئيس السادات فوافق دون تردد. أما الجاسوسة هبة سليم فتم التعاون مع السلطات الليبية التى كان يعمل بها والدها لاحضارها إلى هناك بعد إبلاغها بأن والدها يعانى من مشاكل صحية فى أحد المستشفيات وعندما حضرت الجاسوسة هبة سليم إلى طرابلس وعلى سلم الطائرة نزلت درجات الطائرة كان الضابطان المصريان وصحباها للطائرة المصرية فسألتهم «احنا رايحين فين» فرد «المقدم فاروق عايز يشوفك قالت هو فين فقال لها فى القاهرة قال لها اللواء حسن عبد الغنى احنا المخابرات المصرية بكت جولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل حزنا على الجاسوسة وقالت إنها قدمت اكثر مما قدمه زعماء اسرائيل حاول كينسنجر وزير الخارجية إنقاذها ولكن المشنقة كانت أسرع وكانت هذه قصة الصعود للهاوية .. العدد القادم نحكى عن الجاسوسة انشراح على موسى إلى اللقاء!!