علمت "النهار" من مصادرها أن مصر تتجه بقوة نحو قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بعد الاستفتاء على الدستور لأن ذلك أصبح مطلبا شعبيا قبل أن يكون إجراءا رسميا ، وذلك لاستمرار قطر فى دعم وتمويل وتسليح الإخوان المسلمين والعناصر التكفيرية ، ورصدت الأجهزة السيادية دور السفارة القطريةبالقاهرة فى تسهيل العمليات الانتحارية والإرهابية التى تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين . وتدرس القاهرة الآن دعم المعارضة القطرية بالداخل والخارج للنشر للرأى العام العربى الدور القذر الذى تلعبه قطر كأداة من الأدوات القذرة للأمريكان والإسرائيليين فى المنطقة خاصة فى تونس ومصر وليبيا واليمن ، وتم افتضاح هذا الأمر فى سوريا بعد سقوطها وكشف أفراد وضباط من جهاز المخابرات القطرية فى قضية الكيماوى الذى تستخدمه المعارضة وليس النظام فى مناطق عديدة بسوريا.. وفى هذا الإطار أعلن مصدر مسؤول بالخارجية أن مصر قررت سحب سفيرها فى قطر محمد مرسى للتشاور وذلك بعد انتهاء المصريين فى الخارج من الاستفتاء على الدستور والمقرر أن يبدأ اليوم الأربعاء ولمدة 4 أيام. وقال المصدر إن وزير الخارجية المصرى نبيل فهمى كلف سفير مصر فى قطر بنقل رسالة احتجاج إلى الحكومة القطرية تعكس الاستياء الشديد والرفض الكامل لمضمون بيان وزارة الخارجية القطرية الأخير بشأن الوضع السياسى بمصر. وقد أعاد السفير المصرى بالدوحة التأكيد على أن هذا البيان من جانب الخارجية القطرية "مرفوض شكلا وموضوعا ويمثل تدخلا مرفوضا فى الشأن الداخلى المصري". كما أكد السفير المصرى أن القاهرة لن تسمح لأية دولة بالتدخل فى الشأن الداخلى للبلاد حتى لو كانت دولة عربية، مشددا على أن شروع هذه الدولة أو تلك فى هذا المسلك "يجعلها تتحمل مسؤولية ما سيترتب على ذلك من تبعات. وكانت وزارة الخارجية المصرية قد استدعت السبت الماضى السفير القطرىبالقاهرة سيف بن مقدم البوعينين إلى مقر الوزارة للقاء مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية السفير ناصر كامل وذلك للاحتجاج على بيان وزارة الخارجية القطرية الذى أعربت فيه عن "قلقها من تزايد أعداد ضحايا قمع المظاهرات، وسقوط عدد كبير من القتلى فى كل أرجاء مصر". وفيما يخص موقف الجامعة العربية من الأزمة وزيارة السفير القطرى للجامعة رفض د. نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية التعليق عن وجود أى تدخل للجامعة فى التوتر الحالى فى الخلافات المصرية- القطرية.. وقال العربى "إن الجامعة العربية طبقا للمادة الثانية من الميثاق تنظر دائما فى مصالح الدول العربية وهى تقوم بذلك"، مؤكدا أن الجانبين المصرى والقطرى لم يطلبا بشكل رسمى وساطة الجامعة العربية. فيما أفادت مصادر أن هناك اتجاه قوى داخل الجامعة العربية بتجميد عضوية قطر بها بعد تجاوزها غير المقبول فى الشأن المصرى والسعودى والعربى، وأصبح دورها مكشفا لدى الرأى العام والشارع العربى.