«شخصيات وملامح».. هو عنوان المعرض المشترك الذى استضافه مركز آزاد الثقافى الهندى بمشاركة نخبة من فنانى مصر والهند بالإضافة لفنانين عرب.. حيث مزج المعرض إبداعات الجميع فى بوتقة واحدة أثارت الإعجاب من خلال مجموعة من البورتريهات لشخصيات خلدها التاريخ السياسى والثقافى فى البلدين، مثل جمال عبد الناصر ونجيب محفوظ ويوسف شاهين من مصر.. والمهاتما غاندى وطاغور وأميتاب باتشان وشيكار كابور من الهند.. وقال المنسق العام للمعرض الفنان وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للكاريكاتير فوزى مرسى والذى كرمته السفارة الهندية على هامش هذا المعرض: الفكرة جاءت لإحياء العلاقات الثقافية بين الدول من خلال الرسومات الكاريكاتيرية والتعبير عن الشخصيات المحبوبة داخل كل دولة على جميع المستويات سواء السياسية أو الفنية أو غيرها وقد شارك فيه زملائى الأعزاء بكل حب وإخلاص مما جعله معرضا ناجحًا بشهادة ضيوفه الكرام. وقال الفنان أدهم لطفى إن فكرة امتزاج الحضارات بين الدول هى فكرة جديرة بالاحترام وخاصة عندما تكون تلك الدول «مصر والهند»، لأن كلا منهما يملك آثاراً حضارية عظيمة نرى ملامحها فى كافة الوجوه مع اختلاف الطبيعة والمناخ. وأضاف: أننا نرى ذلك أيضاً فى الوجوه التى لاتستطيع أن تميز بينهما أيهما مصرى وأيهما هندى، وكذلك تطابق الحياة من حيث الفقر والغنى وطبيعة المعيشة ومن هذا المنطلق جاءت فكرة معرض «شخصيات وملامح»حيث يستعرض إبداعات مجموعة من فنانى «الجمعية المصرية للكاريكاتير». أما الفنان باسم أدهم فيقول إنه اشترك فى معرض شخصيات وملامح من خلال الجمعية المصرية للكاريكاتير للمرة الثانية والذى أقيم فى المرة الأولى يوم 2 أكتوبر احتفالًا بذكرى ميلاد المهاتما غاندى. وأضاف باسم أنه عبر عن إحساسه من خلال شخصية غاندى فى شبابه وإعجابه بتلك الشخصية الفريدة ليس فى الهند فقط بل فى العالم أجمع، كما عبرت أيضاً فى اللوحة الثانية عن امتزاج الروح الهندية والروح المصرية من خلال امتزاج بين اثنين من العباقرة العظماء المصرى الأديب العالمى نجيب محفوظ والشاعر الهندى الكبير طاغور محاولا إظهار عظمة كل منهما وعظمة البلد التى أنجبته. ويرى الفنان خضر حسن أن معرض شخصيات وملامح هو حالة خاصة من الإبداع الفنى لنجوم الكاريكاتير بأن يلتقوا على فكرة واحدة تخطت ما هو أبعد من الخطوط والألوان إلى أعماق الشخصية الهندية والشخصية المصرية والالتقاء الثقافى والمعرفى والملامح المميزة فى كل منهما ومن ثم التواصل والمزج بين الحضارتين العريقتين فأنا عندما أرسم غاندى مثلا فأنا أضع كل تاريخه العظيم أمام المتلقى. مصير مشترك ويرى الفنان عماد عبد المقصود أن إعادة اكتشاف العلاقات الثنائية بين مصر والهند يأتى من خلال معرض وجوه وملامح فى التوقيت الحرج الذى تمر به مصر بعد ثورتين سلميتين نال بهما المصريون الكثير من الحقوق التى سلبت منهم سابقا وعادت لهم الثقة والإحساس بالذات وهو ما فعله غاندى فى دعوته ونضاله السلمى وكانت 25 يناير و30 يونيو ثمرة ناضجة لنبت تم غرسه منذ آلاف السنين بدأ من العصور الفرعونية وحتى ثورة 19 وصولا لما ذكرنا وعلى إثر ذلك تقاسمت كل من مصر والهند المصير المشترك ونحن هنا نعيد إحياء ما بدأه الزعيمان العظيمان الراحلان عبد الناصر ونهرو ونضع اقدامنا حيث تخطو فى الاتجاه الصحيح من خلال العمق السياسى والثقافى والحضارى الكبير والذى يشكل ظهيرا قويا لكلا البلدين كل تجاه الآخر ومن داخل هذا الإطار قدم الفنانون المشاركون تلك الثنائية من خلال معالجة موضوعات وأفكار وقضايا مشتركة بشكل كاريكاتورى يبعث على البهجة وإعادة التعريف بالشخصيات العامة لدى المتلقى فى البلدين بشكل كاريكاتورى. ومن جابنها تقول الفنانة آمنة الحمادى إنها أحست بفخر كبير بأن تساهم بأعمال لأعرق حضارتين بمشاركة ألمع الأسماء بفن الكاريكاتير كما تمنت استمرار مثل هذه الفعاليات التى تساهم فى ربط الشعوب ثقافيًا والشكر والعرفان لأسماء ساهمت بأعمالها المتنوعه فى الساحه الفنيه إلى زيادة الوعى و نشر الثقافه بين شعوبها و تعريف العالم عن حضارات بلدانهم . من جانبه، أكد نفديب سورى، السفير الهندى بالقاهرة إن الفن نقطة تواصل والتقاء بين الحضارتين المصرية والهندية، لهذا يسعى دائما للتأكيد على أهمية هذه العلاقة من خلال الأنشطة الثقافية. وافتتح نفديب سورى، السفير الهندى بالقاهرة، وكاميليا صبحى، وكيل أول وزارة الثقافة، المعرض بحضور د. مصطفى الفقى، المفكر السياسى، وأحمد طوغان، رئيس جمعية فنانى الكاريكاتير. ويضم المعرض أعمالا من إبداع أعضاء الجمعية المصرية للكاريكاتير، ترصد الأعمال مجموعة من كبار الشخصيات البارزة من الهند ومصر لها تأثير بارز فى مجالات السياسة والفن والأدب والسينما، ومن بين الشخصيات الهندية البارزة التى ترصد هذه الأعمال: المهاتما غاندى وجواهرلال نهرو وأميتاب بتشان وإيشواريا راى، بينما ترصد هذه الأعمال من الجانب المصرى شخصيات مثل: نجيب محفوظ ويوسف شاهين وعمر الشريف. فيما أكدت كاميليا صبحى، وكيل أول وزارة الثقافة، أن المعرض يشكل مفاجأة سارة بالنسبة لها حيث استدعى لحظات من التاريخ المشترك الذى يجمع بين البلدين، قائلة «كل صورة تحمل ذكريات عميقة للصداقة والتعاون بين مصر والهند». ومن ناحية أخرى، قال د. مصطفى الفقى، إن هناك تشابهاً كبيراً بين طبيعة الشعبين المصرى والهندى ولمس ذلك خلال فترة عمله كمستشار فى السفارة المصرية بالهند على مدار أربعة أعوام؛ «وأدركت عن يقين أن درجة التشابه مذهلة، فى مختلف جنبات الحياة والطبيعة الشخصية». وشدد الفقى على متانة العلاقات الطيبة التى تجمع بين الهند ومصر.