التوقيت : الساعة الثانية بعد الظهر اليوم الاحد الموافق 16 فبراير 2014 الحدث : انفجار استهدف أتوبيس سياحى بالقرب من منفذ طابا البرى ، كان الأتوبيس يقف فى الطابور متجها من سانت كاترين إلى مدينة إيلات الإسرائيلية، حينما انفجرت العبوة الناسفة فى الجزء الأمامى منه حيث تركزت الوفيات والإصابات ، وبلغ عدد الوفيات 4 أشخاص وأصيب 13 آخرون، كان الأتوبيس يقل عددا من السائحين من كوريا الجنوبية، وتوقف عدة مرات فى رحلته من القاهرة مرورا بمنطقة سانت كاترين، وعقب الحادث الإرهابى أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس مسؤليتها عن الحادث ، فى الوقت ذاته كانت إسرائيل أول من أذاع فيديو مصورا للحادث وبثه على التلفزيون وتناقلته معظم وسائل الإعلام العالمية ، وهو ما يشير بأصابع الاتهام إلى العلاقة التى تربط بين جماعة أنصار بيت المقدس وإسرائيل ، حاولت تلك الجماعة التكفيرية التأثير على حركة السياحة خاصة أن هذا النشاط من أكثر الأنشطة تأثرا بالإحداث بل وطالبت فى بيان لها بضرورة مغادرة السائحين مصر , إلا أن تلك التهديدات والعمليات الإرهابية لم تؤثر على حركة السياحة الوافدة فلم تتأثر مناطق الغردقة وأسوان وشرم الشيخ بالحادث وواصلت الوفود السياحية برامجها دون إلغاء أو تأجيل . قامت الأجهزة الأمنية بتمشيط المنطقة بالكامل ، كما قامت عناصر الجيشين الثالث والثانى الميدانى بتكثيف الجهود لضبط العناصر الإرهابية والتأكيد على أمن المنطقة وفى صباح يوم الثلاثاء قامت عناصر إنفاذ القانون من الجيش الثانى الميدانى والشرطة المدنية بمداهمة عدد من البؤر التكفيرية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بمناطق « بئر العبد - اللفيتات بالعريش - التومة بالشيخ زويد - رفح «، حيث أسفرت عن القبض على عنصرين تكفيريين شديدى الخطورة من الموالين لجماعة الإخوان الإرهابية .. فضلاً عن 3 آخرين من المشتبه بهم ، وجار فحصهم أمنياً . ضبط عدد 2 قنبلة يدوية مدون عليها «كتائب القسام» - 2 أفرول مموه خاصة عناصر حماس - نظارة ميدان داخل مزرعة زيتون بقرية اللفيتات، كما تم حرق عدد 44 عشة تستخدمها العناصر التكفيرية كقاعدة إنطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد عناصر الجيش والشرطة، وفى صباح يوم الأربعاء الماضى تمت مداهمة عدد من البؤر الإرهابية اسفرت عن مقتل 6من العناصر التكفيرية الخطرة بعد تبادل اطلاق النيران مع القوات المكلفة بالمداهمة بقرية اللفيتات، وألقى القبض على 10 أفراد من المشتبه بهم وجار فحصهم أمنيا. الطريقة التى حدث بها تشير إلى خلل أمنى كبير كيف نمنع تكرار حادث أتوبيس طابا.. ؟ فى ظل الحالة الطارئة التى نعيشها هذه الأيام.. ومع تسابق عدد كبير من أجهزة مخابرات دول عربية وأجنبية لزعزعة الأوضاع فى مصر، لا يكون مقبولا وقوع أى حادث إرهابى بهذه الطريقة التى وقع بها حادث تفجير أتوبيس طابا، الثغرات الأمنية التى نفذ من خلالها هذا العمل الإجرامى تطرح العديد من علامات الاستفهام والتعجب حول خطط التأمين والمتابعة التى تقوم بها وزارة الداخلية خاصة فى تأمين الأفواج والمناطق السياحية. أكتوبر ناقشت مع خبراء الأمن هذه الجريمة الخسيسة وتناولت كيفية مواجهة مثل هذه الجرائم ومنعها أو على الأقل الحد منها فى هذه الأيام لمساعدة السياحة على النهوض والقيام بدورها فى خدمة الاقتصاد.. السطور التالية تشمل كثيرًا من التفاصيل * بداية يرى اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية السابق أنه يجب ألا ننزعج من أية حادثة لأن الأجهزة الأمنية تقاتل بشراسة فى مواجهة أجهزة أمنية ومخابراتية خارجية وحرب شرسة من جانب التنظيم الدولى للإخوان بانجلترا وألمانيا وفرنسا وتركيا وقطر ومن قبلهم أمريكا وإسرائيل، ومعهم حماس. والجيش المصرى يقاتل بضراوة وشراسة مع شرطته فى سيناء ويحقق انتصارات ويستفيد بأية معلومات تأتى عن هذا التنظيم وتمويله، وقد أراد الله لمصر أن يقف جيشها مع شعبها وشرطته فى هذه الثورة الشعبية ويحبط المخطط الاوروبى الأمريكى الصهيونى القطرى التركى الحمساوى وهو مخطط «سايكس بيكو» الثانى ويقوم الجيش المصرى بتأمين المجرى المائى إلى جوار معاركة فى سيناء وهو ينتصر باستمرار ويحقق انتصارات ويضبط ويدمر ويقتل إرهابيين ويضيف اللواء نور أنه يجب على الأجهزة الأمنية والاستخبارات أن تتعقب الإرهابيين فى غزة أو غيرها حتى ينتهى نزيف الدم وأن تقوم خطة دفاعية وأخرى هجومية، الخطة الدفاعية المحكمة فى التأمين عن طريق التسليح الراقى المتقدم وتدريب الأفراد على الأسلحة المتقدمة أما الخطة الهجومية، وتتمثل فى تنشيط عمل الأجهزة المخابراتية وتصفية أى إرهابى على أرضنا خاصة إذا كان يحمل هوية أجنبية وأيضا أى تكفيرى يهرب إلى أى مكان وضرب أى معسكر تدريب حتى لو كان فى دولة مجاورة مثل ليبيا أو غزة أو حماس وهذا هو ما يجب أن يتم لأن هذه التنظيمات تستهدف تركيع الشعب المصرى والقضاء على مقدراته وقتل شبابه وضرب الاقتصاد. الروح المعنوية ويؤكد اللواء نور أن أجهزة الأمن تقوم بدورها على أكمل وجه وتقدم تضحيات المعنوية عالية رغم أن أجهزة الأمن طلبت تسليحًا أعلى برشاشات وسيارات دفع رباعى ولم تتم الاستجابة له حتى الآن إلا بنسب ضئيلة ولم يتم تفويض هذا النقص حتى الآن والقوات المسلحة تساعد الشرطة حتى تستكمل تطوير تسليحها، ومع ذلك فإن الروح المعنوية عالية جدًا، ولذا تجب الاستجابة الفورية لتطوير التسليح حتى يتم تحقيق الأمن. ضرب السياحة يؤكد اللواء أبو القاسم أبو ضيف مساعد أول وزير الداخلية لوسط الصعيد أنه ليس هناك أمن كامل فى أية دولة من دول العالم فهناك الجريمة مادام هناك مجتمع يحب أن تتم مواجهة الإرهاب وعملياته من خلال استخدام التقنية الحديثة فى المراقبة والمتابعة وحتى لا تحدث أية عمليات اختراق، والتقنيات وشركات السياحة لابد أن تساهم فى عملية الأمن والتأمين وإدخال التكنولوجيا الحديثة وأيضا توسيع تأمين الحافلات السياحية بأفراد تأمين وعدم قصرها على جنسيات معينة وعمل أكمنة على الطرق السياحية متحركة وثابتة وعلى الاستراحات السياحية، والكشف جنائيًا وسياسيًا على العاملين فى المجال السياحى واستبعاد الأشخاص الذين