رغم إنجازاتهم العديدة مع أنديتهم فى البطولات المحلية والقارية، إلا أن حلم التواجد بين صفوف الكبار من مختلف أنحاء العالم بمونديال 2014 بالبرازيل لن يتحقق بعد الفشل فى مباراة المنتخب الوطنى أمام غانا سواء الإياب أو العودة، فهناك عدد من نجوم الكرة المصرية كانوا يطمعون فى تتويج مسيرة عطائهم بالصعود لكأس العالم لحفر أسمائهم بأحرف من نور فى مثل هذه المحافل التى تتعلق بذاكرة الرياضيين وحتى المتابعين، البعض من لاعبى منتخب مصر انتهت علاقتهم بالساحرة المستديرة بعد خطف المنتخب الغانى تذكرة الوصول للبرازيل على حساب الفراعنة. فى مقدمة هؤلاء محمد أبو تريكة نجم الأهلى والمنتخب الوطنى الذى حسم موقفه مبكرًا بالاعتزال عقب مباراة فريقه أمام أورلاندو الجنوب أفريقى فى نهائى دورى رابطة الأبطال الأفريقى بعد ضياع حلمه للمرة الثانية على التوالى سواء فى كأس العالم 2010 أو بطولة 2014 المقبلة. أبو تريكة الذى صال وجال فى الملاعب المحلية والعربية والأفريقية كان يرغب فى اسدال الستار على حياته الكروية بالمشاركة ولو لعدة دقائق بالمونديال لكنه لم يتحقق مما دعاه للدخول فى نوبة بكاء شديدة. تلاه زميله وائل جمعة الذى قرر الاعتزال الدولى وتتبقى له فقط المشاركة فى مونديال الأندية بالمغرب فى ديسمبر المقبل مع القلعة الحمراء حتى ولو جاءت مشاركته تلك رمزية حسب تصريحاته لكنه يرغب فى ترك المستطيل الأخضر وأداؤه يرضى عنه الجميع لتغيير وجهة نظر بعض من هاجموه فى مباريات سابقة بسبب تراجع مستواه خاصة المستوى البدنى. فى حين حسم (أحمد حسن) نجم منتخب مصر ونادى الزمالك موقفه فى وقت سابق بعد استبعاده من صفوف الفراعنة لعدم قناعة بوب برادلى المدير الفنى للمنتخب بمستواه فى المرحلة الأخيرة، وإن كان حسن ينتظر فرصة أخيرة مع القلعة البيضاء على أمل التتويج بأى لقب مع فريقه ليختتم مسيرته بنجاح على حد وصفه فى ظل الآراء التى تطالبه بالاعتزال ليس الدولى فقط ولكن المحلى أيضًا لصعوبة الاستمرار على نفس مستواه. حسن يفكر جديًا فى الوقت الحالى فى تغيير وجهته للمجال الإعلامى بتقديم أحد البرامج التليفزيونية لقناة مصرية. يقول محمود بكر الخبير الكروى: أرى أن الفرصة مناسبة الآن لأبو تريكة ووائل جمعة وعماد متعب بالإعلان عن الاعتزال واختتام مشوارهم مع نهاية مشاركة الأهلى بمونديال الأندية، لأن تواجدهم فى مونديال 2018 شبه مستحيل ومن الصعب الاعتماد عليهم بشكل أساسى فى الفترة المقبلة. فى حين يرى أن عمرو ذكى بعد حماسه الشديد الذى وضح خلال المباراة الماضية أصبح الأمر بيده فإذا واصل مشواره على نفس الأداء فلا مانع من استمراره وإلا فالاعتزال هو الحل. ويرى طه إسماعيل الخبير الكروى أن المجموعة السابقة باتت بعيدة عن المشاركة فى أية مناسبات رياضية قادمة ليس فقط لتراجع مستواهم أو كبر سنهم وإنما الطبيعى أن المدير الفنى الجديد سيضع فى أولوياته عملية الاحلال والتجديد وإعداد منتخب من صغار السن للاعتماد عليهم فى الدورات القادمة، أما الاستمرار على نفس المنهج سيولد فشلًا متواصلًا ولن ينهض بمنظومة كرة القدم المصرية على الإطلاق، مطالبًا انتهاز الفرصة واختيار الوقت المناسب بالنسبة لقرار الاعتزال. فى حين يرى زكريا ناصف..نجم الأهلى السابق أن أبو تريكة قادر على العطاء واستمراره ضرورى لاستفادة المنتخب من خبراته باعتبار أنه لا يقل بل يتفوق على أقرانه من المنتخبات الأفريقية أمثال الزامبى كالوشا بواليا، والغانى عبيدى بليه، والكاميرونى صامويل ايتو، والايفوارى ديدى دروجبا، ومن ثم يجب أن يظل أبو تريكة رمزًا للعطاء وقدوة لعدد من الشباب وبإعطائهم حماسة المباريات فى المناسبات الكبيرة، مشيرًا إلى أن بقية زملائه من الواقعى إعلان قرار اعتزالهم فورًا بعد ضياع حلم المشاركة فى المونديال القادم.