والد "سارة" السادس مكرر بالثانوية الأزهرية: متعاطف مع موقف شيخ الأزهر وربنا يفك كرب أهلنا بغزة    "حماة الوطن" يعقد مؤتمرًا جماهيريًا بالجيزة لدعم مرشحيه في انتخابات الشيوخ 2025    وزير الأوقاف: مواجهة الفكر المتطرف وكل تحديات شعب مصر هو مهمتنا الكبرى    الطائفة الإنجيلية: دور مصر تاريخى وراسخ في دعم القضية الفلسطينية    شاهد اجتماع الرئيس السيسي ووزير الداخلية (فيديو)    محافظ أسوان يتفقد نسب الإنجاز بمشروعات المياه والصرف ميدانيًا (صور)    مصلحة الضرائب تحدد موعد إصدار ايصالات ضريبية إلكترونية على بيئة التشغيل    أسوان تواصل توريد القمح بزيادة 82% عن العام الماضي (صور)    بعد فشل مفاوضات الدوحة..الإرهابى ترامب والمجرم نتنياهو يعلنان الحرب ضد الفلسطينيين    نائب الرئيس الإيراني: الهجوم في زاهدان بدعم مباشر من الأعداء بهدف زعزعة استقرار البلاد    الأونروا تحذّر: الإنزال الجوي للمساعدات قد يقتل المجوّعين بغزة    تايلاند وكمبوديا تتبادلان الاتهامات بشأن الهجمات الحدودية    ترامب وفون دير لاين يلتقيان قبل أيام من موعد فرض الرسوم الجمركية    بحضور وزير الرياضة.. اتحاد الجمباز يكرم أبطال العالم للفني والإيقاعي    هل اقترب انضمام محمد إسماعيل للزمالك؟.. مصدر يوضح    الحاصلة على المركز السادس بالثانوية الأزهرية تلغي الاحتفال بتفوقها بسبب وفاة أحد جيرانها    السيطرة على حريق مفاجئ في محول كهرباء بإحدى قرى بني سويف    إصابة سيدة في انهيار منزل قديم بقرية قرقارص في أسيوط    11 ألف متردد خلال 5 سنوات.. انطلاق فعاليات حفل تخريج 100 متعافٍ من «الإدمان» بمطروح    "خطر صامت".. الجيزة تحظر سير "الإسكوتر الكهربائي" لحماية الأطفال والمارة    لا تذبحوا مها الصغير إنها فعلت مثلما يفعل الآلاف منا؟!    الصحة تدعم البحيرة بأحدث تقنيات القسطرة القلبية ب46 مليون جنيه    ماذا تأكل صباحًا عند الاستيقاظ منتفخًا البطن؟    تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 154 مخالفة عدم الالتزام بغلق المحلات في مواعيدها    إنتر ميامي يضم صديق ميسي    خالد الغندور: الزمالك يستعد للإعلان عن صفقة جديدة    مفاجأة مالية في صفقة انتقال وسام أبو علي إلى كولومبوس كرو الأمريكي    رسميًا إعلان نتيجة الثانوية الأزهرية 2025 بنسبة 53.99% (رابط بوابة الأزهر الإلكترونية)    ارتفاع جديد للطن.. سعر الحديد اليوم السبت 26 يوليو 2025 أرض المصنع    التموين خفض أسعار الدواجن المجمدة بالمجمعات الاستهلاكية من 125 جنيهًا ل 110 جنيهات    مقتل 4 أشخاص في روسيا وأوكرانيا مع استمرار الهجمات الجوية بين الدولتين    مصر تنفذ مشروعًا مائيًا لحل مشكلة انسداد مخرج بحيرة كيوجا في أوغندا ب«ورد النيل»    النيابة تقرر إعادة استجواب الطاقم الطبي لأطفال دلجا بالمنيا    ودعت أبنائها ورحلت.. مشهد وداع تحول إلى مأساة على رصيف محطة إسنا بالأقصر    فلكيا.. موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 في مصر    عرض أفلام تسجيلية وندوة ثقافية بنادي سينما أوبرا دمنهور ضمن فعاليات "تراثك ميراثك"    في ذكرى رحيله.. توفيق الحكيم رائد المسرح الذهني ومؤسس الأدب