ينتمون إلى تنظيمات إرهابية والكشف الجنائى والسياسى على جميع المتعاملين فى النشاط السياحى، ويضيف أبو القاسم أنه يجب على أجهزة الأمن سد الثغرات التى يمكن أن ينفذ منها أى مجرم أو إرهابى فليس هناك تأمين تام مائة فى المائة، ولأن الإرهاب أعمى، ويضيف: سننتصر على الإرهاب فى معركتنا ضده لأننا نجحنا فى معركتنا ضده فى التسعينيات بالرغم من استخدام مختلف الأدوات الحديثة والتقنية والتفجير عن بعد والأزمة الناسفة فى التفجير الانتحارى وهو الأخطر وهو ما تجب مواجهته بكل ما نملك من عتاد وأدوات وتكنولوجيا وفكر أولًا ويأتى دور المجتمع وأجهزة الدولة ككل. إدارات متخصصة ويؤكد اللواء محمود فاروق مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة. أن الأجهزة الأمنية بالمديرية وضعت احتياطات تأمينية كاملة فى جميع الطرق والمنافذ المؤدية إلى منطقة الأهرامات وهناك نقاط تفتيش أمنية وبوابات الكترونية وهناك إدارة كاملة للتأمين وهى متفرغة تمامًا لعمليات تأمين السياح والمركبات والسيارات والأتوبيسات والمتعاملين الذين يدخلون المنطقة الأثرية وهذه الإدرة تقوم بكافة مهام التأمين الكامل للأفواج السياحية بالاشتراك مع إدارة تأمين الطرق والمنافذ التابعة للمديرية والتى تكون مصاحبة لهذه الأفواج السياحية والمركبات والأتوبيسات السياحية. معركتنا مستمرة أما اللواء العنانى حمودة مساعد الوزير مدير أمن مطروح فيرى أن تسليح الداخلية فى طريقة للتطوير حاليًا وقد تم بنسبة كبيرة فى ضوء الإمكانيات المتاحة ويجرى استكماله حاليًا، أما بالنسبة للتأمين فهناك مراجعة دورية كاملة ومستمرة لجميع خطط التأمين سواء للمنشآت الشرطية أو المنشآت العامة المستهدفة وقد تمت زيادة عملية التأمين وتعزيزها عن طريق تركيب كاميرات المراقبة فى كل المنشآت المهمة أيضًا الاهتمام بالتدريب والذى يتم حاليًا على أحدث مستوى والقانون يبيح استخدام السلاح الحى فى مواجهة الخارجين على القانون وفقًا للقواعد التى يتيحها القانون. ويضيف اللواء العنانى أن أى حادث إرهابى يقع لن يزيدنا إلا إصرارًا على استكمال معركتنا ضد الإرهاب والاستمرار فيها بجانب وقوف الشعب معنا فى هذه المعركة والتدريب المستمر فيها بجانب وقوف الشعب معنا فى هذه المعركة والتدريب المستمر أيضًا للضباط والأفراد وأيضًا يتم تحديث وتعزيز إدارة الحماية المدنية إدارة المفرقعات بحيث يتم تأمين المنشآت وتفتيش الأماكن التى يتردد عليها المواطنون. التدريب والتسليح ومن جانبه يؤكد اللواء صلاح عكاشة مساعد أول وزير الداخلية لغرب الدلتا السابق والخبير الأمنى أن الأهم هو التدريب ورفع مستوى الضباط والأفراد وإعادة خطط التأمين للأماكن والمواقع السياحية والأمنية ولابد من التعرف على السلبيات ونعالجها ووزارة الداخلية لديها جهاز التفتيش والرقابة يدرس هذه السلبيات ويعالجها ويضع خططًا لعلاج تلك السلبيات ومراجعة استراتيجية التسليح للضباط والأفراد ودعم الضباط والأفراد بالأسلحة الحديثة وزيادة جرعات التدريب على السلاح بالنسبة للضباط والأفراد. ويلفت إلى أهمية أن ينظر الجميع