جاء الرد المصرى القوى على التدخل السافر لبعض الدول فى الشئون الداخلية المصرية تأكيدًا على أن مصر فى طريقها لاستعادة دورها الريادى فى المنطقة العربية والشرق الأوسط أكد د. بدر عبد العاطى - المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية - أن مصر لن تسمح لأية دولة التدخل فى شئونها الداخلية أو المساس بالأمن القومى المصرى وزعزعة أمنها واستقرارها، مضيفا أن الحكومة تتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية الأمن القومى المصرى واحترام سيادة الدولة وقرارات شعبها. من جهته أكد اللواء د. محمود خلف - المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية - أن التدخلات التى تقوم بها قطر فى الشأن الداخلى المصرى ودعمها لجماعة الإخوان «الإرهابية» غرضه إثارة الفتن وزعزعة الاستقرار والأمن فى مصر، مضيفا أن قطر هى الأداة لتنفيذ أجندة أمريكية داخل مصر. وطالب بضرورة قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وليس هذا فحسب بل لابد من خروجها من جامعة الدول العربية مؤكدا أنها تعادى جميع الدول العربية. وأضاف أن إيران تسير فى اتجاه مواز لأمريكا، مشيرًا إلى أن تصريحات المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الإيرانية حول الأوضاع فى مصر تعد تدخلًا سافرًا على شئون مصر الداخلية.. مؤكدًا أن السلطة المصرية لن تسمح مطلقا لأية دولة بالتدخل فى شئونها الداخلية. وأشار إلى أن الخارجية المصرية قامت باستدعاء رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانيةبالقاهرة مجتبى أمانى لرفض تلك التصريحات والتحذير بعدم التدخل فى الشأن الداخلى المصرى، مؤكدا أن من حق الحكومة المصرية اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية الشعب المصرى والنظام العام والقانون يحمى الدولة من أى تدخل خارجى يضر بالأمن القومى المصرى، مشددًا على ضرورة احترام سيادة الدول وقرارات شعوبها لاسيما أن مصر لا تتدخل فى الشأن الداخلى الإيرانى. ومن جانبها أكدت د. نورهان الشيخ - أستاذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة - ضرورة اتخاذ الحكومة المصرية موقفًا حاسمًا تجاه دولة قطر ومن تدخلاتها المباشرة فى الشأن الداخلى المصرى ولا تكتفى باستدعاء السفير القطرىبالقاهرة، مشيرة إلى أن قرار طرد السفير التركى جاء متأخرا وينبغى ألا نكرر الخطأ ذاته مع السفير القطرى وتتخذ الخارجية المصرية قرارًا بقطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر. وترى أن إعلان الحكومة المصرية بأن جماعة الإخوان جماعة إرهابية فرض ارتباكًا شديدًا من قبل المنتمين لها خارج مصر خصوصا حركة حماس ودولة قطر، موضحًا أن المسألة متشابكة جدا بالنسبة لقطر خاصة أن لديها مجموعة من مشايخ الأسرة الحاكمة ينتمون للجماعة بالإضافة إلى أن قطر تحتضن وتستقبل أعدادا كبيرة من الإخوان الذين طردوا من مصر وبالتالى إعلان الإخوان جماعة إرهابية يهدد مصالحهم. وشددت على أن القانون يفرض عليهما وعلى كل الدول العربية اتخاذ موقف حاسم تجاه الإخوان المسلمين واعتبارهم جماعة إرهابية وقطع علاقتهم بها.