المسرحي الحديث في مصر    حتى الآن.. ريستارت ل تامر حسني، يحقق يقترب من 93 مليون جنيه بما يعادل 717 ألف تذكرة    تقارير: إيفرتون يقترب من الانضمام إلى بيراميدز    كريم فؤاد يرد على شائعات إصابته بالرباط الصليبي: "اتقِ الله يا أخي"    المعز علي: مونديال الناشئين 2025 حافز قوي لصناعة جيل جديد من النجوم    مصر تستعرض تجربتها في مبادرة «العناية بصحة الأم والجنين» خلال مؤتمر إفريقي    كم مرة يجب تغيير «ملاية السرير»؟.. عادة بسيطة تنقذك من مشكلات صحية خطيرة    وزير الثقافة ناعيًا الفنان اللبناني زياد الرحباني: رحيل قامة فنية أثرت الوجدان العربي    الاتحاد الإفريقي يرحب بإعلان ماكرون نيته الاعتراف بدولة فلسطين    جيش الظلم يعلن مسئوليته عن هجوم المحكمة في إيران.. و5 قتلى كحصيلة أولية    يوم الخالات والعمات.. أبراج تقدم الدعم والحب غير المشروط لأبناء أشقائها    إعلام فلسطينى: الاحتلال يستهدف منزلا غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة    30 يوليو.. انطلاق الملتقى العلمي الأول لمعهد بحوث الصناعات الغذائية    أسامة قابيل: من يُحلل الحشيش يُخادع الناس.. فهل يرضى أن يشربه أولاده وأحفاده؟    أعرف التفاصيل .. فرص عمل بالأردن بمرتبات تصل إلى 35 ألف جنيه    ليلة أسطورية..عمرو دياب يشعل حفل الرياض بأغاني ألبومه الجديد (صور)    بعد ظهور نتيجة الثانوية 2025.. وزارة التعليم: لا يوجد تحسين مجموع للناجحين    "الحشيش حرام" الأوقاف والإفتاء تحسمان الجدل بعد موجة لغط على السوشيال ميديا    أجندة البورصة بنهاية يوليو.. عمومية ل"دايس" لسداد 135 مليون جنيه لناجى توما    دعاء الفجر.. اللهم إنا نسألك فى فجر هذا اليوم أن تيسر لنا أمورنا وتشرح صدورنا    الأوقاف تعقد 27 ندوة بعنوان "ما عال من اقتصد.. ترشيد الطاقة نموذجًا" الأحد    بعد «أزمة الحشيش».. 4 تصريحات ل سعاد صالح أثارت الجدل منها «رؤية المخطوبة»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أكتوبر فى حياة النجوم
نشر في أكتوبر يوم 13 - 10 - 2013

رغم مرور أربعين عامًا علىحرب أكتوبر ?إلا أن ذكريات نجوم أفلام حرب أكتوبر عن هذا الانتصار المدوى الذى وقف العالم باجلال واحترام مازالت لم تنته فما هى ذكريات نجومنا ممن كانو ا على خط النار بحكم أعمالهم وماذا يقول نجومنا الذين قضوا خدمتهم العسكرية فى صفوف القوات المسلحة عن هذه المؤسسة الوطنية العظيمة الإجابات رصدتها أكتوبر فى السطور التالية: قد يكون الفنان محمود ياسين هو صاحب التوكيل الحصرى لتقديم أفلام عن حرب أكتوبر برصيد 3 أفلام هى الرصاصة لا تزال فى جيبى وبدور والوفاء العظيم تحدث النجم الكبير عن ذكرياتة عن هذا الحدث العظيم قائلا:
أتاحت لى الفرصة التعرف على قائد عسكرى عظيم من قواد حرب أكتوبر هو المشير أبو غزالة كان ذلك أثناء تصوير فيلم الرصاصة لا تزال فى جيبى وكان أول فيلم تقدمه السينما المصرية عن الحرب والحقيقة أن القصة الحقيقة التى كتبها الراحل إحسان عبد القدوس كانت ستنتهى عند حرب الاستنزاف واستغل المنتج رمسيس نجيب حرب أكتوبر وكلم احسان عبد القدوس وقرر أن يأخذه ويذهب إلى الجبهة واتهمة إحسان بالجنون.
