فأجأنا المستشار أحمد مكى وزير العدل فى عهد المعزول والذى قدم استقالته حينما اكتشف أن المركب التى يقودها بدأت فى الغرق.. فاجأ الجميع وأنا ليس منهم لأننى كنت أتوقع دائمًا دفاعه عن المعزول بتعليقه على انفراد جريدة «الوطن» بنشر تصريحات المعزول من داخل سجن برج العرب بشأن قضية قتل المتظاهرين فى الاتحادية والتخابر مع حماس وجهات أجنبية؛ قائلًا بالنص: «محمد مرسى برىء من قتل المتظاهرين فى الاتحادية ولا أعلم شيئا عن اتهاماته فى قضية التخابر وهروبه من وادى النطرون». وأكد أن اتهاماته للأجهزة الأمنية أمر طبيعى خصوصًا أن لديهم أدلة القضية.. وأضاف مكى فى تصريح لنفس الجريدة أن طلب مرسى شهادات قيادات عسكرية ورجل من جهاز المخابرات ومسئولين فى الدولة من حقه كمتهم بصفتهم أطرافًا فى القضية مضيفًا أن قضية تخابره مع حماس أمر غير منطقى وتساءل: كيف يتخابر رئيس مصر مع حماس وهو له اتصالات معها» إلى هنا انتهى تعليق المستشار وهو القاضى وهو وزير عدل الرئيس المعزول الذى استقال: ونوجه هنا كلامنا إلى القاضى الذى كان تلاميذه يعتبرونه شيخهم: ألا تعرف وتعلم جيدًَا يا سيدى القاضى وأنت كنت الوزير الأسبق للعدالة وجلست قبلها على المنصة لتحكم بالعدل أن هذا حكم مسبق بالبراءة لصالح المعزول مرسى وقد أصدرته على صفحات الصحف وأنت تعلم أن ذلك يعد تدخلًا فى شئون العدالة والقضاء.. والقضاة أنفسهم لا يوافقون على هذا التدخل؟! أليس هذا أيها القاضى يعتبر جريمة تأثير على القضاة لأن التعليق على قضايا يتناولها القضاء فى محاكمة ولم يفصل فيها القضاة ويتم نظرها حاليًَا يعتبر جريمة وهل يرتكب القاضى خطأ أو جريمة يمنع غيره من ارتكابها أو لا يرضى لغيره أن يقوم بها ويقول له إن ذلك جريمة تأثير فى القضاء وتأثير على القضاة. إننى أقول لك أيها القاضى وأنا قد تعاملت معك من منطلق عملى الصحفى فى المجال القضائى: لا تصدر أحكامًا مسبقة فى قضايا يتناولها القضاة زملاؤك ونحن نثق فيهم كما كنا نثق فيك قبل ذلك فلا تتدخل فى شئون القضاة والقضاء ولا تبرئ مجرمًا وجه إليه الاتهام حتى الآن فالمتهم برىء إلى أن تثبت إدانته وهى متروكة للقاضى والحكم فى النهاية هو عنوان الحقيقة. أيها القاضى الذى يعتبرك قضاة الإخوان أو رابعة أنك شيخهم ومعلمهم وأستاذهم: الأفضل لك أن تصمت ولا تبرئ مجرمًا متهمًا بالقتل والتحريض على القتل والتخابر أيضًا واقتحام السجون والنصب والكسب غير المشروع وغير ذلك من الجرائم وأولها الانتماء لجماعة ارهابية وتنظيم ارهابى دولى يريد تحطيم وتدمير وابتلاع الدولة المصرية وهو ما لا يوافق عليه المصريون وانتصروا فى ثورتهم عليه فى 30 يونيو و3 يوليو وهى اللحظات الفارقة فى استعادة الدولة المصرية بدأت وسوف تنتصر إن شاء الله.