لمصلحة الوطن وتحقيق الأمن لأن جميع المواطنين يضعون على عاتق جهاز الأمن المسئولية الكبرى فى التصدى للإرهاب، وأيضا عقد اللقاءات الدورية مع الضباط والأفراد لتحقيق التواصل معهم لرفع معنوياتهم فى هذه المعركة الشرسة التى قد تطول ضد الإرهاب وحتى ننهض بالوطن ويتحقق الأمن والاستقرار ويزيد الاستثمار وتنهض السياحة والتى تمثل موردًا أساسيًا ومهمًا ضمن الموارد المهمة للدولة والتى تعود بالنفع والتنمية والتقدم على جميع المواطنين المصريين. يرى اللواء محمد نجيب مساعد أول وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون أنه من أجل أن ندعم الشرطة لابد من زيادة الإمكانات المادية من ناحية التسليح والتدريب حيث إننا نجد أن التدريب لم يأخذ حقه ولأن الفرد المدرب يساوى أكثر من 10 أمثاله غير مدربين ولأن التدريب حياة للضابط والفرد فى عمل الشرطة والتدريب على الاشتباك وعلى المطاردة وكيفية الضبط وكيفية الحصول على المعلومة وأيضًا ادخال التكنولوجيا بطريقة واسعة لتصوير كل الخطوات فى جميع الأحداث التى تواجهها الشرطة وتصوير كل خطوات المواجهة الأمنية لأن الشرطة تحتاج إلى امكانات مادية كبيرة والنظر فى مشاكل الأفراد والأمناء والعمل على حلها وحتى يلتزم الأفراد والأمناء، ولأن المطلوب أن يكون جهاز الشرطة والأمن جهازًا قانونيًا رغم أن كثيرا من الأفراد والأمناء تحسنت دخولهم خلال الأعوامم الماضية ولكننا نحتاج إلى تطوير المنظومة الأمنية. ويقترح اللواء محمد نجيب إنشاء محاكم ونيابات بجوار السجون حتى يتم توفير الجهود وعمليات النقل والتهريب ومخاطر نقل المسجونين والإرهابيين وتوفير قوات تأمين السجون فى عملية التأمين وليس فى ترحيلات المسجونين ولماذا يتم نقل المسجونين من محافظة إلى محافظة أخرى إذا كانت هناك محاكم ونيابات بجوار هؤلاء المسجونين. ويضيف اللواء نجيب أن الثقافة القانونية مهمة جدًا لأفراد ورجال الشرطة ويتم ذلك عن طريق التطبيق القانونى للنصوص القانونية ويتم ذلك بالوعى القانونى وبالصيغة التى تسهِّل على رجال النيابة وضع الوصف القانونى للكثير من الجرائم، فالإلمام بهذه القوانين يسهِّل على رجل الشرطة ممارسة مهمته على أكمل وجهه. ويضيف أن المطلوب من السياحة ألا تكون المواعيد بالنسبة لوصول الأتوبيسات السياحية والأفواج السياحية عمومًا فى أوقات محددة فلابد أن تكون توقيتات تحركها متغيرة وخط سيرها مؤمنِّا تمامًا حتى استراحاتهم يجب أن تكون مؤمِّنة عن طريق تحقيق الاشتباهات وأيضا تمشيط أماكن توقف هذه الأفواج وشرطة السياحة تقوم بهذه المهام بدقة متناهية حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث. ويضيف أن هذه الحادثة لا يتم النظر فى أثرها داخليًا ولكن أثرها سيظهر فى المردود السياحى القادم إلى مصر، ولكننا نؤكد هنا أن العمليات الانتحارية من الصعب جدًا على أى جهاز تفاديها أو التعامل معها إلا إذا كانت هناك معلومة بوجود انتحارى وهنا يمكن أن نتفاداه، فالجريمة الانتحارية من الصعوبة أن تواجهها ولكن تجب مجابهة أية ثغرات قد تواجه عمل الأجهزة الأمنية.