قائلا له دى حرب مش سينما تروح فين وازاى ولازم تصاريح وحاجات صعبة المهم أننا حصلنا على التصاريح اللازمة بعد فض الاشتباك وصورنا مشاهد الحرب وكان غبار المعركة مازال على وجوه عساكرنا وافرولاتهم وأثناء التصوير كان هناك بعض الإجراءات اللازمة فنزلت مع رمسيسى إلى خندق تحت الأرض وقابلنا أبو غزالة لكى يبسهل لنا إجراءات التصوير واذكر أيضًا أننا عشنا فى الجبهة لمدة عام كامل زى أى مجند مؤهل عالى لكى أصور أفلامى عن حرب أكتوبر وبعد الرصاصة لا تزال فى جيبى عملت بدور والوفاء العظيم.
لكن السؤال الذى فرض نفسه على النجم الكبير محمود ياسين لماذا كان هو أكثر فنان صور أفلام عن حرب أكتوبر؟ أجاب الفنان القدير قائلا: أزعم أن كل الأفلام التى قدمت عن الحرب كانت سيناريوهاتها تعرض على أولا حتى فيلم أبناء الصمت جاءنى واعتذرت عنه فلم تكن ظروفى تسمح بتصويره فقد كان المخرجون والمنتجون وقتها يرون فى النموذج المثالى للشاب المصرى فى جميع الطبقات وأنا عن نفسى كنت متحمسا جدا لهذه الأفلام حتى إننى عشت فى مدرسة لصاعقة ببلبيس لمدة شهر كامل مع الجنود والضباط وأقدر أقول أنه لا يوجد شبر فى ال180 كيلو مترا فى منطقة القنال لم أمر عليه دخلت التحصينات والموانع الرهيبة فى خط بارليف والتبات اللى كانت محتاجة تنضرب بقنابل زنة ألف رطل علشان تتدمر وفى هذه الأفلام اشتغلنا بنفس الجنود الذين عبروا القنال وبنفس القوارب المطاطية التى استخدموها والكبارى التى مروا عليها وأنا كممثل كنت أصعد معهم الساتر الترابى وبعضهم كان يتذمر من تصوير هذه المشاهد يقولوا لك يا عم أحنا عبرنا خلاص جايين تصوروا تانى ليه ولو دققت النظر فى هذه المشاهد الشهيرة للعبور والتى تم استخدامها فى أغلب الأغنيات والأفلام التى تم انتاجها عن أكتوبر ستجدنى فيها وفريق عمل فيلم الرصاصة وأتذكر أيضا أن مخرج هذا الفيلم حسام الدين مصظفى استعان بمخرج طليانى لإخراج المشاهد الخاصة بالعبور وعملها بدقة وحافظ على كل التفاصيل البسيطة.
أما عن علاقته بالمشير أحمد إسماعيل - الفريق فى ذلك الوقت - فيقول الفنان القدير أنا ارتبط بعلاقة نسب مع عم زوجتى شهيرة هو اللواء على حمدى أحد المهندسيين العسكريين وأحد أبطال حرب الاستنزاف وشارك فى بناء حائظ الصواريخ ذلك الحائط الذى أعاد الثقة ومهد الظريق لرد الاعتبار العسكرى للجندى المصرى والعسكرية المصرية وكان اللواء على حمدى يرتبط بعلاقه مصاهرة مع الفريق أحمد إسماعيل رئيس جهاز المخابرات العسكرى ووزير حربية النصر ووقع الاثنان على وثيقة زواجى.
حسين فهمى أحد أهم النجوم الذين تصدوا للمشاركة فى أفلام حرب أكتوبر وبدأ حديث ذكرياته معنا من فيلم الرصاصة لا تزال فى جيبى قائلا: بعد أن عدت من دراستى بأمريكا ب 4 سنوات دعانى رمسيس نجيب فى مكتبة وحكى لى قصة فيلم الرصاصة لا تزال فى جيبى، وقال لى ستقوم بدور غامض فيتصورك البعض من يعمل لحساب الأعداء لكن الحقيقة لما تنشب المعركة سيخرج منك البطل الذى يشارك العبور ويثبت العلم على الضفة الأخرى ويصيح بزئير الله أكبر شعرت أننى أمثل دورى قبل أن أذهب إلى ساحة التصوير وأخذت السيناريو وقرأته وبعد أيام وقعت العقد وبدات فى التصوير وكان بظل الفيلم محمود ياسين وكان دفعتى فى السينما وأن سبقنى بعض الشىء ولم تكن هناك مشكلة فى أن يكون محمود البطل لأننى أعرف أن كل فنان يستطيع أن يكون بطلا فى دوره مهما صغر.
أما عن بكائه فى مشاهد العبور فيقول النجم الكبير: لا أنسى يوم أن انتقلت مجموعة العاملين فى الفيلم إلى ضفة القناة لكى يخرج حسام الدين مصطفى مشاهد العبور حيث شعرت بقيمة الاحساس بمعنى الوطنية وأثره فى نفوس الممثلين بل والكومبارس وأنا فى الإسماعلية أصور هذه المشاهد تذكرت كلام أستاذى لى ستراسبورج وكان يتحدث عن اللحظة والممثل قد يكون صادقا، ويقول كلامه بصدق ويفشل فى توصيل اللحظة وإذا استظاع ممثل نصف صادق أن يوصل إحساس اللحظة يستقبله الجمهور أروع استقبال وتذكرت هذا الدرس عندما بدأ دوى مدافع حقيقة وافق الجيش على اطلاقها ليكون العبور حقيقى وهذه اللحظة لحظة العبور وبدأ التصوير وكالخطة المرسومة اندفع الجنود بقواربهم المطاطية ويجدفون وتحت نيران كثيفة وأنا كضابط وقائد فصيلة والوجوة عليها العناء وصرامة وتحد وبلغ الجنود الضفة الأخرى وتسلقوا جبل الركام الذى كان ساترا للإسرائيليين وهم يجرون مدافعهم الصغيرة ويحملون العلم ويصيحون الله أكبر، ورغم أننى اسمع هذه الكلمة عشرات المرات فى اليوم وفى الشارع والتليفزيون والمكتب لكن عمرها ما كان لها ذات الوقع والجنود صاعدون بمدافعهم يثبتون علم مصر فوق الأرض المحررة وبكيت بشدة لدرجة الانهيار أثناء التصوير ورايت الدموع تهمر من أعين الجنود وهم غير مستشعريين بذلك لحظة فارقة أقوى الدموع هى دموع الأبطال لدرجة أن المخرج حسام الدين مصطفى صاح أكثر من مرة ستوب لكن لا أحد من الجنود توقف.
يقول الإعلامى الكبير حمدى الكنيسى أن ذكرى حرب أكتوبر تعد ذكرى غير عادية ليس فقط لأنها الذكرى ال 40 لكن لأنها تحل فى وقت بلغت فيه العلاقة بين الشعب والجيش إلى أعظم واسمى صورها فالمؤكد أن الاحتفال بذكرى أكتوبر لابد وأن يرتبط بالموقف التاريخى لقواتنا المسلحة عندما احتضنت ثورة 25 يناير ودعمت وساندت ثورة 30 يونيو وبذلك استطيع القول أننا فى هذه الأيام نحتفل بثلاثة مواقف وانجازات لقواتنا المسلحة.
ومن جهة أخرى فى مواجهة بعض المحاولات الخبيثة لتشويه حرب أكتوبر سواء من الفصيل (اياة يقصد جماعة الإخوان المسلمين) فى الداخل أو من إسرائيل يصبح من الأهمية بمكان أن نتذكر كيف أن قواتنا المسلحة كانت تواجهة أصعب موانع فى التاريخ حتى أن خبير عسكرى عالمى قال أن أى جيش فى العالم ما كان ليفكر مجرد التفكير فى عبور الساتر الترابى وخط بارليف ومواجهة عدو يمتلك أحدث وأخطر المعدات القتالية.
أما ذكرياتى ترتبط بما شاهدته على أرض الواقع من بطولات عديدة اذكر مثلا صائدوا الدبابات عبد العاطى ومجموعتة ومحمد المصرى ومجموعته وإبراهيم عبد اللطيف ومحمد السادات وغيرهم كنت ترى الجندى المشاة وهو يتصدى بصاروخ صغير للدبابات المنطلقة والمندفعة فى طريقها فيواجهها بقوة وباعصاب فولاذية لأنه يعلم أن الدبابة لو دخلت فى مجال صاروخة الصغير (1500 متر) قبل ذلك أو فى
( ال 500 متر ) الصاروخ لا يجدى كنت أرى قوة اعصاب متناهية فمثلا أحد أفراد طاقم صائدوا الدبابات عندما مرت دبابة بعيدة عن مرمى الصاروخ مندفعة للأمام فى محاولة لإبعاد موقع إسرائيلى فى خط بارليف جرى وراءها وبالمناسبة اسمه مجدى مسيحى وقفز فوقها وفتح برج الدبابة والقى بقنبلة يدوية ثم قفز الجميل أنه جرى وراء دبابة وهو يصيح بالله أكبر.
فهناك معانى عديدة منها أن الإنسان المصرى تجده فى المواقف الصعبة ووقت الخطر والتحدى يظهر معدنه الحقيقى تجسيدا لما قاله الرسول (صلى الله عليه وسلم) عن جند مصر خير أجناد الأرض.
أما الفنانة القديرة لبنى عبد العزيز فتقول فى الواقع كنت أعيش فى أمريكا ولا استطيع أن أقول على السنوات التى قبلها من بعد نكسة 67 شيئًا سوى أن الواحد كان عايش مشلول من الهزيمة التى لحقت بنا وانتصار أكتوبر رد فينا الروح، لم تكن تتخيل حجم الزهو كنت أعمل حفلات للجاليات العربية ونحن نتابع ونسمع أخبار النصر العظيم الذى حدث ورجعت بعدها مباشرة وذهبت وشاهدت المتحف ومكان وجبهة القتال ومكان الانتصار فى السويس كان معى أصدقائى وأرادوا ان يفرجونا على كل مواقع النصر العظيم وكنت أقرأ الفاتحة على كل من فقد حياته فى سبيل انتصار البلاد كنت باستمرار أحى كل من حقق النصر العظيم للبلاد وأحر أنور السادات فعلى أيديه استطعنا أن نحصل على حقنا رغم اننى ناصرية حتى النخاع لكن السادات بطل المعركة، وكذلك لا يمكن اغفال دور الرئيس مبارك لاننى لا أحب تزييف التاريخ لمجرد ظروف، أنا أقدر التاريخ فتحية للسادات ولمبارك ولكل من ساهم فى تحقيق هذا النصر العظيم لانى قلبى كان ملىء بالفرحة العظيمة وكنت طول عمرى كمصرية لازم أكون فخورة بمصريتى مهما حدث فى أى بقاع فى العالم وكنت اسمع من والدى دروس تاريخ كثيرة عن مصر وعظمتها خصوصا فى الحروب وليس فقط ثقافيا وفنيا وطبيا مصر كانت عظيمة فى حروبها منذ مصر القديمة فحرب أكتوبر أول انتصار فى مصر الحديثة بعد أن تم زرع الكيان الإسرائيلى عام 1948 وتم غرسها فى قلب العالم العربى فكانت حرب أكتوبر وكأنها بصمة تغرد من حين لآخر تذكرنا.
يقول الفنان أحمد عبد العزيز بعد أن حصلت على بكالوريوس التجارة جامعة عين شمس حرصت على أن أدخل الجيش الخدمة الوطنية رغم أننى كنت وقتها طالب فى معهد الفنون المسرحية وكان المعهد يؤجل التجنيد 4 سنوات لكننى حرصت على دخول الجيش عام 1979 وكنت عسكرى فى سلاح الدفاع الجوى وكان مركز التدريب فى منطقة كنج مريوت على طريق الإسكندرية الصحراوى لمدة شهر أو 45 يومًا وهى منطقة صحراوية بها مركز تدريب الدفاع الجوى ووقتها كان المركز غير مجهز بالشكل الحالى المهم أن الحياة فى المركز كانت فى غاية الصعوبة المناخ قارى شديد الحرارة نهارا برد قارص ليلًا لدرجة أن الدفعة التى كنت فيها تعرض اكثر من شخصا منها للمرض نتيجة للأحوال الجوية وبعد انتهاء فترة مركز التدريب التى وصلت إلى 45 يومًا وليس شهرا، كما كان مقررا بل وصلت لحوالى 55 يوما او 60 يوما انتقلت إلى الخدمة كعسكرى فى اللواء 91 دفاع جوى عند منطقة الرماية بالهرم ويختصر السلاح إلى د ج وهناك اشتغلت فى حاجتين فترة الحسابات باعتبارى خريج كلية تجارة وكنت اشتغلت محاسب بعد التخرج قبل دخول الجيش والمهمة الثانية اشتغلت راصداً أجلس على شاشة لرادار وارصد أى أجسام فى الحيز الذى اجلس فيه لمراقبته وغالبا تكون طائرات ومقاومتها.
وانطباعى عن فترة التجنيد أنه رغم أن شبابًا كثيرًا لا يحب موضوع الخدمة العسكرية وهى بالفعل ثقيلة من حيث الأوامر والانضباط والالتزام وطاعة الأوامر حتى لو لم تكن مقتنع بها فكان هناك قدر كبير من التعب والجهد وهناك فرق تعلم ضرب النار وخدمات حراسة وخدمات بالسلاح بالليل من الساعة ال10 مساء أنه حتى الثانية صباحا لمدة أربع ساعات ومن
ال 2 إلى 6 ومن 6 إلى 10 اسمها خدمة درنجى سنجى كنجى درنجى فترة 10 إلى 2 صباحا وكنجى من 2 إلى 6 وسنجى من 6 إلى 10.
ومن الأشياء التى اتذكرها أثناء الخدمة كنت فى مركز التدريب وكان كما قلت لك سابقا غير مجهز وبدون كهرباء وكنا مجهدين جدا من كثرة التدريبات وفى حاجة إلى النوم فقال الصول لنا انتوا محتاجين تتعشوا فرددت عليه احنا مش عايزين نتعشى احنا عايزين ننام يا فندم وبعدها سمعت وابل من التهزىء فقلت كويس أننا فى الضلمة ولو كان هناك نور لكان لى حساب كبير.
ومن المواقف الطريفة أن العيش عبارة عن جراية قديمة ومتاكلة قبل كده وعليها لحسة جبنة وأنا كان معى شنطة هاندباك بها أكل وأدوية للبرد والسخونية وعيش فينو وجبن وبيض وعصاير المهم بدات اكل من العيش المقدم لنا ولم أخرج الأكل الذى معى وكان نفسى أفرد ضهرى ففجاءة صاح الشاويش قائلا كل واحد يحضر الجراية اللى أكلها فضحكت، لأن الجراية لا تكفى لاطعام فرد المهم أنا رجعت الجراية اللى معى وكما قال لنا الشاويش اللى لم ياكلها أحد لكى ياخذها الزملاء الآخرون.
الخلاصة فقد تعلمت الصبر والجلد وتحمل المسئولية وكيف تصبح جزءا من نظام عام حتى لو كانت الجزئية الخاصة بك غير مقتنع بها بأمانة الذى لم يؤدى الخدمة العسكرية فاتته حاجة فى تكوينه كبنى آدم ورغم أننا دخلنا الجيش بعد نصر أكتوبر واتفاقية السلام وكان يقولوا عليه جيش حريمى على أساس أن به قدر من الدلع والتراخ لكن الأساسيات التى ياخذها المجند لها أثر كبير ومفيد فى حياتة العملية والشخصية.
أما الفنان سامح الصريطى فيقول أنا من يوم ما اتولدت وشاهدت جمال عبد الناصر وصورة الجيش عندى أنه جيش مقدس وخاصة من الطفولة وصورته أمامى بأنه القوة التى تحمينا من الأعداء وشرف الشهادة والقتال حلم يراودنا وشعار إما النصر أو الشهادة جعلت للجيش مكانه فى قلبى.
واتذكر عندما تطوعت فى فصائل خدمة الجبهة أثناء حرب الاستنزاف أيام الجامعة فى القصاصيين وأبو صوير واعيشت الأمور هناك معايشة كاملة ورايت كم الاصطفاف والنظام والثقة بالنفس وروح الشهادة والاقدام كلها جعلت الناس تحب جيش بلدها وكان اللواء عبد المنعم واصل هو قائد لواء 15.
أما الفنان خليل مرسى فقال التحقت بالتجنيد عام 1968 بعد حصولى على بكالوريوس الزراعة ومكثت ست سنوات متواصلة من 68 إلى 1974 وكنت فى سلاح المدرعات وكنت قائد دبابة فى الحرس الجمهورى عندما حدثت حرب 1973 وحدثت ثغرة الدفراسوار التى نفذها شارون وكانت قواتنا كلها موجودة فى الضفة الشرقية فاستعانوا بكتيبتين من الحرس الجمهورى وتحركنا إلى الدفراسوار مكان الثغرة وكانت المهمة المطلوبة ايهام العدو أننا أكثر من 600 دبابة وليس 60 دبابة عدد الكتيبتين دخول القاهرة ثم حدثت مفاوضات الكيلو 101 وعدنا إلى ثكناتنا وخرجت فى 15-9 -1974.
وفى أيام الخدمة وهذه الفترة التى عشتها كانت الأجواء صعبة وكلنا كان يملأنا حماس تحرير بلدنا خاصة وأن شغل الدبابات صعب جدا وأن العدو فى بلدنا ومحتل أرضنا على الضفة التانية وكانت مسألة مخزية فكان الحماس متدفق لدينا لتحرير بلدنا وأرضنا.
أما الفنان لطفى لبيب فيقول أنا الفنان الوحيد الذى كنت على جبهة القتال وفى قلب المعركة، أما باقى الفنانين الآخرين فكانوا بعيدين عن ميدان القتال.
والجيش المصرى لمن لا يعرف هو أكثر المؤسسات انضباطا فى مصر الجيش المصرى عندما يكلف بخطة لابد وأن ينهيها على أحسن وجه وفى أسرع وقت الجيش المصرى هو الذى فرغ الرجال بحق تخرج منه راجل فى منتهى الصلابة والجدية والجلد الجيش المصرى سبب النجاح لمعظم المدنيين الذين جندوا فيه.
أنا كنت فى الكتيبة 26 مشاة الفوج الأول الفيلق الأول فى العبور فى حرب 6 أكتوبر حيث يمر المشاة فى قوارب ظللت 6 سنوات بالجيش من 10\1\1970 إلى 10\1\1975 كنت فى جبهة القتال بالقنال والاسماعلية والسويس عند نقطة صييعة العسكرية النقطة القوية والنقطة المسحورة وكان قائد السرية اللواء سيد البرعى الذى كان محافظ اسيوط قبل حكم مرسى والحاصل على نجمة سيناء وكان قائد كتيبتى اللواء الراحل عبد الوهاب الحريرى وكان القادة لايقولون لنا تقدم الغيت عبارة تقدمت واستبدلت بها عبارة اتبعنى مشاكل مصر فى المياه تم حلها فى الجيش الثالث حيث قطرنا المياه هناك تم تقطير المياه وحدث استغلال أمثل للمياة واستطاع الفرد أن يحيا بلتر مياه فى اليوم وأنا مندهش أمام حالة السف المائى السائد الآن.
تعلمنا من الجيش أنه لابد وأن تدرك أنه لا يوجد شىء صعب فى بداية أى مهمة تضع الاحتمال الأصعب، مثلا كنت اتنقل من ملجاء إلى ملجاء آخر ثم اسمع صوت دوى انفجار دانة فى الملجأ الذى تركته من ثوانى كانت أيام صعبة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.